الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رياضيون: التحدي فرصة لتصحيح الأوضاع

رياضيون: التحدي فرصة لتصحيح الأوضاع
5 يوليو 2008 23:04
تنفست قطاعات الشباب والناشئين بالأندية الصعداء، بعد قرارات الجمعية العمومية لرابطة دوري المحترفين فيما يخص دوري الرديف، الذي سيكون رافدا حقيقيا للفرق الأولى، وكنز متجدد امام الأندية لتجهيز لاعبي الصف الثاني بمن لا يزيد سنة عن ال21 سنة، مما اعطى امل كبير للمواهب الشابة والقائمون عليها بعد قرار الجمعية العمومية· وقضى القرار، بأن يلقى دوري رديف الإهتمام الكافي من نقل تليفزيوني، لزيادة الإقبال الجماهيري، ويضم لاعبين أجانب لا تزيد أعمارهم عن 23 سنة، كما يحق للأندية ان تسجل 20 لاعبا مواطنا لا تزيد اعمارهم عن 21 سنة، مما يعني أن هناك 240 موهبة ستوضع تحت دائرة الضوء كل موسم في الـ 12 فريقا الذي سيتبدأ مبارياته في اليوم التالي لمنافسات الفرق الأولى· واتفق رياضيون من اصحاب التجارب الكبيرة مع فرق الشباب والناشئين على ان دوري التحدي أو الرديف الذي أقرته الجمعية العمومية الموسم المقبل سيكون الرافد الحقيقي لمد الفرق الأولى بمواهب مواطنة كان من الممكن أن تضييع بسهولة ويتم فقدانها· وأجمعت الآراء على تعرض قطاعات الناشئين في الأندية المختلفة لمشاكل تحتاج إلى حلول، أهمها عدم وجود ميزانيات مخصصة للناشئين مفصولة عن ميزانية الفريق الأول، اضافة الى اهتمام معظم الأندية بالنتائج في مسابقات المراحل السنية بدلا من التركيز على تكوين اللاعب وزرع ثقافة الاحتراف في عقليته وتفكيره· حسن مراد: دوري الرديف قدم مواهب على استحياء والنقلة الجديدة تخدم كرتنا وصف مدير أكاديمية نادي الشباب السابق حسن مراد قرار الجمعية العمومية بإقامة دوري رديف يلقى الاهتمام الإعلامي الكافي بالقرار الأهم خلال السنوات العشر الأخيرة بالنسبة لكرة الإمارات· وقال: ''كرة الإمارات تحتاج إلى متنفس يظهر فيه اللاعبون الشباب قدراتهم، وهو ما حدث العام الماضي بإنشاء منتخب الرديف الذي ضم اللاعبين الصغار وأعطاهم الفرصة فكسب المنتخب عناصر مميزة''· وطالب حسن مراد الجمعية العمومية بضرورة فرض توقيع عقود احتراف مع اللاعبين الصغار بداية من سن الـ 17 وحتى الـ 20 عاما مع الاهتمام بزرع ثقافة الاحتراف في عقول اللاعبين الناشئين، ووصفهم بالقاعدة الأساسية لضمان نجاح عملية الاحتراف· وقال مراد ''لا نتوقع أن يتحول اللاعب صاحب الـ 28 عاما حاليا للاعب محترف، وهو الذي أمضى عمره كهاو، وبالتالي علينا النظر للناشئين والشباب على انهم مستقبل الاحتراف في الإمارات، وعلينا الاهتمام بهم والتعامل معهم بعقلية محترفة حتى نزرع ما نحصد بشكل جيد ونجد لاعبين محترفين بمعنى الكلمة''· وتابع: ''علينا توفير ميزانيات للاعبين الشباب والناشئين مع الاهتمام بإرسال اللاعبين لمعسكرات خارجية وخوض مباريات مع فرق مختلفة من مدارس مختلفة لضمان نجاح العملية برمتها، كما يجب أن يكون بكل ناد قاعدة بيانات حول كل لاعب حتى نضمن تربية الناشئ بشكل مفيد''· وفيما يتعلق بدوري الرديف، أكد حسن مراد أن دوري الـ 18 سنة والرديف بصورته السابقة لم يقدم مواهب جيدة، الا على استحياء والسبب عدم الاهتمام الكافي بهذه المسابقات على الرغم من تواجد مواهب جديرة بالاحترام، ولكنها بكل أسف توارت ودفنت لعدم حصولها على الفرصة المناسبة، ومن المتوقع أن ينتهي هذا العصر بعد قرار إطلاق دوري جاد للرديف يكون بمثابة الخطوة الأولى أمام اللاعب الشباب قبل تصعيده للفريق الأول، أو يكون فرصة طيبة لظهور مواهب حتى ولو لم يحتاجها النادي فستتمكن تلك المواهب من تسويق نفسها بشكل جيد، حيث ستتم مشاهدتها من قبل الأندية الأخرى''· وأكد مراد: ''الموهبة ليست كل شيء في صنع اللاعب، بل على الأندية أن تلجأ للأسلوب العلمي في تجهيز اللاعبين، وبالتالي يعتبر دوري الرديف فرصة طيبة للإقدام على هذه الخطوة''· وقال مراد: ''أعتقد أن أول دوافع نجاح التجربة هو أنها ستتم بعد توقيع عقود احتراف بالنسبة للاعبي الرديف، مما سيدفع اللاعب للإيمان بأنه سلعة يجب أن يتم الحفاظ عليها وبالتالي سيلتزم بروح الاحتراف وسيتبع مبكرا الواجبات والحقوق التي على المحترفين''· وكشف مراد عن مشكلات كثيرة يقابلها معظم الناشئين والشباب بالأندية بسبب عدم وضوح الرؤية لكثير من المسؤولين عن قواعد الناشئين في كيفية تربية لاعب ناشئ وكيفية التعامل مع اللاعب عندما يصل إلى السن الذي يجب أن يشارك فيها بالفريق الأول ولا يجد له مكانا''· بو هندي: منتخب الرديف قدم الشحي ودادا والحمادي قال مدير منتخب الناشئين الحالي ومنتخب الرديف السابق جمال بوهندي: ''مواهب كثيرة تموت كل عام كان من الممكن أن تستفيد بها كرة الإمارات نتيجة عدم توافر الفرصة الكافية امامها، وأعتقد أن قرار إنشاء دوري للرديف يضم محترفين أجانب ولاعبين مواطنين تم الحصول على توقيعهم على عقود احتراف سيعمل على الحد من ظاهرة تأكل مواهب الإمارات واندحارها لقلة الفرص المتاحة''· وأكد بوهندي أن اتحاد الكرة عندما اهتم في عام واحد بفكرة منتخب رديف تم خلاله تجهيز العناصر المميزة، ليكسب المنتخب الأول عناصر أصبح لها باع ولأول كرة نشهد تكدس في كافة المراكز للمنتخب الوطني· وقال بوهندي: ''مواهب مثل عامر مبارك ودادا والشحي وفايز والحمادي وأحمد خليل كلها مواهب كادت أن تضيع لولا منتخب الرديف والشباب، فكيف سيكون الحال لو كان هناك 12 فريقا، يضم محترفين أجانب ويعتبر صفا ثانيا للفرق الأولى للأندية تتابع عبر شاشات التليفزيون وتراقبها الأجهزة الفنية المختلفة، وبالتالي أرى أن قرار إنشاء دوري للرديف تحت اسم دوري التحدي قرار صائب وعلى الأندية أن تتعامل معه بذكاء من أجل إعداد صف ثان قوي وتجهيز اللاعبين الذين لم يتمكنوا من اللعب لصفوف الفريق الأول عن طريق اتاحة الفرصة امامهم للعب مع الرديف او تصعيد العناصر المميزة للعب مع الفريق الأول''· وأشار بوهندي إلى أن كرة الإمارات ستشهد مزيدا من التألق خلال الفترة المقبلة، بعد التحول الكامل إلى الاحتراف، حيث ستخرج أجيال جديدة لديها الرغبة في أن تصبح محترفة ومشبعة بثقافة الاحتراف· عصام عبد الله: دوري الرديف سيخرج للإمارات لاعبين سوبر أكد مدرب المراحل السنية والمدير الإداري السابق لنادي العين عصام عبدالله أن الشباب والناشئين لم يجدوا الاهتمام الكافي بهم في الكثير من الأندية، على الرغم من تكدس الأندية بمواهب كانت تتواري كل عام لعدم حصولها على فرصة كافية· وقال عصام عبدالله ''التوجه الجديد بمثابة بوابة للفريق الأول لكافة العناصر المميزة التي كانت تختفي لعدم وجود فرص كافية امامها وها هي رابطة دوري المحترفين توفر فرصة ذهبية لأبناء هذا الجيل''· وشدد عصام عبدالله على ضرورة الاستفادة من دوري الرديف عبر تخريج لاعبين مميزين وناشد الأندية عدم الوقوف امام لاعبيها الشباب، بحيث تسمحع للاعبين بالاحتراف وبيعهم لأندية أخرى إذا ما كانت لديها تكدسات من اللاعبين حتى تبرز المواهب وتظهر وفي النهاية كرة الإمارات هي المستفيدة''· وفيما يتعلق بعدد المواهب التي من الممكن أن تظهر في كل ناد بدوري الرديف، قال عصام عبدالله ''على الأقل سيقدم كل ناد 3 لاعبين مميزين للعب في الفريق الأول، وبالتالي نشكل رافدا قويا ومؤثرا امام كافة المواهب التي تحتاج إلى فرص''· موسى عباس: الحل في زرع الفكر الاحترافي أكد الدكتور موسى عباس مشرف قطاع الناشئين بالنادي الأهلي ومدير اللجنة الأولمبية أنه على الأندية أن تهتم بوضع خطة ذهبية توازي قرار إطلاق نسخة معدلة لدوري الرديف تضمن ظهور المواهب الشابة أمام الجميع بحصولها على فرصة للعب والتألق، وبالتالي تشكل رافدا مهما للفريق الأول وللمنتخبات سواء الأول او الشباب والأولمبي· وشدد الدكتور موسى عباس على ضرورة التعامل مع اللاعبين الشباب بداية من سن الـ 16 سنة على أنهم محترفون ويجب الاستفادة من قرارات الجمعية العمومية التي تجبر الأندية على التعاقد مع لاعبيها، حتى تستفيد كرة الإمارات في المستقبل القريب، بحيث نجد أن هناك جيلا محترفا بعد مرور فترة لا تزيد عن الخمس سنوات بعد تطبيق النسخة الأولى لدوري المحترفين·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©