الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غدا في وجهات نظر.. مقتل «البوطي»... الوقائع والدلالات

غدا في وجهات نظر.. مقتل «البوطي»... الوقائع والدلالات
23 مارس 2013 18:24
أشار د. خليفة علي السويدي إلى أنه تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان نظم المجلس التنفيذي في الإمارة مؤتمر جودة الحياة في الإمارات، والذي شارك فيه نخبة من كبار المسؤولين في الحكومة الاتحادية والمحلية، إضافة إلى عدد من الخبراء للتباحث حول نتائج تقرير السعادة الذي نشرته الأمم المتحدة و«معهد الأرض» في جامعة كولومبيا، الذي وضع اسم دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربياً والسابعة عشرة عالمياً من حيث جودة الحياة والسعادة. ما تحقق في دولة الإمارات يعد نتاجاً طبيعياً لما تقوم به الحكومة من خطوات عملية، وما تخططه من استراتيجيات مستقبلية، فكيف نحافظ على هذه المرتبة التي نفخر بها عربياً ونتطور في درجات الرقي عالمياً، وكذلك كيف نصدر السعادة إلى غيرنا من المجتمعات التي اعتبرت الإمارات مثلًا يحتذى في التنمية البشرية المستدامة... هذه النقاط كانت مدخلاً للحوار بين العديد من الخبراء في هذا المؤتمر، والذي استهله البرفيسور جون هيليويل أحد مؤلفي تقرير «السعادة العالمي»،والأستاذ في جامعة كولومبيا. المتأسلمون حين تفضحهم الحريات العامة يقول د. سالم حميد: مثّل بدء جلسات محاكمة المتهمين من قادة التنظيم "الإخواني" نكسة كبرى للتنظيم بوضع مصداقيته على المحك بعدما جزم أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بعدم حدوث ذلك، ما جعله يختلق عشرات المبررات المتناقضة التي يحاول عبرها شغل الساحة عن كذبته القديمة، ولكنه فوجئ بما لم يكن في الحسبان، فالإمارات كدولة قانون تعاملت مع الأمر بمهنية قانونية عالية جنّبت القضاء حرج التأثّر بما تقوده الآلة الإعلامية لهذا التنظيم، ولم يحفل بمحاولاتها خلق رأي عام مضاد لنتائج المحاكمات التي أعلن التنظيم رفضه لها وطعن فيها قبل أن يعرف فحواها، وما إن كانت ستصب في مصلحة أعضائه الموقوفين أو تدينهم. هل يستقل الأكراد؟ استنتج د. شملان يوسف العيسى أن أكراد العراق يتجهون إلى إعلان الاستقلال، حيث أعلن وزير الثقافة ملك الدين كاكاثي أن الالتزام بالدستور العراقي هو الضمانة الأساسية لحماية وحدة العراق، لكن هناك حالياً انتهاكات متكررة ومتعددة لمضامين هذا الدستور، وهنالك أطراف سياسية لا تلتزم به، وعليه فمن حقنا أن نختار طريقاً آخر ما دام هناك من لا يحترم الدستور ولا يلتزم به. المأساة أن العراقيين بكل طوائفهم متعايشون طوال تاريخهم بين النهرين، فأكبر مدينة كردية هي بغداد، وهناك قبائل عربية تعيش في مناطق كردستان خصوصاً في الوديان. ومن المؤكد أن إقليم كردستان هو المستفيد الأكبر من سقوط نظام صدام، فقد حصل الأكراد على مكاسب سياسية ودستورية واقتصادية أكثر من غيرهم في باقي أقاليم العراق، ومن هذه المكاسب على سبيل المثال، أن الرئيس العراقي أصبح كردياً ولأول مرة، كما أصبحت للأكراد قوة داخل المجلس التشريعي، أما مكاسبهم الاقتصادية فيحسدهم عليها بقية العراقيين، فقد ساعد الاستقرار الأمني للإقليم على تدفق الاستثمارات الأجنبية حتى فاقت 22 مليار دولار توزعت على مشاريع سكنية وصناعية وسياحية وتجارية وزراعية تفوق كل التوقعات الرسمية في الإقليم، ودليل ذلك أن عدد السيارات في المحافظات الثلاث في الإقليم وصلت إلى حدود مليون و300 ألف سيارة، حسب إحصاءات حكومة الإقليم. مقتل «البوطي»... الوقائع والدلالات يرى د. رضوان السيد أن وسائلُ إعلام النظام السوري عشية الخميس 21/3/2013 نشرت أخباراً وصُوَراً عن مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وآخرين بتفجير أمام مسجد الإيمان بدمشق. وقد أثار الخبر لدي شؤوناً وشجوناً ولجهتين: لجهة معرفتي بالشيخ البوطي ومتابعتي لأعماله العلمية منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، ولجهة عمل ومصائر المؤسسة الدينية السنية في نصف القرن الأخير، وبعد قيام حركات التغيير العربية. والشيخ البوطي، إلى جانب الشيوخ كريم راجح ووهبة الزحيلي ومحمد راتب النابلسي ونور الدين العتر، هم أكبر علماء الشام الأحياء. وبينما صمت معظم علماء الشام أو تركوا سوريا بعدما تعرض له الشيخ الصياصنة إمام الجامع العُمَري بدرعا في بداية الثورة؛ فإنّ الشيخ البوطي والمفتي أحمد حسّون، ظلاَّ أكثر مشايخ سوريا حماساً للأسد ونظامه. وللبوطي مشاهد كثيرةٌ في دعم الأسد بعد قيام الثورة عليه، وقد قال قبل أسابيع في آخِر مواقفه إنّ الأسد وجنوده وضباطه هم في جهادهم ضد الإرهاب والتآمر لا يقلُّون منزلةً وأجراً عن صحابة رسول الله الذين تصدَّوا للردة! وما أزال أذكر له قبل عدة أشهر احتفالاً أقامه بالجامع الأُموي بدمشق للسياسي اللبناني وئام وهّاب إشادةً بمواقفه «التاريخية» من الأسد ونظامه! الفلبين وماليزيا... من يريد الحرب العبثية؟ يرى د. عبدالله المدني أنه في زحمة الأحداث العالمية المتسارعة، لم يلتفت الكثيرون إلى ما يجري بين ماليزيا والفلبين من مناوشات قد تتطور إلى حرب شاملة. بدأت القصة في فبراير المنصرم حينما وصلت مجموعة فلبينية مسلحة مكونة من235 مقاتلاً من المسلمين الذين يطلقون على أنفسهم «الجيش الملكي لسلطنة سولو» إلى قرى في شمال شرق ماليزيا قادمين بالقوارب من جنوب الفلبين، وذلك في محاولة عبثية طائشة لإعادة إحياء مملكتهم الغابرة، مدفوعين بطموحات شخص يزعم أنه وريث مملكة «سولو» المنقرضة، وهو «جمالول كيرام الثالث»، الذي قال في مؤتمر صحفي من مقره بمانيلا إنه المسؤول عن إرسال المجموعة المقاتلة إلى ماليزيا، وأن المجموعة بقيادة أخيه «عجيب الدين كيرام»، وتضم ابنه وولي عهده، وأن أتباعه سيواصلون القتال حتى آخر رمق. وعلى مدى الأسابيع الفائتة ناشدت مانيلا هؤلاء بالعودة إلى بلادهم، منعاً للمشاكل مع الجارة الماليزية، فيما راحت الأخيرة تبعث لهم برسائل مفادها أنها لن تقف مكتوفة الأيدي طويلاً أمام انتهاكهم لسيادتها والاعتداء على أراضيها ومواطنيها، وأن عليهم إلقاء السلاح دون قيد أو شرط. الأزمة السورية وخطر «الكتائب الإسلامية» يتساءل خليل علي حيدر: هل درس الإسلاميون السوريون الحاليون جيداً تجارب الإخوان؟ هل هم يتابعون اليوم مشاكل الإسلاميين في مصر وتونس وليبيا؟ وهل الإسلاميون بصدد بناء دولة سورية حديثة غير ديكتاتورية تساهم فيها كل الطوائف والأحزاب، أم أنهم لا يزالون يجرون خلف سراب ما يعتبرونه «النظام الإسلامي الصحيح»، و«دولة الخلافة»؟ هل سوريا التي يريدها عقلاؤها وأهل الخبرة السياسية ومثقفوها ونريدها جميعاً، هي ما يجاهد الإسلاميون في سبيله، أم أنهم، كما يصرح «أبو الشيشان»، وتحلم «جماعة النصرة»، يريدون إقامة سوريا متزمتة متأزمة، في صراع طائفي دائم مع الشيعة في العراق وإيران، ومع العلويين في تركيا ومع المسيحيين في لبنان وفي كل مكان؟! كما في بيان 1980، صدر في يناير عام 2013 «ميثاق الجبهة الإسلامية السورية الموحدة»، حيث أعلنت إحدى عشرة كتيبة وجماعة وحركة سورية مقاتلة في أنحاء سوريا ومعارضة للنظام، عن تشكيل هذه الجبهة، «بهدف إسقاط النظام وبناء مجتمع إسلامي حضاري يحكم بشرع الله».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©