السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برنامج وطني يمهد لإعلان خلو الإمارات من اضطرابات عوز اليود

5 يوليو 2008 02:08
تقوم وزارة الصحة حالياً بالتوطئة لإعلان الإمارات دولة خالية من اضطرابات ''عوز اليود''، من خلال استعدادات خاصة وضع البرنامج الوطني لمكافحة هذه الاضطرابات، وفقاً لمتطلبات منظمة الصحة العالمية التي تعتبر هذا العنصر اساسيا للقيام بالوظائف الفسيولوجية المختلفة داخل جسم الإنسان· وقالت الدكتورة هدى السويدي مديرة برنامج المسح الصحي الشامل في وزارة الصحة ''إن أهمية هذا البرنامج تنبع من أن اليود يعتبر من العناصر بالغة الأهمية لصحة الإنسان، ويحتاج أي فرد لليود، غنياً كان أو فقيراً، لتكوين هرمونات الغدة الدرقية اللازمة للنمو والقيام بوظائف المخ والجهاز العصبي والحفاظ على حرارة الجسم وحيويته''· وكانت وزارة الصحة وقعت اتفاقية مع المجلس الدولي لمكافحة عوز اليود، يقوم بموجبها المجلس الدولي بإجراء الدراسات والمسوحات الصحية والطبية اللازمة وتقييم الوضع الراهن لانتشار اضطرابات عوز اليود في الدولة· وأشارت السويدي إلى أن الوزارة لجأت إلى التعاون مع المجلس الدولي لمكافحة عوز اليود وأبرمت معه اتفاقا يقضي بدراسة وضع انتشار عوز اليود بالدولة ومن ثم وضع أسس ومعايير تضمن توافر هذا العنصر في الغذاء الذي يتناوله الأنسان وفقاً للمعدلات المتعارف عليها طبياً· وتشير الدراسات إلى أن عدد الأشخاص الذين يتعرضون إلى نقص اليود يبلغ حوالي 1,6 مليار شخص 70% منهم في الدول النامية وأن حوالي 11,2 مليون مصابين بالقصور العقلي أو بالتخلف الذهني· بحسب ارقام منظمة الصحة العالمية· وتعتبر التغذية ونمو العقل والدماغ وتأثير نقص عنصر اليود في التنمية الإنسانية والاقتصادية وتطوير الرصيد المعرفي والفكري والعلمي للأجيال المقبلة من المحاور الرئيسية المزمع تضمينه في البرنامج الوطني لعوز اليود· وذكرت د· السويدي أن جسم الإنسان البالغ يحتوي على ما يقارب من 15 إلى 20 مجم من عنصر اليود، ويقدر الاحتياج اليومي للإنسان من هذا العنصر من 150 إلى 250 ميكروجرام يومياً· وناشدت المواطنين والمقيمين بالدولة التأكد من أن ملح الطعام الذي يتناولونه يحتوي على المقادير اللازمة من اليود، علماً بأن عنصر اليود يتوافر في البحار والمحيطات بنسبة كبيرة حيث يوجد اليود في الأسماك والأطعمة البحرية· وقالت ''إن بعض تصرفات الإنسان الخاطئة كإزالة الغابات وتجريف الأرض تساعد على سرعة تآكل التربة وفقدان عنصر اليود من طبقاتها العليا وبالتالي تكون المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية فقيرة من هذا العنصر''· وأوضحت أن الشعوب أخذت على عاتقها والتزمت بالعمل على التخلص من الاضطرابات الناتجة عن عوز اليود منذ العام 1990 وكان ذلك خلال القمة العالمية من أجل الأطفال، وفي العام 1991 ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة جميع الشعوب للتخلص من عوز اليود، وفي العام 1992 تم التعهد ببذل كل الجهود للتحكم وضبط الاعتلالات والاضطرابات الناتجة عن نقص اليود، وكان ذلك خلال انعقاد المؤتمر الدولي حول التغذية· ورغم انقضاء عدة قرون منذ اكتشاف الآثار السلبية الناتجة عن نقص اليود، إلا أن معظم دول العالم تمكنت حاليا من تحقيق وقاية وحماية لأكثر من 70% من شعوبها عن طريق تطبيق استراتيجية تعميم استهلاك الملح المدعم باليود· واشارت السويدي الى أن الوضع في الدول العربية ودول مجلس التعاون وشمال أفريقيا لا يزال رهن وضع الاستراتيجيات وإرساء أركان المعرفة بين واضعي السياسات ومتخذي القرارات والمختصين في برنامج التغذية وخــــاصة في تــــــدعيم ملح الطعام باليود وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية لإدارة البرنامج
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©