محمد الأمين (أبوظبي)
أطلقت دائرة الشؤون البلدية والنقل ممثلة بـ«مواقف» أمس، حملة لسحب المركبات المهملة والمتعطلة، التي تركها أصحابها في الطرقات والمواقف الجانبية وعلى الأرصفة، وأمام واجهات المحال التجارية، وإزالة المخلفات من أمام واجهات المحال والورش، وذلك في القطاع 9 داخل مدينة مصفح الصناعية.
ويشكل القطاع الذي يتوقع الانتهاء منه الأربعاء المقبل، بداية لتنظم المواقف في نحو 45 قطاعاً في مصفح الصناعية، والقضاء على ظاهرة الوقوف العشوائي، وترك السيارات والآليات التي يتراكم عليها التراب والغبار نتيجة لإهمالها لفترات طويلة مما يعتبر مخالفة للوائح والقوانين المنظمة لمظهر المدينة والصحة العامة.
وكانت الدائرة، قد وزعت في 23 يونيو الجاري، منشورات وملصقات تطالب أصحاب السيارات والورش بسحب سياراتهم ومخلفاتهم قبل أن تباشر الدائرة بسحبها بعد 48 ساعة من الإبلاغ.
وأكد أصحاب المحال التجارية أن هذه المنطقة الممتلئة بالسيارات المهملة، والمفككة التي تسد الطرقات الجانبية والساحات والمواقف العامة، وتشوه المنظر الحضاري، وتشكل خطرا بيئياً بالإضافة إلى أنها قد تستخدم لارتكاب جرائم.
وقال عبد الناصر محمد، من محال «نوبل لمواد البناء»: إن القرار طال انتظاره، خاصة أنه سيمكن مرتادي محالهم من التوقف أمام المحال لشراء ما يحتاجونه، مشيراً إلى أن ذلك الأمر بات صعباً على الزبون الذي يجد أمام المحل الذي يقصده، سيارات كبيرة تصل حمولتها إلى أكثر من 3 أطنان، متوفقة طوال النهار، وبعضها يقف منذ زمن طويل أو تركها أصحابها، وذهبوا في عطلاتهم، بالإضافة إلى السيارات المتعطلة والمهملة والمفككة المركونة، في الشوارع الجانبية وأعلى الأرصفة،بما يسهم في زيادة الاختناق في هذه المنطقة، وخلق أزمات حادة في مواقف السيارات.
وثمن محمد سيد الإسلام، من «مؤسسة سلطان فيرستون» القرار، حيث قال: «سيكون في صالح الجميع خاصة المتبضعين وأصحاب المحال التجارية، سيرتاحون من تجاهل أصحاب السيارات المركونة أمام الورش بطريقة عشوائية وفوضوية، ويستغلون الشوارع استغلالاً سيئاً، مما ينعكس على انسيابية الحركة في باقي الشوارع.
وطالب الجميع بعدم ترك السيارات والآليات المهملة في الطرقات والمواقف الجانبية والشوارع، لما في ذلك من آثار سلبية على المظهر العام للمدينة، والبيئة وتهديد سلامة المجتمع.
من جهته قال أنور عبد الله، من محال «إديا الإمارات لتجارة العدد الحديدية»: إن المباشرة بتنفيذ الحملة اليوم تمهيداً لتنظيم القطاع أمر ممتاز بالنسبة له وللرواد، الذين لم يتمكنوا في الغالب من التوقف أمام المحل بسبب الاختناق والتوقف العشوائي لأصحاب السيارات الكبيرة الذين يركنون سياراتهم لفترات طويلة قد تمتد أياما.
وطالب الجميع بالكف عن الممارسات التي تشوه المظهر الحضاري للمنطقة، وتهدد السلامة العامة، وحثت مالكي السيارات والآليات والمركبات، المهملة على عدم تركها في الأماكن العامة؛ لأن ذلك يؤدي تشويه المنظر ويضر بالسلامة، ويؤدي إلى عرقلة حركة السير والمرور،ويحرم الجمهور من حقهم في استخدام المواقف،ويلحق الضرر بالممتلكات العامة.
وأشار إلى أن ترك السيارات المهملة والوقوف العشوائي ظاهرة غير حضارية، وتشكل مصدر إزعاج للجمهور، وتسهم في تلوث البيئة،خاصة السيارات والآليات التي يتراكم عليها التراب والغبار نتيجة لإهمالها لفترات طويلة مما يعتبر مخالفة للوائح والقوانين المنظمة لمظهر المدينة والصحة العامة.
كما ثمن محمد سمير، من محال «اسكاي واي» القرار مشدداً على ضرورة التعاون مع الدائرة من أجل إنجاح جهودها للقضاء على المظاهر المشوهة للمنظر الحضاري للمنطقة وتحسين البيئة والحفاظ عليها نظيفة وصحية وإبقائها آمنة من الأخطار والآفات، ولافتاً إلى أن السيارات المهملة، والمفككة في الساحات والمواقف العامة،تبقى إحدى أسوأ الأمور التي تشوه المنظر العام، وتعيق حركة المرور، وتضيق على الجميع، وأصحاب المحال مستاؤون من هذه السيارات، التي تأخذ مساحات كبيرة منذ فترات طويلة، مما صعب على الجميع إيجاد مواقف لسياراتهم في الساحات.
وقال عدد من الزبائن: إنهم تفاجؤوا أمس بوجود مساحات خالية أمام المحال مما سمح لهم بإيقاف سياراتهم، لحين الانتهاء من التبضع،مؤكدين أهمية مثل هذه الخطوة التي ستسهم في انسياب الحركة وتخفيف الازدحام في المصفح التجارية.
عدد اليوم
