أهالي أم القيوين يطالبون الجهات المعنية بتكثيف التفتيش على المطاعم

تتنافس مطاعم وكافتيريات في أم القيوين على تقديم وجبات سريعة أو وجبات إفطار خلال شهر رمضان، مستخدمة في سبيل ذلك وسائل إغراء تبدأ بخلطات وأطباق مميزة، ولا تنتهي بأساليب عرض مبتكرة، قد لا تراعي شروط الصحة في بعض الأحيان. وفي خضم حمى المنافسة، تدفع العجلة في التحضير إلى انخفاض مستوى الأطباق المقدمة، كما تطفو سلوكيات غير صحية من قبيل عرض المنتجات الحساسة مثل السمبوسة والباكورة في الساحة الخارجية للمطعم. وتزداد المطاعم نشاطاً في رمضان، نظراً لإقبال الجمعيات الخيرية والمحسنين على توقيع اتفاقيات تقوم المطاعم بموجبها بتقديم وجبات إفطار للصائمين بأعداد كبيرة تصل في معظمها إلى 700 وجبة يومياً. ودفعت كثرة المطاعم والكافتيريات والمخابز في أم القيوين التي تصل إلى 200 تقريباً، الأهالي إلى الإلحاح في المطالبة بتكثيف الحملات على المطاعم خلال شهر رمضان، ومراقبة المواد المستخدمة في تحضير الأطعمة والوجبات التي توزع على الجمهور. وقال بعض المواطنين والمقيمين إن معظم المطاعم تبدأ بمستويات جودة مرتفعة في الأيام الأولى من رمضان، وتؤكد أنها ملتزمة بالشروط التي وضعتها البلدية والدائرة الاقتصادية بالإمارة، إلا أنه «بعد مرور نصف رمضان تجد أن الأطعمة بدأت تتغير وأصبحت نوعيتها رديئة». وقال احمد عبيد من سكان أم القيوين إن معظم المطاعم تكون ملتزمة في بداية رمضان ومن خلال الحملات التفتيشية التي يقوم بها مفتشو البلدية والدائرة الاقتصادية، وبعد فترة من مضي رمضان تجد الأكل تغير إلى الأسوأ. واشتكى عبيد حميد من سكان أم القيوين من تقصير الجهات المعنية في مراقبة نظافة المطاعم، لافتاً إلى أنه اشترى وجبة سحور من أحد المطاعم بالإمارة، وبعد فتح الغطاء عن الأكل تفاجأ بوجود رائحة كريهة من الوجبة، زاعماً أنه اتصال بالبلدية وأبلغها بشكواه، دون أن تتحرك لاتخاذ أي إجراء ضد المطعم، بحسب قوله. وطالب خالد راشد الجهات المعنية بمخالفة المطاعم التي يشتكي منها الجمهور، وإغلاقها في حال تكرار الشكوى. من جهته، أكد غانم علي سعيد رئيس قسم الصحة ببلدية أم القيوين أن القسم يقوم يومياً بتفتيش على المطاعم والكافتيريات في الإمارة، للتأكد من سلامة الأطعمة التي يقدمها للجمهور. كما أكدت شيخة عبدالله الشامسي رئيس قسم التفتيش الصحي بالدائرة الاقتصادية بأم القيوين أن القسم وبالتعاون مع البلدية يقوم بتنفيذ جولات تفتيشية على المطاعم والكافتيريات، والتأكد من التزامها وتطبيقها الاشتراطات التي وضعتها الدائرة. وأشارت الشامسي إلى أن الدائرة أصدرت تعميماً قبل شهر رمضان تلزم المطاعم والكافتيريات والمخابز بعدم عرض أو بيع أغذية خارج ساحة المطعم دون استخراج تصريح، مشيرة إلى إن مفتشي الدائرة يتابعون مدى التزام المطاعم بشروط عرض الأغذية بطريقة سليمة وصحية مثل الباكورة والسمبوسة والفلافل. وأضاف سعيد أن فترة المراقبة على المطاعم تبدأ من الساعة 4 عصراً وقت بدء طهي الأطعمة وحتى الساعة 8 مساء، لافتاً إلى أن معظم المطاعم في الفترة الصباحية مغلقة. وقال إن القسم يقوم من خلال التفتيش بمراقبة وفحص المواد المستخدمة في الطهي، والتأكد من جودتها ونظافتها. ولفت سعيد إلى أن مفتشي قسم الصحة بالبلدية يركزون على التزام العاملين بارتداء اللبس الخاص بالطهي، واستخدام قفازات اليد عند تقديم الوجبات، لا سيما أنه يتعامل مع المستهلك مباشرة. وأشار رئيس قسم الصحة بالبلدية إلى أن القسم لم يقم بمخالفة أي مطعم حتى الآن، نظراً لالتزام الجميع بما تطلبه البلدية منهم في المحافظة على النظافة والتقيد بشروطها. وطالب سعيد الجمهور بالتعاون مع البلدية في حال وجود تجاوزات أو شكوى أو ملاحظة على مطعم، والاتصال على الرقم 6866011-050.