الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإشعاعات تواصل الإنبعاث من محطة فوكوشيما اليابانية

الإشعاعات تواصل الإنبعاث من محطة فوكوشيما اليابانية
25 مارس 2011 23:47
اعترفت الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية شمال شرق اليابان بأن إصلاح المحطة التي تثير انبعاثات الإشعاعات منها قلق اليابان والعالم قد يستغرق شهرا آخر. جاء ذلك فيما بلغت الحصيلة المؤقتة لهذه الكارثة أمس عشرة آلاف و66 قتيلا و17 ألفا و443 مفقودا. وحول المحطة، تضمد المناطق الواقعة على ساحل المحيط الهادئ جروحها بعد أسبوعين تماما من أعنف زلزال في تاريخ اليابان تلاه تسونامي أوديا بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وضعف هذا العدد من المفقودين. وكان مد بحري بلغ ارتفاع الموج فيه 14 مترا ضرب في 11 مارس المفاعلات الستة في محطة فوكوشيما النووية الأولى وأدى إلى توقف أنظمة تبريد الأحواض ما أدى إلى ارتفاع حرارة قضبان الوقود التي بدأ بعضها ينصهر ويبث دخانا محملا بالإشعاعات النووية. واعترفت شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) أمس بأن عمليات تبريد المفاعلات بخراطيم المياه مستمرة بينما تتقدم أشغال إعادة التيار الكهربائي ببطء بسبب خطورة الموقع غداة إدخال عاملين أصيبا باشعاعات خطيرة إلى المستشفى. وقال ناطق باسم الشركة “نحن في مرحلة تقدير الأضرار التي أصيب بها المفاعل ولا يمكننا تحديد موعد إعادة تشغيل تجهيزات التبريد”، موضحا أن “ذلك قد يستغرق شهرا”. كما حذرت تيبكو من أن حوض المفاعل رقم 3 الذي يحوي قضبان وقود ربما يكون قد تضرر. وقالت الوكالة اليابانية للأمن النووي “نعتقد أن هناك احتمالا كبيرا أن يكون المفاعل متضررا”. من جهة أخرى، أعلنت الوكالة نفسها أنها لا تستبعد رفع مستوى حادث فوكوشيما إلى الدرجة السادسة، وهو حاليا في الدرجة الخامسة على سلم يتألف من سبع درجات. وفي الوقت نفسه أخذت الوكالة على تيبكو عدم اتخاذها الإجراءات اللازمة لحماية فنييها الذين يناضلون ليلا ونهارا مع مئات من رجال الإطفاء والجنود لتجنب كارثة نووية. وقال ناطق باسم الوكالة إن “مواد إشعاعية تسربت من المفاعل رقم 3 الذي قد يكون تضرر”. واصيب ثلاثة عمال يرتدون أحذية مطاطية بتلوث أمس الأول بعدما مشوا في بركة ماء تحوي كمية كبيرة من الإشعاعات خلال العمليات وتقع وراء المفاعل رقم 3. وأدخل إثنان المستشفى إثر اصابتهما بحروق في القدم. وفي المجموع تعرض 17 عاملا لإشعاعات أعلى من المستوى الذي سمح به في 11 مارس. وقال الناطق باسم الحكومة يوكيو ايدانو إن الحكومة أمرت شركة تيبكو “بتحسين إدارة الموظفين لتجنب تكرار هذا النوع من الحوادث في المستقبل”، وطلب تحقيقا لتوضيح “كيفية تعرض العمال للإشعاعات”. وبانتظار إعادة تشغيل مضخات التبريد، يستمر تسرب إشعاعات من حين لآخر من المفاعلات الأربعة الأكثر تضررا ما يغذي الخوف من تلوث الغذاء والمياه في منطقة طوكيو حيث يعيش 35 مليون شخص وحتى في الخارج. ومنع بيع بعض الخضار والحليب في اربع مناطق على الاقل حول محطة فوكوشيما بينما نصحت السلطات بعدم استخدام مياه الصنابير للاطفال الصغار في نحو 12 بلدة حول العاصمة. وعززت وزارة الصحة أيضا مراقبة الأسماك والرخويات التي يتم صيدها قـبــالة المحـطــة. وفي تسوكيجي أكبر سوق للأسماك في العالم في خليج طوكيو، تباطأ النشاط بسبب انخفاض ارتياد المطاعم والفنادق الكبرى في العاصمة. وامتد الخوف من الإشعاعات إلى الخارج ايضا. وبعد الولايات المتحدة واستراليا وكندا وروسيا والصين وكوريا الجنوبية، فرضت دول أخرى في آسيا والبلدان الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عمليات مراقبة على المنتجات الطازجة التي مصدرها شمال شرق اليابان والتي لم يعد لديها أسواق في الخارج عمليا. وفي شمال شرق اليابان حيث يستمر البرد وهطول الثلوج، يواصل رجال الانقاذ دفن جثث مئات القتلى بعد التعرف عليهم من قبل عائلاتهم، بدون ان تتمكن من احراقها بسبب نقص الوقود.
المصدر: سنداي، اليابان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©