تواصل ظهور الموجة الجديدة من ظاهرة المد الأحمر لليوم الثاني على التوالي، والتي تركزت على بعد أميال من شاطئ الساحل الشرقي امتداداً من خور فكان ولغاية منطقة الفقيت في دبا الفجيرة، بينما أكد رئيس جمعية صيادي دبا الفجيرة سليمان الخديم أنه جرى توجيه الصيادين لنقل شباكهم ومعداتهم من المناطق المتأثرة بالظاهرة. وقال الصياد راشد علي من منطقة شرم إن «المد الأحمر موجود، وقد ظهر مجدداً على بعد أميال من الشاطئ»، مشيراً إلى أن نسبة تأثير المد الأحمر «بدت متفاوتة من مكان إلى آخر، حيث يزداد في مواقع معينة، ويكون لون البحر بنياً غامقاً جداً». وأضاف راشد «لكن حتى الآن يبدو أن انتشار المد الأحمر بسيط ولم يتفاقم بعد، حيث أن هناك مواقع عديدة لا تزال سليمة ولم تتأثر إطلاقاً بالظاهرة». من جهته، أوضح المواطن عبد الله الحمودي أن «المد الأحمر موجود في عرض البحر، ولم يصل للشواطئ بعد، باستثناء منطقة شاطئية بسيطة بين البدية والفقيت، لذا نأمل من الجهات المختصة أن تقوم بدورها في اتخاذ كافة الإجراءات لتفادي وصول أسماك نافقة بسبب المد الأحمر للمستهلكين». وفي هذا الإطار، قال رئيس جمعية صيادي دبا الفجيرة سليمان الخديم إن «المد الأحمر موجود على بعد أميال من الشواطئ، وقد عممنا على الصيادين باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لنقل معدات الصيد من المواقع القريبة والمتأثرة بالمد الأحمر». وأضاف الخديم «نسعى إلى نقل الدوابي من مواقعها تفادياً لوقوع الأسماك فيها، وبالتالي اختناقها ونفوقها في القاع»، مؤكداً أن «معظم الصيادين أصبحوا على دراية تامة بكافة الإجراءات، بسبب الفترة الطويلة جداً التي تعرضت لها المنطقة من ظاهرة المد الأحمر». وكانت وزارة البيئة والمياه متمثلة بمركز الأحياء البحرية التابع لها شرحت ضمن تقاريرها السابقة كيفية تمييز الأسماك النافقة نتيجة المد الأحمر، حيث لفت التقرير إلى أنه «تظهر على الأسماك النافقة بسبب المد الأحمر آثار واضحة يسهل تمييزها من قبل الصيادين فور استخراجها من الماء، حيث تكون رائحتها نتنة جداً ويسهل تمييزها بين كميات من الأسماك، كما تكون عيناها مبيضة بشكل واضح، إضافة إلى ظهور بقع حمراء على الذيل».
عدد اليوم
