50% نسبة الإنجاز في دراسة مشروع تصريف مياه السيول بالعين

أنجزت بلدية مدينة العين المرحلة الاولى من الدراسة الخاصة بمشروع تصريف مياه السيول والفيضانات في المدينة، حيث بلغت نسبة الانجاز في هذه الدراسة التي تشتمل على 3 مراحل 50% تقريباً ومن المتوقع انجازها خلال شهر يونيو المقبل بحسب المهندس ناصر العرياني رئيس قسم التصميم بقطاع الطرق والبنية التحتية في البلدية. وتهدف الدراسة الخاصة بالمشروع الذي تمت مباشرة العمل فيه خلال سبتمبر الماضي الى تقييم عناصر البنية التحتية في مختلف مناطق العين وتحديد كمية مياه الفيضانات الناجمة عن السيول والوسائل الكفيلة بالوقاية من اخطارها وايجاد قاعدة بيانات حديثة للاسترشاد بها عند وضع الخطط الاستراتيجية لمشاريع تطوير المدينة. واضاف العرياني ان الدراسة تهدف كذلك الى تحديد المناطق التي تتعرض اكثر من غيرها لاخطار السيول والفيضانات لاعطائها الاولوية في توفير الحماية وتحديد الخيارات الكفيلة بتحقيق هذه الغاية وإنشاء نماذج محاكاة للنظم “الهيدروليكية والهيدرولوجية” لمصادر المياه وتطوير قاعدة بيانات لنظم المعلومات الجغرافية بالإضافة إلى وضع برامج تنفيذية للحلول الهندسية المقترحة. كما تستهدف الدراسة تطوير برامج تدريبية متخصصة لتأهيل مهندسي بلدية مدينة العين لاستخدام النظام الهيدروليكي للأودية وإمكانية تطوير وتحديث هذه النظم ضمن المشروع الذي يقوم على تنفيذه خبراء واستشاريون من مؤسسات متخصصة بهذا المجال سعيا نحو الوصول إلى أعلى معايير الدقة والجودة في مجال دراسة خطر الفيضانات. وأوضح المهندس أحمد سالم الظاهري مدير المشروع ان الدراسة تتألف من ثلاث مراحل رئيسية تشمل المرحلة الاولى منه والتي تم انجازها جمع المعلومات والبيانات والإحصاءات الخاصة بالأمطار والوديان والسدود وعمل المساحة الطبوغرافية والتي تشتمل على دراسة معدل سقوط مياه الأمطار ومواقع الوديان والسدود ومناسيب الفيضانات بالإضافة إلى تحديد مصادر هذه الفيضانات. وتشتمل أعمال هذه المرحلة كذلك على دراسة دقيقة متانية للمياه السطحية في المدينة ومناطقها والتي تتغذى من ثلاثة مصادر رئيسية تضم جبال عمان، الجبال الصغيرة القريبة من المناطق الحضرية في المدينة بالاضافة الى المياه الناجمة عن شبكة تصريف المياه السطحية. وأشار الظاهري الى أن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن، اضافة الى ذلك توفير الوسائل اللازمة للدراسة الدقيقة لاهم الأودية في مدينة العين كوادي السليمي، وادي الطوية، وادي المسعودي، وادي الروضة بالاضافة الى أودية مزيد وأم غافة والأودية الاخرى التي تقطع طريق العين - دبي كوادي معيشيق وسنيبل والسماحيات. وتعني المرحلة الاولى للدراسة بتصريف مياه السيول والفيضانات في العين بدراسة وضعية السدود التي تقع على مقربة من منطقة مدينة العين كسد خطم الشكلة، أم غافة، المراغ، مزيد وجبل حفيت “المبزرة الخضراء”، إضافة إلى سد الشويب الواقع في الشمال الشرقي لمدينة العين. وتطرق مدير المشروع الى اعمال المرحلة الثانية من الدراسة والتي يجري تنفيذها حاليا لافتا الى انها تتضمن استحداث قاعدة البيانات الجغرافية، ونموذج “هيدروليكي” لدراسة حركة مياه الأمطار، وتحديد الخرائط الذكية للفيضانات وأخطارها والبنية التحتية اللازمة لتصريف مياه السيول. كما تتضمن اعمال المرحلة الثانية دراسة حركة المياه في الوديان والسدود مع الأخذ بعين الاعتبار أسوأ الظروف المناخية وعمل نماذج محاكاة لتمثيل حركة المياه والأضرار المترتبة عليها بصورة مجسمة، إضافة إلى تقييم الوضع الحالي والتنبؤ بحركة مياه الفيضانات مستقبليا مع تدريب وتأهيل المهندسين المواطنين ببلدية مدينة العين على استخدام النموذج الهيدروليكي وتحديثه. وأضاف الظاهري أن اعمال هذه المرحلة ستتضمن كذلك ادخال برامج متطورة بمجال دراسة حركة المياه في الوديان، وهي برامج ستساعد على دراسة حركة مياه السيول في الأودية والحصول على أفضل الحلول للحد من خطر مياه الفيضانات وتحديد مسار الأودية ومواقعها، إضافة إلى تحديد مسار السيول والمساحات المجاورة المعرضة للفيضانات وتطوير معلومات المراقبة لحركة المياه في الوديان. اما بالنسبة لاعمال المرحلة الثالثة والأخيرة من الدراسة فتتضمن وضع الحلول الهندسية والبرامج التنفيذية لمراقبة مياه الفيضانات، وتشمل إجراء الدراسات الهندسية لتحليل واختيار أفضل الحلول الموضوعة لحماية الممتلكات الخاصة والعامة وتطوير فكرة استخدام الأراضي المستقبلية في مناطق بعيدة عن خطر السيول والفيضانات كما تتضمن اعمال المرحلة الثالثة والاخيرة العمل على وضع برامج الصيانة اللازمة للسدود والوديان الحالية والمستقبلية ما يسهم في المشاركة البناءة للخطة الاستراتيجية الحضرية لمدينة العين 2030.