بغداد (الاتحاد) - قالت الحكومة العراقية أمس، إن انعقاد القمة العربية في بغداد “فرصة لن تعوض”، حيث تعيد العراق إلى مكانه بين الدول العربية، فيما وجهت حركة الوفاق الوطني التي يرأسها زعيم القائمة العراقية أياد علاوي، مذكرة خطية إلى القادة العرب تبلغهم فيها عن الأزمة السياسية واستمرار التهديد الإيراني لها، واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في العراق.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، إن “هناك مدة طويلة كان العراق فيها منقطعاً عن العرب، وهي المدة التي بدأت باجتياح الكويت 1990 حتى الآن، حيث أصبح العرب بعيدين عن العراق، وهذه فرصة للعودة”.
وأضاف أن “هذا المؤتمر مهم للغاية لطبيعة الظروف التي تمر بها المنطقة العربية، والتغيرات الحاصلة في كثير من البلدان العربية، ودخول رؤساء جدد واجتماعهم لأول مرة مع الرؤساء الآخرين، هذا كله يضفي على القمة أهمية إضافية ويكسبها المزيد من الإثارة والاهتمام”.
لكن كتلة علاوي وجهت مذكرة خطية إلى القادة العربي تبلغهم فيها بأن “التئام قمة بغداد ليس ضرورياً لعودة العراق إلى الحاضنة العربية فحسب، وإنما لمناقشة أوضاع الشعوب العربية، وما يمر ببعضها من ويلات ومحاولات تهميش واستحواذ وكبت وقهر وقتل، ومنها وضع الشعب العراقي، وضمان سلامتها ونموها ورفاهيتها واستقرارها”.
وأضاف الظالمي أن حركته “وجهت مذكرة تؤكد فيها غياب الشراكة الوطنية، وتنامي النفوذ الأجنبي في العراق، واستمرار التهديد الإيراني للقوى الوطنية العراقية، والجهوية السياسية، والخروقات الدستورية، وتوسع حالات الاعتقال والتغييب في السجون السرية، والإقصاء والتهميش، والتراجع عن كل ما تم الاتفاق عليه في اتفاقات أربيل التي تشكلت بموجبها الحكومة الحالية”.
وتابع الظالمي أنه كان يجب “تنفيذ كامل بنود اتفاقات أربيل من دون إلغاء أو تجميد أو التفاف، حيث لم يتحقق منها شيء حتى اليوم، وهو ما دعا رئيس الجمهورية إلى الدعوة إلى مؤتمر وطني لتنفيذ اتفاقية أربيل”، مستدركاً بالقول إن “الأطراف ذاتها اتجهت مجدداً لتمييع هذه الأمر استمراراً لمنهجها في التسويف والمماطلة”، في إشارة منه إلى التحالف الوطني وتحديداً ائتلاف دولة القانون.
من جانبها، دعت الكتلة العراقية البيضاء الحكومة العراقية إلى الإصرار على عقد القمة العربية في بغداد، مشددة على ضرورة إنزال أقصى العقوبات بحق المتورطين بأعمال العنف.
وقال رئيس الكتلة قتيبه الجبوري، إن الكتلة “تأمل من الحكومة العراقية أن تصر على عقد مؤتمر القمة العربية في موعده المحدد”، مبيناً أن “الخروق الأمنية يجب ألا تثني الحكومة عن عزمها لجعل العراق دولة فاعلة ومؤثرة في محيطها العربي”.
كما دعا القيادي في ائتلاف دولة القانون وليد الحلي، القائمة العراقية وجميع الكتل السياسية لدعم الأجهزة الأمنية بما يسهم بإنجاح قمة بغداد، مشيراً إلى أن العراقية أمام اختبار مهم جداً لعلاقاتها ووطنيتها.
عدد اليوم
