بدرية الكسار (أبوظبي) ـ بلغت ميزانية مؤسسة الإمارات للعام الحالي 2013 حوالي 129 مليون درهم، تم إقرارها في الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة والذي عقد في أبوظبي مؤخراً برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات.
ويتم استثمار الميزانية المعتمدة في تمويل برامج المؤسسة الستة، والمتمثلة في برنامج “تكاتف” للتطوع الاجتماعي، والذي يقوم على إرساء ثقافة التطوع، وبرنامج “ساند” البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ وبرنامج “بالعلوم نفكر” وبرنامجي “محو الأمية” و”تمكين الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة” .
وأوضحت خلود النويس، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستدامة في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أنه سوف يتم استثمار الميزانية في تمويل برامج المؤسسة الستة، إضافة إلى تمويل برنامج كفاءات، وهو مبادرة تهدف إلى إطلاق العنان للطاقات الإماراتية، ومساعدة الشباب على تحديد مساراتهم المهنية للعمل مستقبلاً في القطاع الخاص في الدولة، بالإضافة إلى برنامج “بالعلوم نفكر”، والذي يهدف إلى تحفيز وتشجيع وتمكين وإلهام الشباب الإماراتي في عمر 15 سنة على اختيار العلوم كتخصص لدراستهم.
وأشارت خلود النويس إلى أن المؤسسة تبنت برنامجا لتمكين الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يهدف إلى دعم المشاريع التي توظف الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحسين مستوى استعداد الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة للعمل، وأخيراً برنامج محو الأمية المالية، الذي يعالج قضايا الشباب المتعلقة بإدارة شؤونهم المالية الشخصية، وتجنب الديون المفرطة. وقالت النويس: “ترتكز المؤسسة على ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول هو محور القيادة والتمكين، حيث تعمل مؤسسة الإمارات على تزويد الشباب في الإمارات بالمهارات الحياتية والقيادية التي تناسب احتياجات سوق العمل إضافة إلى التوجيه المهني.
والمحور الثاني يتعلق بالدمج الاجتماعي، وذلك من خلال التعرف على التحديات التي تواجه الشباب، وتقف عائقاً أمام تحقيق التواصل الكامل مع مجتمعهم ومحيطهم، والمساعدة في وضع الحلول المناسبة للعمل على حلها، وتعزيز فرص دمج فئات الشباب مثل ذوي الإعاقة وفاقدي الرعاية الأسرية. وينصب المحور الثالث على الهوية الجديدة للمؤسسة وتعزيز المشاركة المجتمعية، وذلك من خلال تبني أعمال تطوعية مختلفة في عدد من البرامج الإنسانية والاجتماعية”.?وأكدت أن مؤسسة الإمارات لديها خطط للتوسع في نطاق عملها، حيث تعتزم المؤسسة افتتاح مكاتب لها في دبي والفجيرة، بهدف التوسع في نطاق برامجها القائمة حالياً للوصول إلى فئات جديدة وخدمة قطاعات أوسع من المجتمع الإماراتي. وأوضحت أن المؤسسة تستند على التعاون مع القطاع الخاص في تنفيذ رؤيتها لتنمية وتمكين الشباب في دولة الإمارات، من خلال دمج شركاء جدد من القطاع الخاص والقطاعات الأخرى في مشاريع وبرامج المؤسسة، وإقامة شراكات.
وأشارت النويس إلى أن برامج المؤسسة تتميز بالفعالية والشفافية والقدرة على تقديم قيمة اجتماعية حقيقية.
إلى جانب تضمين مفهوم التنمية المستدامة في الاستراتيجية الكلية لمؤسسة الإمارات، باعتباره هدفا استراتيجيا من أهداف وجود المؤسسة ككل، من خلال تشكيل لجنة رئيسية مهمة أطلق عليها “لجنة الاستدامة” .
وفي إطار الهيكلة الجديدة لمؤسسة الإمارات، تم استحداث دائرة جديدة في المؤسسة بهدف المساعدة في تحقيق أهداف المؤسسة، وهي دائرة الأبحاث والدراسات، بهدف تحديد القضايا الملحة التي تواجه الشباب في دولة الإمارات، وتعزيز مفهوم الاستدامة، والمساعدة في بناء برامج جديدة، وتطوير خطة استدامة مرنة. وأكدت أن برامج المؤسسة تتماشى جميعها مع رؤية القيادة الرشيدة وتوجهات الحكومة، حيث ينسجم برنامج كفاءات مع مبادرة “أبشر” التي أطلقها مؤخراً صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
عدد اليوم
