أبوظبي (الاتحاد)
استقبلت مدينة مصدر، أمس، معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة والوفد المرافق له. وقام الوفد خلال الزيارة بجولة داخل مدينة مصدر، وشاركوا في جلسة حوار رفيعة المستوى تهدف إلى دعم التعاون في مجال الطاقة.
وجاءت الزيارة على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017، الذي انطلقت فعالياته في 12 يناير، ويعد أكبر تجمع في منطقة الشرق الأوسط يركز على التحديات المترابطة المتعلقة بأمن الطاقة والمياه، والتغير المناخي، والتنمية المستدامة.
وكان في استقبال معالي الفالح والوفد المرافق، معالي الدكتور سلطان أحمد بن سلطان الجابر وزير دولة ورئيس مجلس إدارة «مصدر»، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية في الشركة.
وقال معالي خالد الفالح «بالنيابة عن المملكة، أود الإشادة بروح التعاون واستعدادكم لدعم نمو وتطوير القطاعات الجديدة والمهمة، ونحن في أبوظبي لأن لدينا قدراً كبيراً من الإعجاب بما قامت به لنشر الطاقة المتجددة وتطبيق التقنيات النظيفة، ومن خلال هذا الحوار نستطيع تحقيق منافع متبادلة من حيث عملية الابتكار للوصول معاً إلى الهدف النهائي المتمثل في تعزيز حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة».
وأضاف معاليه «المملكة العربية السعودية على أعتاب إطلاق الجولة الأولى من العطاءات المتعلقة ببرنامجها الوطني للطاقة المتجددة، ونحن على ثقة بأن هذا اللقاء يمثل فرصة مثالية ويأتي في الوقت المناسب تماماً، حيث ستتاح لنا الفرصة للاطلاع والاستفادة من تجارب الإمارات وخبراتها في مجال الطاقة المتجددة».
من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان أحمد بن سلطان الجابر «ترتبط دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بعلاقات أخوية وتاريخية طويلة رسخت قواعدها القيادة الرشيدة في البلدين، وشملت جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ونتشارك مع أشقائنا في المملكة الطموح الرامي إلى تأمين مزيج متنوع من مصادر الطاقة الذي يشكل أحد أبرز العوامل التجارية المعززة للنمو الاقتصادي».
وأضاف: «شكل لقاؤنا مع الأشقاء من المملكة العربية السعودية، وذلك بالتزامن مع أسبوع أبوظبي للاستدامة، فرصة ثمينة بالنسبة لنا لمناقشة أهدافنا المشتركة وتبادل الأفكار والبحث في أطر التعاون التي ستمكننا من تحقيق الأهداف التي نصبو إليها».
وخلال الجلسة النقاشية، استعرض المشاركون من المملكة الأهداف المرحلية لإدخال الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، والذي يعد جزءاً من رؤية المملكة العربية السعودية 2030. كما ناقش الجانب الإماراتي خلال الجلسة بعض جوانب استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي أعلن عنها مؤخراً في الدولة.
ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يستقطب أكثر من 38 ألف زائر من 175 دولة من ضمنهم أكثر من 80 وزيراً حكومياً و880 شركة عارضة من 40 دولة، أكبر تجمع في منطقة الشرق الأوسط يركز على التحديات المترابطة المتعلقة بأمن الطاقة والمياه، والتغير المناخي، والتنمية المستدامة.
عدد اليوم
