الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زوجة السفير السوري: أتابع «باب الحارة» وأحن لباعة «عرق السوس»

زوجة السفير السوري: أتابع «باب الحارة» وأحن لباعة «عرق السوس»
5 سبتمبر 2009 01:40
تحوط بيتها بأجواء عائلية حميمة بين الديكور الشامي والأثاث الشرقي ودفء شهر رمضان. الدكتورة زاهية مطرجي زوجة السفير السوري الدكتور رستم الزعبي تستقبلنا وسط برنامجها الحافل بالتحضير لمائدة الإفطار، وتحدثنا عن طقوس صومها. فإلى جانب كونها سيدة مجتمع تعيش الحياة الدبلوماسية منذ أكثر من 35 عاما، هي «ست بيت» من الطراز الأول. تطهو بنفسها ما لذ وطاب من الأكلات العريقة، وتتفنن يوميا في تحضير صنف من أصناف الحلوى الغارقة بالقشدة والعسل. • كيف يبدأ صباحك الرمضاني؟ ـ يبدأ مع صلاة الفجر، ومن ثم أنصرف إلى قراءة القرآن. وعندما أشعر بالنعاس أعاود النوم إلى حين موعد صلاة الضحى التي أختمها كذلك بقراءة آيات من كتاب الله. وأول نشاط صباحي أقوم به، هو قراءة الصحف للاطلاع على مختلف الأحداث. بعدها أفتح التلفزيون وأشاهد ما فاتني من مسلسلات عرضت خلال الليل. • أي نوع من المسلسلات تشاهدين؟ ـ تبتسم مجيبة: السورية طبعا. وهل هناك مسلسلات أقوى منها؟ ويعجبني «باب الحارة» بالدرجة الأولى، إضافة إلى باقي المسلسلات الدرامية التي تناقش واقع الحياة في الحارات الشامية. إنها أعمال جيدة، وتستحق المشاهدة لما تتضمنه من رسائل اجتماعية وعبر إنسانية. • هل تطهين بنفسك أم تعتمدين على الطاهي؟ ـ الطاهي يحضر لي المواد أحيانا، في حين أشرف بنفسي على المقادير ومدى الاستواء. وأنا بمجرد عودتي من السوق -حيث أتبضع معظم احتياجات البيت بنفسي- أدخل إلى المطبخ فأغرق في عالم آخر. وهذا يسعدني لأنني من خلال الطهو، أقدم لأسرتي وضيوفي أفضل ما لدي من أفكار. • وما أفضل الأصناف على قائمة الطعام التي تحضرينها يوميا؟ ـ على رأس القائمة حساء العدس أو الشعيرية أو الخضار، مع «الفتوش»، و»الكبة النية»، و«الكبة المقلية»، و«المحمرة»، و»السمبوسة»، و«الفول المدمس». وعلى فكرة فإن اللحوم التي أحضرها تأتيني بالطائرة من سوريا، وهذه عادة رافقتنا طوال سنين عمل زوجي في السلك الدبلوماسي. • إذا كان كل ما ذكرته مقبلات يومية، فما هي الأطباق الرئيسية؟ ـ كل الأكلات السورية التقليدية، إضافة إلى بعض الأصناف الأخرى التي يطلبها أبنائي. ومنها، «الفريكة»، «الملوخية» مع الأرز، «فتة المكدوس»، «الشيش براك»، «شيخ المحشي»، «الأوزي»، و»الكباب» على أنواعه. كما أعد يوميا صنفا من الحلوى، مثل «المعمول بالجبن»، و«عيش السرايا»، و«الكنافة بالقشدة»، و«حلاوة الجبن»، وبعض الأصناف الأجنبية. • من تضم مائدتك الرمضانية؟ ـ باستثناء الأيام التي نقيم فيها الدعوات للسفراء العرب وعدد من أفراد الجالية، أجتمع على مائدة الإفطار مع زوجي و3 من أبنائي وأختي التي تقيم عندي. ومع الإحساس بالرضا لكوننا معا، أفتقد لوجود ابني الأكبر الذي يعمل طبيبا في مستشفيات لندن. • وهل تستيقظين للسحور؟ ـ جميعنا في البيت لا نستيقظ وقت السحور، وعن نفسي فأنا أكتفي بشرب القليل من الحليب. علما أن للسحور ذكريات عزيزة علي، تعيدني إلى زمن الطفولة أيام كان المسحراتي ينادينا بأسمائنا مانحا إيانا كل يوم لقبا. وكان يصفني بـ»أم عقد اللؤلؤ». • إلى أي مدى تتأقلمين مع طبيعة حياتك القائمة باستمرار على السفر؟ ـ أحب هذا النوع من الحياة، وقد اعتدت عليه. وما شعرت يوما بعدم الاستقرار، لأن معظم البلاد التي تولى فيها زوجي منصبا دبلوماسيا ارتحنا إليها. وكنا كل بيت نسكنه نضع فيه لمساتنا الخاصة، فتنشأ بيننا علاقة مميزة يصعب فراقها مع الوقت. وقد تنقلنا على مدى 35 عاما بين الكويت، وهنجاريا، وروسيا، وانجلترا، وقبرص، وجنوب أفريقيا، وأميركا، إلى أن وصلنا لأبوظبي قبل عامين تقريبا. • وكيف تجدين شهر رمضان بعيداً عن الديار؟ ـ لا شك أن الأمر صعب بسبب البعد عن الأهل والعادات البسيطة التي يشتاق إليها كل مواطن، ولكن التأقلم مطلوب في شتى الأحوال. وإذا عدت بالذاكرة إلى سنوات السفر كلها، أجد أني في الإمارات كما في الكويت من قبل، منسجمة مع الأجواء الرمضانية. فالبلدان العربية معظمها متشابهة لجهة احترام روحانية الشهر الفضيل. • وإلامَ تشتاقين من طقوس بلادك في رمضان؟ ـ أحن إلى ألفة الأهل وصلة الرحم وتفاصيل العادات الصغيرة التي مازالت قائمة حتى اليوم. وأشتاق منها إلى قصص الحكواتي، وعبارات المسحراتي، وأصداء المقاهي الشعبية. أرى في مخيلتي باعة «عرق السوس» و«التمر الهندي» يجولون في الأسواق القديمة، وموائد الرحمن التي تفتح أبوابها أمام عابري السبيل. • إذا سنحت لك الظروف أن تزوري سوريا خلال شهر الصوم أين تذهبين؟ ـ إلى الأسواق المزدحمة بالمتسوقين ما قبل آذان المغرب وما بعده. وأذهب تحديدا إلى حي «الميدان» الذي اشتقت إليه، وأجول بين باعة الحمص والفول و»الشاورما»، وأشتري أصناف الحلويات الشعبية، ومنها «الوربات» بالقشدة، و«ووردات الشام»، و»القطايف» و»الكنافة». • هل تلبين كل ما يصلك من دعوات خلال الشهر؟ ـ أحرص أن أقوم بواجبي مع الجميع، ولا سيما الدعوات الرسمية التي تقيمها البلاد على شرف السفراء وقريناتهم. وفي المناسبة أود أن أهنئ أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك -حفظها الله- بالشهر الكريم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©