الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هطول أمطار الخير على مناطق الساحل الشرقي

هطول أمطار الخير على مناطق الساحل الشرقي
6 سبتمبر 2009 02:30
شهدت الإمارات الشمالية ومناطق الساحل الشرقي يوم أمس هطول أمطار غزيرة ترافقت مع برد ورعد وبرق، وتركزت على منطقة مسافي امتداداً إلى مدينة الفجيرة، ووادي الحلو في كلباء. وظلت السماء يوم أمس ملبدة بالغيوم على طول الساحل ابتداء من الحيل في الفجيرة ومروراً بكلباء وخورفكان والمناطق والقرى القريبة التابعة لإمارة الفجيرة، وقد غذت الأمطار الشعاب والقنوات الجبلية. وفي هذا السياق، أصدر المركز الوطني للأرصاد والزلازل تقريراً أفاد فيه بتعرض الساحل الشرقي لسقوط أمطار غزيرة تركزت في منطقة مسافي والحيل وامتداداً إلى مدينة الفجيرة، كما تعرضت منطقة وادي الحلو في كلباء إلى أمطار غزيرة وبرد، لافتاً إلى أن الأمطار أدت إلى جريان الماء في وادي الحلو، ووادي المنيعي والذي أدى لامتلاء سد المنيعي. وأفاد إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام على القبة السماوية بالشارقة، بأن التغيرات المناخية التي طرأت على تلك المناطق تأتي ضمن روايح الصيف والتي تعودت البلاد أن تشهدها في الفترة بين شهر مايو وحتى نهاية شهر أكتوبر المقبل. وأضاف أن نسبة الرطوبة خلال الخمسة أيام الماضية كانت مرتفعة جداً وأن وجود أمطار وبرق ورعد إضافة إلى البرّد أمر طبيعي وأن درجات الحرارة أيضاً كانت مرتفعة وتجاوزت الـ 45 درجة مئوية في أغلب الأحوال، إلا أنها وصلت إلى 30 درجة خلال عصر أمس في المناطق التي شهدت روايح الصيف. وبيّن الجروان أن المنطقة بين الشوكة وحتا عاشت تلك التغيرات المناخية عصر أمس وأن نسبة سقوط الأمطار على منطقة حتا وصلت إلى قرابة 6 ملم، متوقعاً أن تتكرر الروايح خلال الفترة القريبة المقبلة في تلك المناطق والمناطق الأخرى، خاصة على مدينة العين. وأشار الجروان إلى أن هناك تغيرات مناخية كبيرة تشهدها البلاد السنوات الماضية في درجات الحرارة ونسب الرطوبة وفترة سقوط الأمطار وغيرها من الظواهر الطبيعية الأخرى. ونبه الجروان إلى أنه سجل درجات حرارة مرتفعة في مناطق مثل الذيد خلال الفترة الماضية، حيث سجلت الـ 50 درجة مئوية خلال الشهر الماضي أكثر من خمس مرات، كما جرى تسجيل 53 درجة مئوية منتصف الشهر الماضي. وقال: «إن قياس درجة الحرارة يكون في الظل وعلى بعد متر من الأرض لقياس الهواء وليس لقياس درجة الأرض نفسها، وأن تلك الأجواء لم تكن البلاد تعيشها بصورة مستمرة بل كان من الممكن أن تتخطى الخمسين درجة مئوية لمرة أو مرتين في العام وليس بهذا الحد كما هو الحاصل حالياً». ويذكر أن بعض المناطق شهدت «روايح» الصيف يوم 18 يوليو الماضي حيث هطلت أمطار على بعض المناطق الجبلية والداخلية في الدولة، أدت إلى جريان بعض الأودية والشعاب. من جانب آخر، خرجت أعداد كبيرة من الأهالي والأسر، مستغلين عطلة نهاية الأسبوع إلى الوديان والجبال القريبة لتفقدها والاستمتاع بنقاء الجو بعد هطول الأمطار. وقال المواطن علي الحمادي: «استبشرنا بهذه الأمطار المفاجئة صباح اليوم (أمس) وقد خرجنا مع أهالينا لكسر الروتين والاستمتاع بالجو النقي، وقد جاءت الأمطار إغاثة للأهالي والمزارع بعد فصل الصيف الجاف». وقال الحاج سالم محمد إن «هذه الأمطار بشارة للأهالي بموسم شتاء بارد ووفير الأمطار، كما أن هذه الأحوال الجوية توحي بنهاية فصل الصيف، وتحسن درجات الحرارة». كما قال عبدالله النقبي صاحب مزرعة في منطقة دفتا في الفجيرة: «أمطار اليوم تبشر بموسم أمطار جيد، علماً أن جميع أصحاب المزارع بانتظار موسم الأمطار، خصوصاً بعد انقطاعها عنا لفترة طويلة جداً أدت لجفاف الآبار، وتحول الأراضي الزراعية إلى أراض مغبرة لا تساعد على الزراعة». وتابع: «كما أن هذه الأمطار تساعد على نمو النباتات والأعشاب الموسمية في الجبال، والتي يستخدمها كثير من الأهالي للتداوي الشعبي، كما تعتبر مراعي جيدة لمربي الأغنام»
المصدر: الشارقة، الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©