السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ناسداك دبي» تخطط لاستقطاب الصكوك المصدرة في المنطقة

«ناسداك دبي» تخطط لاستقطاب الصكوك المصدرة في المنطقة
23 مارس 2013 11:36
دبي (الاتحاد) - تخطط بورصة ناسداك دبي للتفاوض مع مصدري الصكوك في الإمارات و المنطقة لإدراج إصداراتهم المستقبلية بها، بحسب حامد علي الرئيس التنفيذي بالوكالة في ناسداك دبي، الذي توقع أن يشهد العام الحالي العديد من الإدراجات على صعيد الصكوك والشركات. وقال علي لـ”الاتحاد”، إن عام 2013 سيكون عاماً نشطاً بشكل كبير في ناسداك دبي، حيث يجرى العمل بصورة إيجابية في الانتهاء من المسودة الأولية لإطلاق بورصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالتزامن مع تعزيز موقع البورصة لاستعادة صدارتها للبورصات العالمية في إدراج الصكوك”، كما كانت في عام 2008. وشهدت بورصة ناسداك دبي منذ بداية هذا العام إدراجين للصكوك قيمتهما مليارا دولار لكل من طيران الإمارات وهيئة كهرباء ومياه دبي، ليرتفع إجمالي قيمة الصكوك المدرجة بها إلى 10,6 مليار دولار. وأكد أن ناسداك دبي تستهدف جذب عدد واسع من إصدارات الصكوك في منطقة الشرق الأوسط، خاصة تلك المصدرة من دول مجلس التعاون الخليجي، للإدراج في البورصة، حيث يجرى التفاوض حالياً مع أكثر من جهة مصدرة من خلال طرح واستعراض مزايا الإدراج في البورصة والتعريف بسوق الصكوك في دبي. وقال علي “إن التركيز ينصب في هذه المرحلة على جذب إدراجات الصكوك المحلية والخليجية للاستفادة من القيمة المضافة التي تقدمها بورصة ناسداك دبي لهذه الإصدارات باعتبارها أقرب الأسواق قرباً للمستثمرين والمصدرين والمهتمين بسوق الصكوك في آن واحد”، بالإضافة إلى كون البورصة تعتبر حالياً ثالث أكبر سوق في العالم لإدراج الصكوك بقيمة تبلغ 10,6 مليار دولار، فضلاً عما تتمتع به البورصة من نظام إدراج يعد الأفضل بين الأسواق العالمية. وتعكس جهود ناسداك دبي لجذب إصدارات صكوك بمليارات الدولارات خلال الفترة المقبلة، طموح البورصة لاستعادة عرشها كأكبر بورصة في العالم من حيث قيمة الصكوك المدرجة فيها خلال الفترة من 2006 وحتى عام 2008، عندما بلغت القيمة الإجمالية للصكوك الـ 19 المدرجة في ناسداك دبي 16,45 مليار دولار مع نهاية عام 2008. وقال الرئيس التنفيذي بالوكالة في ناسداك دبي “إن دولة الإمارات تتصدر قائمة أنشط سوق للصكوك في المنطقة منذ عام 1996، من ناحية الإصدار والإدراج حتى مارس الجاري”، متوقعاً أن يكون سوق الصكوك الإسلامية في الإمارات الذي يشكل أحد قنوات التمويل الإسلامي، أبرز المستفيدين من مبادرة حكومة دبي للتحول إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي. ولفت إلى تصدر دولة الإمارات بلدان مجلس التعاون الخليجي في إجمالي الصكوك المصدرة خلال العام الماضي والتي بلغت 27,9 مليار درهم” 7,6 مليار دولار”، كما أنها جاءت في المرتبة الثانية بين أكبر المصدرين للصكوك عالمياً في 2012، بعد ماليزيا التي سجلت إصدارات بقيمة 17,8 مليار دولار. وسجل إجمالي قيمة الصكوك المصدرة عالمياً زيادة نسبتها 64% خلال العام 2012 ليصل إلى 140 مليار دولار مقابل 85 مليار دولار في العام 2011. وفيما يتعلق بإمكانية أن تشهد ناسداك دبي إدراجات نوعية هذا العام لشركات من العيار الثقيل، عبر حامد علي، عن تفاؤله، مشيراً إلى أن المستقبل يحمل أمورا مبشرة، خاصة فيما يتعلق بخطط إطلاق بورصة جديدة مُقترَحة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات عالية النمو، يتم من خلالها طرح أسهم تلك الشركات للاكتتاب العام. وكشف عن اجتماع يعقد الأسبوع الجاري للجنة المجموعة استشارية التي شكلتها ناسداك دبي لإعداد التحضيرات اللازمة لإنشاء هذه السوق، للوصول إلى صياغة المسودة الأولية لبورصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة المقترحة، والنماذج التنظيمية والإطار العملي الأمثل لاستقطاب المُصدرين من الشرق الأوسط وكافة أقطار العالم بغية تنفيذ اكتتابات عامة أولية وغيرها من الإدراجات في ناسداك دبي. وأشار إلى أن ناسداك دبي تتعامل مع هذا الأمر بجدية عالية بهدف الاستفادة من الطلب الكبير على إدراج المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ودعم هذه الشريحة من الشركات للانتقال إلى مرحلة جديدة من النمو والتوسع، بما ينعكس على تعزيز متانة اقتصاد الإمارة التي تحتضن ما يفوق 72 ألف شركة صغيرة تدر ما نسبته 40 % من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، متوقعاً أن يشهد العام الجاري أنباء جيدة في هذه الاتجاه مع الحصول على موافقات السلطة التشريعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©