الكويت وسوريا تنددان برفض إسرائيل المبادرة العربية

ندد الرئيس السوري بشار الأسد وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس بالرفض الإسرائيلي “المستمر” لمبادرة السلام العربية والرد عليها بـ”التهديد بشن الحروب”. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد والشيخ صباح أجريا مباحثات في دمشق تناولت “تطورات الأوضاع على الساحة العربية والضرورة الملحة لتعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية”. وناقش الجانبان أيضا “الدعوات والمبادرات الصادقة التي قدمها العرب لتحقيق السلام في المنطقة، وعلى رأسها مبادرة السلام العربية والرفض المستمر من الاحتلال الإسرائيلي لها ومقابلتها بمزيد من العدوان من إسرائيل والتهديدات بشن الحروب ضد دول المنطقة وتنفيذ المشاريع الاستيطانية في الأراضي العربية المحتلة وعمليات تهويد القدس واستمرار الحصار اللاإنساني المفروض على قطاع غزة”. وفي الشأن الفلسطيني، اعتبر الأسد وأمير الكويت أن “تحقيق المصالحة الفلسطينية بات أمراً أكثر إلحاحا، داعين إلى نبذ الخلافات الداخلية وتوحيد المواقف بما يخدم القضية الفلسطينية”. وحول العراق، عبر الجانبان عن “أملهما بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع أبناء الشعب العراقي وقيام أفضل العلاقات مع دول جوار العراق”. ووقعت سوريا والكويت أمس على ست اتفاقيات على هامش الزيارة التي يقوم بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للعاصمة السورية دمشق. والاتفاقيات الست هي اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة واتفاق تعاون أمني وبروتوكول تعاون سياحي للأعوام من 2010 إلى 2012 وبروتوكول تعاون ثقافي وفني للأعوام من 2010 إلى 2012 ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الجسور والطرق ومذكرة تفاهم لإنشاء صرح سياحي يخلد ذكرى أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. وكان أمير الكويت وصل في وقت سابق أمس إلى دمشق في زيارة رسمية تستمر يومين، وذلك في مستهل جولة يقوم بها في المنطقة. وكانت عقدت قمة مصرية كويتية أمس في مدينة شرم الشيخ بين الرئيس المصري حسني مبارك وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر تناولت آخر تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط في ظل التحركات الأخيرة لإجراء المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ودفع عملية السلام. كما تناولت القمة التطورات الأخيرة على الساحة العراقية، وجهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، إلى جانب تطورات الملف النووي الإيراني وتطورات الأوضاع في اليمن والسودان. واحتلت العلاقات الثنائية بين مصر والكويت جانباً مهماً في المباحثات، حيث تمت مناقشة سبل زيادة حجم التبادل التجاري ودعم التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة الاستثمارات الكويتية العاملة في السوق المصرية خاصة بعد الإجراءات التي نفذتها الحكومة المصرية لتسهيل وتشجيع الاستثمارات وفتح مجالات جديدة للاستثمار الخاص في مشروعات تطوير الموانئ والمطارات والطرق والبنية الأساسية والخدمات وفي ظل اهتمام الشركات الكويتية بالاستثمار في مصر. إلى ذلك يزور اليوم الاثنين أمير الكويت الأردن في أول زيارة لمسؤول كويتي رفيع المستوى للأردن منذ ربع قرن، ويجري مباحثات مع الملك عبدالله الثاني تتناول العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة السياسية.