السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

23 قتيلاً بهجوم انتحاري في أفغانستان

23 قتيلاً بهجوم انتحاري في أفغانستان
3 سبتمبر 2009 01:39
فجر انتحاري من طالبان نفسه أمام مسجد في أفغانستان أمس ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً بينهم نائب رئيس الاستخبارات الأفغانية حسب مسؤولين. وأثار اغتيال هذا المسؤول البارز في الأجهزة الأمنية الأفغانية المدعومة من الغرب شعوراً بالصدمة في البلاد بعد أسابيع من الانتخابات الرئاسية والمحلية. ويعد هذا الهجوم الذي وقع في ولاية لغمان الشرقية الهادئة نسبياً الثاني بهذا الحجم في أفغانستان منذ الانتخابات الرئاسية والإقليمية التي جرت في 20 أغسطس وسط حملة من التهديدات من طالبان. وقتل 23 شخصاً بينهم عدد من المسؤولين وأصيب العشرات عندما فجر انتحاري نفسه في حشد أمام مسجد رئيسي في مدينة «مهترلام» عاصمة ولاية لغمان. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إنها كانت تستهدف نائب رئيس الاستخبارات الأفغانية عبد الله لاغماني. وصرح حاكم الولاية لطف الله مشعل في مؤتمر صحفي في مهترلام عاصمة ولاية لغمان الهادئة نسبياً أن «عبد الله لاغماني كان من بين القتلى». وقتل في التفجير 23 شخصاً، بينهم 19 مدنياً وأما الأربعة الآخرون فهم نائب رئيس الاستخبارات الأفغانية، ورئيس مجلس الولاية والرئيس التنفيذي في الولاية والرئيس السابق للشؤون الدينية في الحكومة المحلية، حسب مشعل. وأضاف مشعل أن «19 مدنياً قتلوا من بينهم ثلاث نساء». واكد مسؤول في وزارة الداخلية انه تم نقل عشر جثث على الأقل إلى المستشفيات إضافة إلى 36 جريحاً، إلا أنه رجح ارتفاع عدد القتلى بسبب نقل عدد من الجثث إلى مستشفيات أخرى. وقال الطبيب أحمد فريد رائد «كان من بين الجرحى نساء وأطفال». وذكر متحدث باسم الحكومة المحلية أن الانتحاري فجر نفسه أثناء مغادرة الناس المسجد عقب اجتماع حول تعزيز مشاركة المجتمع في جهود مكافحة المخدرات والأمن. وصرح طبيب في المستشفى الحكومي الرئيسي في جلال أباد في ولاية ننجرهار المجاورة أن رئيس المجلس المحلي لولاية لغمان نقل إلى المستشفى بعد إصابته بجروح بالغة في الانفجار، إلا أنه توفي في غرفة العمليات. وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في مكالمة هاتفية لوكالة فرانس برس مسؤولية الحركة عن التفجير، وقال إن عبد الله كان المستهدف في التفجير. وأضاف أن «الهدف كان نائب رئيس الاستخبارات الدكتور عبد الله». وأبرز الهجوم المشاكل الكبيرة التي تواجهها أفغانستان في الوقت الذي يجتمع ممثلون كبار عن الولايات المتحدة وأوروبا في باريس لمناقشة ردهم على الانتخابات والاتهامات الموجهة لها بالتزوير الواسع. ويشارك في هذا الاجتماع المبعوث الأميركي لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك وممثلون عن كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والأمم المتحدة في الوقت الذي تشير النتائج الأولية للانتخابات الأفغانية إلى تقدم الرئيس الأفغاني الحالي حميد كرزاي بهامش ضيق. إلى ذلك، أعلنت السلطات الأفغانية أمس سقوط 10 قتلى معظمهم من طالبان خلال يومين في أعمال عنف وقعت في مناطق عدة من أفغانستان في انفجارات وتبادل إطلاق نار. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أنه في ولاية قندهار (جنوب) المضطربة انفجر لغم كان سبعة من مقاتلي طالبان يحاولون زرعه الثلاثاء على طريق في مقاطعة ارغنداب. وأفاد البيان بأن «أربعة أعداء قتلوا وجرح ثلاثة ونقلت الشرطة الجرحى إلى مستشفى قندهار». وفي شمال البلاد وتحديداً في ولاية قندز حاول متمردو طالبان أمس مهاجمة سوق في إقليم كيلاي زال لكن «الشرطة نصبت لهم كميناً فقتل أو جرح ما لا يقل عن 43 من عناصرهم» كما أعلن حاكم الإقليم محمد زمان سيلاب لفرانس برس. وأضاف «لا نملك عدد القتلى والجرحى». وبعدما كانت هادئة قبل بضعة أشهر باتت ولاية قندز تشهد أعمال عنف.
المصدر: ميرانشاه ، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©