السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«انفلونزا الخنازير» يطرح على الميدان التربوي تأجيل العام الدراسي

«انفلونزا الخنازير» يطرح على الميدان التربوي تأجيل العام الدراسي
4 سبتمبر 2009 02:36
تساءل أهالي طلبة عن الإجراءات المتخذة في مدارس الدولة للحيلولة دون انتشار مرض انفلونزا الخنازير، عقب الإعلان مؤخراً عن الاشتباه بإصابة طالبة أوروبية في أبوظبي وإغلاق مدرسة خاصة في الشارقة اشتبه أيضاً بإصابة عدد من الطلاب فيها. وأبدى أولياء الأمور مخاوفهم من إمكانية إصابة أطفالهم بالمرض المعدي، خاصة مع اقتراب بدء الدوام الرسمي في مدارس الدولة كافة في 23 سبتمبر الحالي وبدء الدوام في أغلب المدارس الخاصة بالدولة، مع تفضيل الكثير منهم لصحة أطفالهم على تعليمهم في الفترة الحالية بعدم إرسالهم إلى المدارس خصوصاً أولئك من ينتظمون في صفوف رياض الأطفال والحلقة الأولى. كما تساءل الأهالي عن مدى إمكانية اتخاذ وزارتي التربية والتعليم والصحة قراراً بتأجيل العام الدراسي في ظل ظهور حالات اشتباه بالمرض، الذي أدى إلى الآن إلى 4 حالات وفاة في الدولة، بين صفوف الطلبة. وطالب عدد من الأهالي الجهات المختصة بتوضيح الإمكانات التي تم توفيرها مدارس الدولة لتوفير الرعاية الصحية للطلبة وإمكانية الاكتشاف المبكر لحالات الإصابة بالفيروس. يذكر أن عدد الطلاب والطالبات في المدارس الحكومية والخاصة يتجاوز ستمائة ألف بدءاً من رياض الأطفال وحتى نهاية المرحلة الثانوية. وكان معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم عقدا اجتماعاً مشتركاً أمس بحضور ممثلين وفرق العمل المختصة بالوزارتين لمناقشة آليات التعامل مع انفلوانزا الخنازير وسيناريوهات العمل المحتملة في هذا الصدد. كما يواصل الوزيران اجتماعهما اليوم «الجمعة» لاستكمال تحديد الآليات التنفيذية الخاصة بالتعامل مع المرض والتركيز على الجوانب التثقيفية والإرشادية والعلاجية. وعبر أولياء أمور في الفجيرة عن تخوفهم من اقتراب العام الدراسي الجديد، والذي تم تحديده بعد إجازة عيد الفطر من قبل وزارة الصحة، في ظل الظروف المتعلقة بانتشار مرض (إتش1 إن 1). وقال جمعة راشد اليماحي: «كلما اقترب العام الدراسي، يزداد معه تخوفنا على أبنائنا من مرض انفلونزا الخنازير، بالرغم من أننا كنا على أمل وصول اللقاح قبل بدء العام الدراسي، الذي تم تأجيله إلى بعد رمضان، ولكن للأسف الدراسة اقتربت واللقاح لم يصل». وزاد: «تفاقم الخوف لدى أولياء أمور الطلبة بعد إغلاق مدرسة خاصة، بسبب ظهور الحالات فيها، ولكننا في الوقت ذاته على ثقة تامة بأن وزارتي التربية والصحة حريصتين على مصلحة وسلامة الطلبة». ورأى محمد النقبي أن «على الوزارة أن تتبنى منطق (الوقاية خير من العلاج)، وبرأيي أن تأجيل الدراسة أياماً لحين وصول التطعيمات، أفضل من الاستعجال في بدء العام الدراسي؛ لأنه حسب علم الجميع، أن المدارس تعتبر بيئة ملائمة جداً لنقل المرض». وطالبت فاطمة محمد الجهات المختصة بضرورة اتخاذ قرار مناسب وحازم في هذا الشأن، وقالت: «يجب على وزارتي التربية والصحة أن يتخذا قراراً سريعاً يطمئنوا من خلاله أولياء الأمور، خصوصاً أن العام الدراسي اقترب جداً، ولم تصل التطعيمات لغاية اليوم، وهو ما يشكل خطورة بالغة من انتشار المرض بين الطلبة، ومن ثم نقلها إلى أفراد أسرهم في المنازل». وأضافت: «بالرغم من أن علاج المرض متوافر، إلا أننا يجب أن نأخذ بمبدأ الوقاية، ولا نسمح بانتشار المرض بين الطلبة، وقد اتفقنا أنا وعدد من الصديقات على تغييب أبنائنا الطلبة، لو علمنا أن هناك مدارس أخرى قد أغلقت بسبب المرض، وذلك حرصاً على سلامتهم، ولن نساوم على صحة أبنائنا مطلقاً». وقال مدير منطقة الفجيرة التعليمية بالإنابة سعيد راشد الخطيبي: «إن منطقة الفجيرة التعليمية بناء على توجيهات وزير التربية، اتخذت كافة الإجراءات الوقائية التي تم الاتفاق عليها مؤخراً مع وزارة الصحة، وتم تعميمها على كافة المدارس، للتصدي والتعامل مع مرض (إتش1 إن 1)». وعن توقيت بدء العام الدراسي واعتراض أولياء أمور الطلبة، قال الخطيبي: «برأيي أن الموضوع صحي، والقرار يعود في المقام الأول إلى وزارة الصحة، علماً أن سلامة الطلبة تعتبر مصلحة عامة، ولا يوجد شك في أن جميع الجهات حريصة عليها». وطالب أولياء أمور في أبوظبي بزيادة التوعية والتثقيف الصحي في المدارس مع بداية العام الدراسي. ويقول عمرو المخزومي، مهندس أنظمة بشركة أبوظبي للمناطق البحرية: «إن تأجيل الدراسة أمر لن يقي من الإصابة بانفلوانزا الخنازير، لكن الخطوة الأكثر أهمية هي توعية الطلبة والطالبات بالمدارس». ويضيف أن هيئة الصحة بأبوظبي قامت بجهد كبير بعقد ورش عمل تدريبية لممرضات ومديري ومدرسي بعض المدارس الخاصة. ويشير إلى أن على مسؤولي وزارتي الصحة والتربية بذل المزيد من الجهد لتدريب الطلاب في مختلف المراحل الدراسية وبمختلف أعمارهم من خلال محاضرات سريعة يتم إلقاؤها عليهم في المدارس خلال الأسابيع الأولى من الدراسة. ويقول علاء عبدالفتاح، مصمم جرافيك بإحدى شركات المقاولات: «خطوة تأجيل الدراسة مهمة جداً، لكنها ستؤثر بشكل كبير على سير الدراسة وعلى مستقبل أبنائنا الدراسي». ويضيف أنه في حال اتخذت وزارة التربية خطوة تأجيل الدراسة ستكون بسبب فصل الشتاء الذي ينشط فيه فيروس «إتش 1 إن1»، الأمر الذي قد يتسبب في وقف الدراسة من منتصف أكتوبر إلى يناير من العام المقبل، وهذا سوف يضر بمستوى التحصيل الدراسي للطلاب. ويشدد أحمد مسعد، محاسب، على ضرورة عدم التهاون في توعية الطلاب في المدارس وأخذ الأمر بجدية، مطالباً وزارتي الصحة والتربية بتنفيذ محاضرات التوعية للطلاب على غرار ما قامت به هيئة الصحة ومجلس أبوظبي للتعليم من عقد ورش عمل لمدرسين وممرضين ومديري مدارس خاصة في أبوظبي والعين. وطالب أحمد مسعد بزيادة تدريب الممرضات بالمدارس للتعامل مع الإصابات حتى لا تنتشر بين الطلبة. وفي دبي، يشهد بداية العام الدراسي انطلاقة متعثرة في العديد من المدارس الخاصة التي بدأت دوامها الرسمي يوم الأحد الماضي، والمدارس الأخرى التي تفتح أبوابها تباعاً خلال الأيام المقبلة. فالقلق من مرض انفلونزا الخنازير اصبح سمة مشتركة تخيّم على الأجواء المدرسية بمن حضر من الطلبة. ولم يحصر الكثير من الأهالي أنفسهم في دائرة القلق، بل تخطوا ذلك إلى مناشدة المسؤولين إنقاذ أولادهم من احتمالات الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير عبر تعليق العام الدراسي لحين انجلاء الأمور. وقالت مديرة إحدى الإدارات في وزارة التربية والتعليم إن موضوع تأجيل العام الدراسي مرتبط بالدرجة الأولى بوزارة الصحة التي يُفترض بها إيضاح حجم المرض وانتقاله في الإمارة لكي تتمكن من طمأنة الناس والمجتمع. ولفتت إلى أنها تتفهم خوف الأمهات على أولادهن وعدم إرسالهم إلى المدارس، معتبرة أنها كانت ستفعل الأمر نفسه لو وُضعت في هذا الموقف. وبالنسبة لأولياء الأمور، تقول اينوشكا، التي يرتاد أولادها إحدى المدارس التي تتبع المنهاج الأميركي والتي بدأت فيها الدراسة أول من أمس، إن جميع المسؤولين في العالم يقرون بأن المجتمع المدرسي يعتبر أرضاً خصبة لانتقال مرض انفلونزا الخنازير الذي يهدد التلاميذ الصغار، وبالتالي فإنها لا تتفهم لم المجازفة بحياة مئات الأولاد. من جهتها، تقول إيمان وهي أم لطالبتين في عمر الرابعة والسادسة، إن التعتيم المسيطر على موضوع انفلونزا الخنازير يبعث القلق في نفسها. ورأت أن كل عائلة ترسل أولادها إلى المدارس في هذا الوقت تشارك بطريقة مباشرة في زيادة عدد الإصابات، وبالتالي انتشار المرض. ودعت إيمان المسؤولين في وزارة التربية إلى عدم المجازفة بحياة الطلبة وعدم المكابرة على مرض سريع الانتشار، وقد لا تتمكن من السيطرة عليه لاحقاً، على اعتبار أن «الوقاية خير من ألف علاج». من جهة أخرى، لا يجد بوبي، وهو أب لثلاثة أولاد في إحدى مدارس «جيمس» العالمية من داعٍ لكل هذا الذعر المسيطر على الأهالي، معتبراً أن الإجراءات الوقائية التي تتخذها المدارس الخاصة مهمة جداً على الصعيد العملي والنفسي. وطالب أولياء أمور في الشارقة بتأجيل عودة الطلاب إلى المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال بسبب مرض انفلونزا الخنازير، مشددين على ضرورة انطلاقة العام الدراسي عقب وصول اللقاحات المتوقع أن تنتجها الشركة المصنعة في أكتوبر المقبل. وناشد أولياء أمور الطلبة وزارتي التربية والتعليم والصحة ضرورة الإسراع باتخاذ هذا القرار والتعاون مع الإدارات المدرسية بهذا الخصوص تجنباً لانتشار الوباء بين الطلبة بما في ذلك منع المعلمين والطلبة الذين عادوا إلى الدولة مؤخراً من الدوام الفوري. ويقول مصطفى الموسى مدير مدارس المعرفة الخاصة: إن قرار التأجيل قد يكون منطقياً في ظل التطورات الأخيرة وإغلاق المدرسة الفلبينية، حيث إن هذا الأمر ترك أثراً سلبياً على نفوس أولياء الأمور؛ لذا نحن بانتظار أي قرار من الوزارة وسنعمل على تطبيقه بحذافيره على الفور. بدوره، وصف إبراهيم بركة مدير مدرسة الشعلة الخاصة قضية التأجيل بالضرورية، مستدركاً أن القضية تخضع لمبررات. و أكد إبراهيم بركة أن المنطق يلعب دوراً في تأجيل الدراسة، لكنه محكوم باعتبارات ولوائح، فضلاً عن مراعاة أولياء الأمور ومصلحة الطلبة. وناشد علي موسى الحاج الوزارة إقفال جميع المدارس الخاصة حتى إشعار آخر، فيما أكد ناصر آل علي مدير مدرسة معاذ بن جبل أن قرار تأجيل الدراسة سيحمل معه نتائج إيجابية. وجاء إغلاق المدرسة الفليبينية وفقاً لقانون الأمراض السارية رقم 27 لسنة 1981 الذي يجيز إغلاق المدرسة، وذلك بعد أن قيام اللجنة الفنية بتقييم الوضع الوبائي داخل المدرسة أو في المنطقة ورفعها إليه. وتعكف وزارة الصحة على طباعة 80 ألف نسخة دليل إرشادي حول الإجراءات المتعلقة بمكافحة مرض انفلونزا الخنازير، سيتم تسليمها إلى وزارة التربية والتعليم يوم الأحد المقبل لتقوم بدورها بتسليمها إلى المناطق التعليمية لتقوم بتوزيعها على جميع المدارس الحكومية والخاصة في الدولة مع بداية العام الدراسي الجديد. وفي عجمان، عدد من أولياء الأمور في عجمان إلى تأجيل العام الدراسي مع توفير إمصال خاصة بمرض انفلونزا الخنازير وآلية عمل وفحوص طبية داخل المدارس. وفضل عضو المجلس الوطني الاتحادي خالد بوشهاب تأجيل العام الدراسي لجميع المراحل لحين وصول الأمصال المضادة للمرض، وأخذ كل الاحتياطات الوقائية اللازمة بهذا الشأن، واستكمال الوزارات المعنية إجراءاتها بالشكل الذي يطمئن المجتمع. وقال بوشهاب إن ثروات المجتمع والوطن هم الشباب، ونحن كأولياء أمور لن ندفع الأبناء نحو المدارس طالما أن الأمصال غير متوافرة. وقال عبدالرحمن المطروشي ولي أمر، يجب عدم التسرع في بدء العام الدراسي قبل التأكد من عدم وجود حالات مشتبه فيها لكي لا تنقل العدوى إلى الآخرين، كما أن «الوقاية خيراً من قنطار علاج» ويكفى أن هناك جدلاً لايزال مستمراً في بعض المدارس الخاصة حول وجود حالات مشتبه فيها بين الطلاب والخوف من نقل المرض إلى الآخرين. ولفت المطروشي إلى أن كثيراً من الأسر وأولياء الأمور لن تبدأ العام الدراسي خلال الأسبوع الأول أو الثاني من انطلاقه، إلا بعد أن تتضح الصورة بشكل عام. وقال سالم عبدالله: «نحن لا نسعى إلى تمديد الإجازة ولا نريد من الأبناء المكوث في البيت، ولكن الضرورات تبيح المحظورات، وعلى ضوء المعطيات التي توفرها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية وبوجود المستجدات التي تستدعي عملية التأجيل، فيجب على الوزارة أن تضع مصلحة الطالب الصحية فوق كل اعتبار وأن لا تجازف في عملية عدم التأجيل طالما توجد حالات حمله للمرض». وأيدت أم سامي تأجيل بدء بالعام الدراسي بعد التأكد من أن هناك حالات تم الكشف عنها مؤخراً بين طلاب المدارس الخاصة، وقالت: «نحن لا نريد أن تغلق المدارس الحكومية خلال أيامها الأولى ولا أن يصاب طلابنا بالمدارس». من جهته، قال علي عبدالله جوكه إن المطالبة بتأجيل العام الدراسي مشروعة في ظل ما نراه من تطورات سريعة لهذا المرض، ونتمنى أن يبدأ العام الدراسي والأمصال الخاصة بالمرض موجودة في الدولة وبعدها نتحدث عن افتتاح المدارس للعام الدراسي الجديد. «الصحة»: الوزارة والهيئات الصحية جاهزة للتعامل مع المرض أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة في تصريح خاص لـ «الاتحاد» على جاهزية الوزارة والهيئات الصحية الاتحادية والمحلية في الدولة للتعامل مع أية حالات مرضية طارئة بسبب أنفلوانزا الخنازير. وأشار إلى حرص القيادة الرشيدة على توفير كل الدعم المناسب الذي يكفل علاج هذه الحالات أولاً بأول، مؤكداً على أن الإمارات لديها شفافية عالية في التعامل مع المرض والكشف عن أية حالات مرضية تحدث وما قدم لها من علاج أو متابعة. وكشف معاليه عن أن وزارتي الصحة والتربية والتعليم يركزان على ترسيخ جهود التثقيف الصحي الإرشادي والوقائي للإدارات المدرسية والتدريسية والطلبة وأولياء الأمور باعتبار هذه الفئات ركيزة أساسية في محاصرة أية حالات مرضية ناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس، وهناك ورش عمل تطبيقية تم تنظيمها في إدارات المدارس بالتعاون بين الجانبين. وطمأن الدكتور حنيف حسن أولياء الأمور ومجتمع الإمارات بشأن قدرة الوزارة واللجنة العليا المشكلة للتعامل مع هذا المرض في تقديم جميع البرامج الوقائية والعلاجية التي تكفل سلامة الفرد والمجتمع. «التربية»: هناك حلول كثيرة في حال ظهور إصابة بالمرض وقال علي ميحد السويدي المدير التنفيذي لوزارة التربية والتعليم بالإنابة أن لقاء وزيري الصحة والتربية أمس واليوم سيضع النقاط على الحروف بشأن الخطة التنفيذية للتعامل مع هذا المرض أو أية إصابات ناجمة عنه في مدارسنا. وأكد على وجود بدائل كثيرة في هذا الصدد ليس من بينها «تأجيل العام الدراسي»، وهذه البدائل تشمل خططاً تنفيذية في حالة ما إذا وجدت إصابة ما في فصل دراسي أو في مدرسة. وأشار إلى أنه في هذه الحالة يتم منح طلاب هذا الفصل الدراسي إجازة مؤقتة أو تعطيل الدراسة في المدرسة إذا بلغت حالات الإصابة فيها حداً أعلى تحدده وزارة الصحة بما يكفل الحفاظ على سلامة بقية الطلاب. «أبوظبي للتعليم»: تساؤلات أولياء الأمور تجد كل «تقدير وتفهم» أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم على أن المجلس لديه خطة دقيقة للتعامل مع أنفلوانزا الخنازير يعمل عليها منذ أربعة شهور وبالتعاون مع «صحة أبوظبي». وأشار إلى أن تساؤلات أولياء الأمور تجد كل «تقدير وتفهم» من قبل المجلس، وبالتالي فإن ما نود أن نرد به على هذه التساؤلات هو وجود درجة عالية جداً من الجاهزية للتعامل مع أية حالات مرضية. كما يوجد خطط تفصيلية لتكثيف الجهد الوقائي والتوعوي في الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، خاصة طلبة رياض الأطفال والطلبة الذين يعانون من أزمات صحية كأمراض الربو والسكري والبدانة وغيرها من الأمراض التي تستجيب لهذا الفيروس بصورة كبيرة. وأكد الخييلي على وجود تعاون وثيق مع اللجنة العليا لمكافحة المرض ووزارتي التربية والتعليم والصحة وكذلك «صحة أبوظبي»، مشيراً إلى أن المجلس نظم ورش عمل تطبيقية لتدريب قطاعات واسعة من إدارات المدارس وأعضاء لهيئات التدريسية على آليات الوقاية والتعامل مع الحالات المرضية التي يتم الكشف عنها. «الصحة» تبحث مع وسائل الإعلام الثلاثاء جهود مكافحة مرض «اتش 1 ان 1» أبوظبي(وام)- تناقش وزارة الصحة مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في الدولة يوم الثلاثاء المقبل، جهود لمواجهة مرض انفلونزا « اتش 1 ان 1»، بموجب دعوة من المجلس الوطني لعقد اللقاء في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية برئاسة معالي وزير الصحة وبحضور عدد من أعضاء اللجنة الإشرافية العليا. ويهدف اللقاء إلى التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة بين وسائل الإعلام واللجنة الإشرافية انطلاقا من إدراك اللجنة لأهمية وسائل الإعلام ودورها في توعية المجتمع. وعقدت اللجنة الإشرافية العليا لمواجهة مرض انفلونزا « اتش 1 ان 1 » اجتماعا امس الأول برئاسة معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة بحضور أعضاء اللجنة. واستمعت اللجنة خلال الاجتماع إلى تقرير من الدكتور محمد مطر مدير عام هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف حول استعداد الهيئة للمساهمة في حملة التوعية سواء من خلال المساجد أو البرامج الدينية في الإذاعة والتلفزيون والصحف أو من خلال خطبة صلاة الجمعة والتراويح بالتعاون مع اللجنة الإشرافية ووزارة الصحة. وتوجه معالي الدكتور حنيف حسن بالشكر للهيئة على ما تبذله من جهود مؤكدا أهمية ما تقوم به الهيئة في هذا الشأن. واحاطت وزارة الصحة اللجنة علما بانها نظمت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية وهيئات الصحة عدة ورش عمل لمديري المدارس تم خلالها توزيع الأسس والمعايير لكيفية التعامل في حالة وجود أعراض الإصابة بالمرض. وعرضت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات خلال الاجتماع دراسة تقييمية لعمل اللجنة الإشرافية العليا خلال الفترة السابقة بهدف تفعيل العمل وتطويره.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©