هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
تمكنت حملة ((احذر مخاطر الدراجات)) التي انطلقت بداية العام الحالي، وذلك ضمن الحملة الرئيسية التي تنفذها الإدارة العامة للتنسيق المروي بوزارة الداخلية على مستوى الدولة من ضبط شرطة رأس الخيمة 500 دراجة نارية مخالفة للأنظمة والقوانين المرورية المعمول بها.
ودعت شرطة رأس الخيمة الأفراد ومحبي قيادة الدراجات إلى التوجه وممارسة هواية القيادة في الأماكن والمواقع المخصصة إلى ذلك، فضلا عن التأكد من توافر اشتراطات السلامة والوقاية لمنع التعرض إلى الحوادث والإصابات المختلفة.
وأشار العقيد علي سعيد العلكيم مدير إدارة المرور والدوريات، أن برامج وحملات التوعية المتعلقة بقيادة الدراجات النارية غير المرخصة منها وذات الدفع الرباعي في مختلف شوارع وطرق الإمارة، تتواصل في تنفيذها شرطة رأس الخيمة، وذلك في مختلف المواقع منها المناطق السكنية للالتقاء بأولياء الأمور، وكذلك الجهات والمؤسسات والمناطق التي تشهد تجمعات الشباب بهدف وصولها إلى أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع.
وذكر أن البرامج التي يتم إطلاقها للتوعية بمخاطر الدراجات يتبعها تنظيم الحملات التفتيشية الفجائية لضبط غير المتقيدين بالأنظمة والقوانين التي سبق التعريف بها وتم توضيح الإجراءات القانونية التي سيتم تطبيقها بحق المخالفين غير الملتزمين بالقرارات.
وأشار إلى أن شرطة رأس الخيمة تعمل على الدوام من توزيع ونشر دورياتها الشرطية للتواجد في مختلف المناطق مع التركيز على المواقع غير المخصص لقيادة الدراجات النارية فيها، مؤكدا على قيام أفراد الشرطة بتوضيح وتعريف أفراد المجتمع بالمواقع غير المخصصة، وذلك لعدم ملاءمتها في قيادة وممارسة هواية الدراجات النارية وتسببها في وقوع الحوادث والإصابات المختلفة.
وذكر أن أكثر فئات المجتمع توجها إلى المخالفة وعدم التقيد بالأنظمة هم من الشباب والمراهقين، ممن يغلب عليهم الحماس والتهور في ممارسة بعض من الهوايات منها قيادة الدراجات بسرعات عالية وطيش والقيام ببعض من الاستعراضات التي يمكن أن تشكل خطرا كبيرا عليهم وغيرهم من مستخدمي الطريق إذا تمت ممارستها في الشوارع والمناطق الحيوية.
وذكر العقيد علي العلكيم، أنه على أولياء الأمور وأصحاب مثل تلك الدراجات التوجه إلى الأماكن المخصصة لقيادة الدراجات وفي المناطق المحددة على اعتبارها المكان الأنسب الذي يتلاءم مع طبيعة هذه الهواية، بعيداً عن وقوع الحوادث، والتسبب في إزعاج الآخرين، أو إتلاف الحياة البرية والنباتات في بعض المناطق البرية، مؤكداً في الوقت ذاته التقيد بكل اشتراطات السلامة والوقاية لمنع التعرض إلى الحوادث والإصابات.
إلى ذلك، عبر بعض من مستخدمي الطريق والأهالي في رأس الخيمة عن استيائهم من السلوكيات الخاطئة التي يمارسها بعض من الشباب والمراهقين وذلك أثناء قيادتهم للدراجات النارية خاصة على الشوارع العامة الحيوية والمناطق السكنية المختلفة.
وأشارت محبة راشد، إلى أن ظاهرة قيادة الدراجات النارية والتي يقوم بها الشباب والمراهقون تأتي نتيجة الطيش والتهور وإبراز المواهب التي قد تشكل خطرا على قائديها وغيرهم من المستخدمين، خاصة إذا تم القيام بها على الشوارع والمسارات الحيوية التي تشهد مرور الأعداد الكبيرة من المركبات.
وافقها الرأي صالح الطنيجي، الذي ذكر هو الآخر إلى ضرورة تعاون الأهالي في عملية ردع الشباب والمراهقين، وكذلك الأطفال من قيادة الدراجات النارية من غير دراية أو علم بالكيفية الصحيحة لاستخدامها، إلى جانب دعوتهم إلى ممارسة هواية القيادة في المواقع المخصصة إلى ذلك، وبعيدا عن الشوارع والمناطق التي قد تشكل خطرا كبيرا عليهم وعلى غيرهم من الأفراد.
عدد اليوم
