أعلنت وزارة الداخلية عن تشكيل لجنة تقنيات المعلومات الخضراء وذلك في ورشة تعريفية نظمتها الأربعاء الماضي في مقر إدارة الأدلة الجنائية بشرطة أبوظبي.
وذكرت الوزارة أنها ستقوم وضمن حملة “ساعة الأرض” بإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية في جميع مبانيها ومباني القيادات والإدارات العامة من الساعة الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف من مساء اليوم السبت ترشيداً لاستهلاك الكهرباء وتوفيراً للطاقة وحفاظاً على موارد الطبيعة، وتكريساً لثقافة المحافظة وعدم الهدر لدى الجمهور، وإسهاماً في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة، ومشاركة للعالم في هذه المناسبة.
حضر الورشة اللواء الركن عبيد الحيري سالم الكتبي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، واللواء خليل داود بدران مدير عام الخدمات المالية بشرطة أبوظبي، واللواء محمد العُوضي المنهالي مدير العمليات الشرطية بشرطة أبوظبي، واللواء أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي وكبار الضباط وقيادات الوزارة.
وقال اللواء أحمد ناصر الريسي إن المشاركة في ساعة الأرض تعد تدعيماً للقيم البيئية الإيجابية، مؤكداً أنها تأتي بهدف إيصال رسالة مؤثرة حول أهمية ترشيد استهلاك الطاقة في المنطقة، وهو ما يعتبر من أفضل الإجراءات للتصدي للتغير المناخي في العالم.
وأضاف أن هذه المبادرات الإيجابية الفردية والجماعية تسهم في الحدّ من استهلاك الطاقة في أرجاء العالم كافة، وفي دولة الإمارات التي تسعى بشكل دائم إلى الإسهام في إطلاق المبادرات الكفيلة بالحيلولة دون تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تعد من التهديدات الأكثر خطورة على استقرار كوكب الأرض.
وأكد اللواء الريسي أن الوزارة، انضمت ومجموعة شركائها الاستراتيجيين للعام الثالث على التوالي إلى الحملة الرمزية التي أطلقها لأول مرة الصندوق العالمي لصون الطبيعة في العاصمة الأسترالية سدني في عام 2007، تعبيراً عن تضامن السكان في كل المدن المشاركة لمكافحة الاحتباس الحراري في مختلف أنحاء العالم.
وشارك في الورشة ممثلون عن “مصدر”، وجمعية أصدقاء البيئة إضافة إلى الجهات المعنية من وزارة الداخلية، حيث ناقش المشاركون عدداً من الموضوعات التي تهدف إلى إيصال رسالة مؤثرة حول أهمية ترشيد استهلاك الطاقة، للتصدي للتغير المناخي.
من جانبه قال المهندس عماد سعد المستشار البيئي في جمعية أصدقاء البيئة، إن هذه المشاركة تأتي ضمن احترام دولة الإمارات لكافة القوانين والتشريعات الدولية في هذا الخصوص، وفي إطار التزامها بحماية البيئة على الصعيدين الدولي والمحلي. وأضاف أن مدن العالم ودوله شهدت تطوراً ملحوظاً في المشاركة سواء على مستوى الأفراد أو الحكومات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مشيرا الى فوائد إطفاء الأنوار على المستوى البيئي واستهلاك الأرض، وعلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتحدث في الورشة المقدم فيصل محمد الشمري، المتحدث الرسمي ورئيس اللجنة الدائمة لتقنيات المعلومات الخضراء في وزارة الداخلية، والمنسق العام لمشاركة وزارة الداخلية بالفعالية، موضحاً أن اللجنة تتولى تقييم الوضع الحالي لاستخدامات تقنيات المعلومات وتطوير الاستراتيجية ووضع النموذج التشغيلي، إضافة إلى وضع السياسات والمعايير اللازمة ورفع المشاريع والمبادرات للارتقاء بمعايير البيئة، إلى جانب وضع الخطة التنفيذية.
وأشاد بدعم القيادة الشرطية لكافة المبادرات التي من شأنها تعزيز العمل الشرطي والخدمي، مضيفاً أن وزارة الداخلية تسعى دوماً لأن تكون في الريادة، ونموذجاً يحتذي به العملاء والجمهور، مضيفاً أن ثقافة ترشيد الطاقة، مسؤولية اجتماعية فضلاً عن كونها واجباً وطنياً، ومشيراً إلى أن اللجنة المستحدثة تكمل اختصاصات وجهود وإنجازات لجنة ترشيد الطاقة بهدف دعم وتطوير تطبيقات معايير الاستدامة.
وتناول النقيب خميس الكعبي إنجازات لجنة ترشيد الطاقة والنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في هذا الشأن خلال الفترة الماضية، إضافة إلى معدل استهلاك الطاقة بوزارة الداخلية وشرطة أبوظبي، مؤكداً أن معدلات الاستهلاك أظهرت انخفاضا خلال عامي 2009 و2010، ما يشير إلى التقدم في عملية ترشيد الطاقة الكهربائية.
عدد اليوم
