دار الحنون قرية فلسطينية تضيق بها خريطة إسرائيل!

لا تظهر الخريطة الإسرائيلية الرسمية القرية العربية ''دار الحنون''، كما لو كانت غير موجودة· وتفتقر هذه القرية التي يسكنها حوالي 100 شخص يكافحون من أجل الاعتراف بهم وتسوية أوضاعهم، إلى الكثير من الموارد الحياتية الأساسية· وقد تمت إقامة أبراج حمل الأسلاك الكهربائية على بعد أقل من كيلومتر من القرية ولكن لا يصل تيار كهربائي إلى دار الحنون· تفتقر هذه القرية أيضاً إلى المياه والخدمات العامة مثل جمع القمامة والبريد والرعاية الطبية والمدارس والطرق وخطوط التلفون وبالطبع لدور العبادة· وعلى الرغم من ذلك بعض المقيمين في القرية يعيشون منذ قرابة 80 عاماً· وكانت هذه القرية قد اشتراها الحكم البريطاني وتثبت مستنداتها أنه تم تطويرها لأول مرة في 1925 ولكن لا ترغب إسرائيل في الاعتراف بها ولا تقنين منازلها ''لأسباب بيئية''· وأقيمت منازل قرية دار الحنون قبل إقامة إسرائيل، لكنها مازالت تعتبرها ''مباني غير قانونية''، وتم إصدار قرارات هدم ضد بعضها· ولم تكتفِ بالتهديدات، حيث قامت وزارة الداخلية في نوفمبر الماضي بهدم القرية الذي كان متطوعون عرب ويهود قد قاموا بتمهيده منذ 7 سنوات وتمهيد الميدان الرئيسي· وقد تعهدت لجنة التضامن مع دار الحنون ومنظمات أخرى بمساعدة أهالي القرية· وأوضح الناشط وعضو اللجنة الدولية المتضامنة مع دار الحنون، اوري زكهام أن هذه هي ليست القضية فقط بل هناك حوالي 150 ألف عربي وإسرائيلي يعيشون في مناطق بدوية بصحراء النقب لا تعترف بهم دولة إسرائيل· وأضاف أنه ''لا توجد بعد نظم سياسية لطرد العرب لذا فهم يقيدون المناطق التي يمكن أن يعيشوا فيها''·