الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كروبي يؤكد اختفاء أحد ضحايا الاغتصاب في سجون إيران

كروبي يؤكد اختفاء أحد ضحايا الاغتصاب في سجون إيران
3 سبتمبر 2009 01:46
كشف رئيس البرلمان الإيراني السابق المرشح الرئاسي الخاسر مهدي كروبي، أن أحد المعتقلين الذين اغتصبوا في السجون الإيرانية بعد اعتقالهم في التظاهرات التي أعقبت انتخابات 12 يونيو الماضي، قد اختفى بعد التحقيق معه. في حين جدد مسؤولو الحرس الثوري هجومهم على الرئيس السابق محمد خاتمي ومير حسين موسوي وأكبر هاشمي رفسنجاني واتهما خاتمي وموسوي بـ»النفاق». وقال كروبي أمس، إن المسؤولين القضائيين قاموا بـ «مضايقة» الضحية الذي لم يكشف عن هويته وحاولوا «إدانته»، بحسب ما أورد موقع صحيفة «اعتماد ملي». وصرح رجل الدين الإصلاحي الذي هزم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أن «هذا الشخص عومل بطريقة تثير الاستياء لدرجة أنه اختفى ولا توجد أي أخبار عنه». وتردد أن الضحية كان من بين متظاهرين اعتقلوا وتم الإفراج عنهم لاحقا. ولم يوضح كروبي ما إذا كان الرجل قرر الاختفاء أو أنه أقدم على إيذاء نفسه أو ما إذا كانت السلطات قد اتخذت إجراء ضده بعد الإفراج عنه. حمل كروبي سعيد مرتضوي المدعي السابق لطهران وممثليه مسؤولية أي «حوادث مشينة تحدث لهذا الشخص او عائلته». وفي 24 أغسطس المنصرم، روى الضحية المزعوم على موقع «اعتماد ملي» التابعة لجماعة كروبي، ما حدث خلال لقاء جرى في 20 أغسطس مع مسؤولين قضائيين لمناقشة مزاعمه بتعرضه للاغتصاب. وقال إن التحقيق معه استغرق ساعات وتناول مسائل «لا تتعلق» بالقضية. وأضاف أن المحقق سأله ما إذا كان قد تلقى رشوة لإطلاق هذه المزاعم كما وجه له أسئلة محرجة بشأن اغتصابه. من جهته، اتهم رئيس الحرس الثوري محمد علي جعفري في جلسة مع المحاربين القدامي، الرئيس السابق خاتمي بالسعي إلى «الحد» من سلطة المرشد الأعلى علي خامنئي خلال انتخابات 12 يونيو كما أفادت الصحف أمس. وذكر جعفري زن موسوي صرح مرارا في الجلسات السرية مع جبهة الإصلاحات، أن في هذه الانتخابات «سنتمكن من إزاحة خامنئي عبر هزيمة نجاد، وسنضع المرشد تحت السرير، وينبغي عليه أن يعلم أن العهد القادم هو عهد الإصلاحات وليس عهد المتشددين. كما أشار الجنرال جعفري إلى تصريحات بهزاد نبوي عضو «جبهة المجاهدين» التي تحدثت عن أن هزيمة نجاد هي أكبر هزيمة لخامنئي وسنضع صوره في الأرشيف. وكان خاتمي الذي تولى رئاسة إيران من 1997 إلى 2005 دعم المعارضة التي نددت بعمليات تزوير في هذه الانتخابات التي أعيد خلالها انتخاب الرئيس محمود نجاد. ونقلت وكالة «فارس» عن رئيس الحرس الثوري ان خاتمي قال آنذاك «إذا عاد الإصلاحيون إلى السلطة، فأن المرشد لن يكون له بعد ذلك أي سلطة على المجتمع ..فسلطة المرشد يجب أن تتقلص مع هزيمة المحافظين». وبدوره، اتهم رئيس القسم السياسي للحرس الثوري العميد يد الله جواني، موسوي ب»النفاق السياسي» وقال في مقال افتتاحي بمجلة «الصبح الصادق» أمس ان المرشح الرئاسي الخاسر ومنذ 30 عام «تعاطي مع الثورة بطريقة نفاقية فهو لايؤمن بالدستور ولايؤمن بالدين ولايؤمن بولاية الفقيه». ووصف البيان الذي أصدره موسوي عقب نتائج الانتخابات والذي أكد فيه تزوير الانتخابات، بمثابة الشرارة لانطلاق المظاهرات والاحتجاجات. كما اتهم جواني «جبهة الإصلاحات» و»منظمة مجاهدي الثورة» بأنهما منظمتان تابعان للدول الغربية في إيران وانهما عملتا طيلة السنوات الماضية علي تحريف قيم الثورة. وقال إن خاتمي وموسوي عملا خلال حياتهما علي نشر النفاق في إيران وكانا يهدفان من وراء الاضطرابات الأخيرة بمساعدة تكتل النفاق الذي يقوده رفسنجاني وآخرون، إلى إضعاف ولاية الفقيه وتطبيق نموذج ليبرالي في البلاد. نواب ينتقدون المرشحين للداخلية والعلوم والتكنولوجيا البرلمان يصوت اليوم على الحكومة وترجيح رفض 4 وزراء طهران (الاتحاد، وكالات) - وجه النائب الإصلاحي جمشيد انصاري انتقادا شديدا لاختيار القائد العسكري ووزير الدفاع المنتهية ولايته مصطفى نجار، لتولي حقيبة الداخلية. فيما انتقد نواب آخرون ترشيح الرئيس محمود نجاد لكامران دانشجو الذي أدار المركز الرئيسي للانتخابات بوزارة الداخلية أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كوزير للعلوم والأبحاث والتكنولوجيا ما يجعله مسؤولا عن الجامعات والتعليم العالي. وحذر انصاري من «عسكرة المناخ السياسي» في إيران، وذلك خلال مناقشات البرلمان تمهيدا للتصويت على الثقة في أعضاء الحكومة الذين اقترحهم الرئيس نجاد. ويناقش البرلمان الإيراني منذ الأحد الماضي، ترشيح 21 وزيرا من جانب الرئيس الإيراني وسيتم التصويت على الثقة ظهر اليوم بعد أن كان مقررا له أمس. وقال انصاري «في الماضي، كان يتم اللجوء إلى عسكريين حين يتم تطبيق الأحكام العرفية، وبشكل عام، فإن ترشيح ضابط عسكري رفيع لوزارة الداخلية يرسل إشارة إلى خارج البلاد، عن عسكرة المناخ السياسي». وفي وقت سابق أمس، انتقد نواب ترشيح دانشجو وزيرا للعلوم والتكنولوجيا. ودانشجو يشغل حاليا منصب نائب وزير الداخلية، وكلف تنظيم الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو الماضي. وقال النائب عبد القاسم عثماني «على الحكومة أن تخمد النار التي اشتعلت بعد الانتخابات لا أن تؤججها..اختيار دانشجو لا يطفئ هذه النار بل يؤججها أكثر». كذلك، انتقد بعض النواب دانشجو مؤكدين ان شهادة الدكتوراه التي نالها من جامعة في لندن «مزورة». وعلمت «الاتحاد» ان رسالة وصلت إلى البرلمان من المرشد على خامنئي طالبت البرلمانيين بالتصويت على حكومة نجاد بسبب الظروف التي تعيشها إيران وحاجة البلاد لحكومة قوية. أكدت مصادر مطلعة ان البرلمان إذا ترك لوحده، فأنه سيرفض وزيرتين من 3 نساء مرشحات ووزيرين آخرين من الحكومة المرشحة.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©