ربط تسليم الشهادات المدرسية العام المقبل باسترداد الكتب

ربطت وزارة التربية والتعليم تسليم الشهادة المدرسية اعتباراً من العام الدراسي المقبل باسترداد الكتب من الطالب، داعية مديري المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهج ''التربية'' إلى توعية الطلبة بضرورة الحفاظ على الكتاب المدرسي، والالتزام بتسليمه لمدير المدرسة مع نهاية كل فصل دراسي· وقالت خلود القاسمي مديرة إدارة المناهج بالوزارة: إن الإجراء يندرج ضمن خطة اعتمدتها الوزارة مؤخراً، وسيبدأ تطبيقها مطلع العام الدراسي المقبل لاسترداد الكتب من الطلبة حفاظاً على المال العام والقيمة العلمية للكتاب، والتخلص من كل مظاهر السلوكيات الغريبة على المجتمع والتي تدفع طلاب إلى تصرفات ''غير مسؤولة'' تؤدي في النهاية إلى تمزيق الكتب وإحراقها وإتلافها بشكل متعمد· ولفتت مديرة إدارة المناهج إلى أن الوزارة تعتزم إعادة تدوير الكتب المستردة بالتنسيق مع المطابع، ثم طرحها في العام الدراسي التالي، مؤكدة الدور المنوط بالإدارات المدرسية والمعلمين وأولياء الأمور لدفع الطلبة نحو المحافظة على الكتاب المدرسي وعدم إتلافه قبل تسليمه· وقالت: إن طرح الكتاب المدرسي للعام الدراسي التالي يرتبط بمجموعة عوامل منها جودة الكتاب ونظافته، وهو ما ستحدده الممارسة العملية خلال العام الدراسي المقبل، مؤكدة في الوقت ذاته أن الهدف من تطبيق نظام استرداد الكتب الدراسية ليس توفير نفقات الطباعة، بقدر ما هو إجراء لتعزيز قيم سلوكية لدى الطلبة· تجدر الإشارة إلى أن ''التربية'' انطلقت من سياستها المستقبلية لتقنين التعامل مع الكتاب المدرسي من تجارب دولية قائمة بهدف الحفاظ على قيمة الكتاب منها التجربة الكندية التي تشترط سداد الطالب لمبلغ تأمين مسترد للكتاب، فيما طبقت بريطانيا تجربة تدوير الكتب المدرسية المستهلكة لتصنيع كتب جديدة، ووضعت الولايات المتحدة إجراءات عدة في حالة عدم تسليم الكتب الدراسية، تبدأ بإخطار ولي الأمر بضرورة استرداد الكتاب نهاية العام الدراسي، وتنتهي بدفع غرامة مالية حالة ضياع أو تلف الكتاب المدرسي عمداً·