الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة الصومالية تتفاوض مباشرة مع المتمردين

الحكومة الصومالية تتفاوض مباشرة مع المتمردين
6 سبتمبر 2009 02:37
أعلن وزير الخارجية الصومالي أمس أن حكومته تتفاوض مباشرة مع المتمردين المتطرفين لوضع حد لدوامة العنف التي تشهدها الصومال ، وانها أقنعت بعضهم بالانضمام اليها. وقال الوزير علي احمد جمعة للصحافيين في مقديشو ان «الحكومة تحافظ على خطط المصالحة وبدأنا مباحثات مع الحزب الاسلامي وحركة الشباب». وأضاف ان «بعضهم انضم الى الحكومة ونأمل في ان تؤتي مهمتنا ثمارها للتوصل الى مصالحة اشمل». وقال جمعة «نعتزم معالجة قضية امن البلاد في المستقبل القريب هذه هي أولويتنا ونحظى بالدعم من المجتمع الدولي». وأوضح الوزير الصومالي «نعمل بشكل وثيق مع كافة المجموعات وستكون البلاد قريبا تحت سيطرة الحكومة». وتأتي هذه التصريحات بعد هدوء نسبي في المعارك التي شهدتها العاصمة الصومالية منذ ان شنت حركة الشباب الصومالية المتشددة المرتبطة بالقاعدة والحزب الاسلامي هجوما عسكريا على مقديشو في السابع من مايو. ولم يتضح عدد المتطرفين الذين سينضمون للحكومة او ما سيكون دورهم فيها. الى ذلك أفاد مصدر صومالي طلب عدم الكشف عن هويته بوصول قوة نيجيرية محدودة الأربعاء تضم عسكريين وضباطا ويصل قوامها نحو مائة وعشرين. كما أفاد المصدر ذاته أيضا بوصول قوات أوغندية إضافية على متن طائرات كبيرة امس الاول إلى مطار العاصمة، وأوضح أن القوات الأفريقية التي تتمركز في المطار أوقفت جميع الرحلات المدنية بالتزامن مع وصول تلك القوات. وأكد أن القوات التي وصلت انتقلت من المطار إلى معسكرات القوات الأفريقية في العاصمة. يأتي ذلك في وقت أعلن الحزب الإسلامي عن استعداده لخوض معارك عنيفة ضد القوات الأفريقية والإثيوبية في الصومال.وأوضح شيخ موسى عبدي عرالي خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي أن الغرب وإثيوبيا ودول الكفر يدعمون ما يسمي برئيس الصومال -على حد وصفه- بعد أن رضخ لمطالبهم.وأشار إلى أن أصدقاء الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد اليوم كانوا يقصفونه ويقصفون قواته عندما كان رئيس المحاكم الإسلامية، مؤكدا أن النهج ومبادئ الإسلاميين لم تتغير وإنما الأشخاص هم الذين تغيروا. وتسود مقديشو أجواء ترقب لما هو قادم، حيث تشهد استعدادات عسكرية تهدف إلى التصدي لأي هجوم محتمل من جانب الحكومة والقوات الأفريقية. وهددت المجموعتان المتمردتان بمواصلة القتال ضد الحكومة الانتقالية التي يتزعمها الرئيس شريف الشيخ احمد المدعوم من الاسرة الدولية حتى يغادر جنود الاتحاد الافريقي البلاد. ومنذ انتخابه في يناير فشل الرئيس الصومالي في بسط سلطته على البلاد وتتولى قوة افريقية حمايته.وتسببت المعارك في حدوث واحدة من اسوأ ازمات الاغاثة في العالم مع ارتفاع عدد الاشخاص المحتاجين للمساعدات بنسبة 17.5 في المئة خلال عام ليصل الى 3.76 مليون نسمة.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©