الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محاضرة تتناول دور الأدوية في إدارة الألم

محاضرة تتناول دور الأدوية في إدارة الألم
18 مايو 2010 20:53
الألم وطرق التعايش معه، وكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة وشديدة الألم، محاور تناولها الدكتور محمد بني ياس، نائب مدير جامعة الإمارات للعلوم الطبية، مساء أمس الأول في محاضرة ألقاها في المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وشهدها حبيب الصايغ مدير المركز وعدد من ممثلي وسائل الإعلام والمهتمين بالشأن الطبي والصحي، وقدمت لها المذيعة الإماراتية فاطمة اليتيم. وقال بني ياس، أول إماراتي يشغل منصب عميد كلية الطب والصحة في جامعة الإمارات، إن الألم أحد أكثر المجالات التي تستقطب اهتمام الناس على اختلاف مستوياتهم العلمية والثقافية، لافتاً إلى أن الناس عندما يذهبون إلى الطبيب جراء الألم، هذا يعني أنهم يسعون إلى طلب المساعدة؛ لأن الألم يمثل جرس إنذار بوجود شيء ما خاطئ في الجسد، وأن هناك مشكلة يجب علاجها. وأوضح أنه يمكن تعريف الألم بأنه تجربة حسية عاطفية مزعجة، وأن الألم لا يقتصر على الأعراض الجسدية فقط، بل يمتد إلى معالجة الإحساس والشعور، وعلى الطبيب أن يستمع جيداً إلى المريض حال شكواه من الألم، ويجب ِأن يصدقه. كما أشار إلى أن عملية الألم تحتوي على مستقبلات له، وإذا كان هناك ضرر أو أذى أو ارتفاع في درجة الحرارة، فهذا يعطي إشارة إلى حدوث خطأ ما، وعندما تأتي المعلومات إلى العقل يبدأ الدماغ في الاستجابة ويبدأ بناء المعلومات في الدماغ، فيحدث ما يعرف بـ «نظرية البوابة»، بمعنى أن تبعث الدماغ إشارات بمقدار الألم الذي يصيب الإنسان، وهذا يعني أن الألم ضروري وربما يكون مقدمة لمرض خطير مثل سرطان أو جلطة قلبية. ويضيف «الألم يعطينا مفتاحاً لما يحدث، وعلى الأطباء أن يفسروا معناه تبعاً لمصدره ودرجته، وعليهم أيضاً أن يفهموا المرض ذاتياً وموضوعياً، فبعض الناس يتحملون الألم، والبعض ليس لديهم تلك المقدرة، كما أن التعبير عن الألم يختلف من ثقافة إلى أخرى، حتى أن بعض الثقافات تستنكر تعبير الإنسان عن ألمه، مثلما يحدث لدى بعض القبائل في السودان». وبين بني ياس أنه على الطبيب عندما يقارن المرض ودرجاته، يفعل ذلك مع المريض نفسه وليس مع أفراد آخرين، وعليه أيضاً معرفة فترة حدوث الألم، حتى يستطيع الوصول إلى التشخيص السليم، الأمر الذي يؤدي إلى حد كبير إلى التخفيف من حدة الألم». بعد ذلك، تحدث بني ياس عن بعض من طرق العلاج في إدارة الألم، ومنها، أدوية مضادة للالتهاب غير الستيرويدنية، والتخدير الموضعي، والمستقبلات الأفيونية المسكنة، وأدوية مضادة للاكتئاب، ومضادة للصرع، ومضادة للهيستامين، ومزيلة للقلق، ومهدئات عصبية. واستعرض بعض العقاقير المزيلة للقلق، وطرق الجمع بين العقاقير ودواعي ذلك، وضرب مثلاً ببعض الأمراض الشديدة الألم وكيفية التعامل معها بالطرق المختلفة. ثم فتح باب الأسئلة أمام الحضور ودارت معظمها حول الأساليب المختلفة لإدارة الألم والتصدي له، سواء أكانت نفسية أو كيميائية، أو طرق الدعم المختلفة للمرضى خاصة من ذوي الأمراض المزمنة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©