حددت رابطة دوري المحترفين مساء أمس الأول ملامح مسابقات الأندية المحترفة للموسم الأول لدوري المحترفين خلال الاجتماع الذي استمر قرابة خمس ساعات، بالمركز التجاري العالمي، بحضور مندوبي الأندية المشاركة بدوري رابطة المحترفين والبالغ عددها 12 نادياً، إضافة لأعضاء لجنة دوري المحترفين وممثلي اتحاد كرة القدم·
أدار الجلسة محمد المحمود نائب رئيس اللجنة وفق نظام ديمقراطي غير مسبوق بشهادة كافة الأعضاء، حيث خضعت كافة البنود للتصويت واستطلاع رأي الأغلبية، الذي حسم الكثير من الجدل والتحفظات، فيما يخص عدة بنود أهمها عدد الأجانب والمواطنين، وشكل مسابقات الكأس، ودوري الرديف·
وحددت اللجنة بدء الموسم الرياضي الأول للمحترفين في 19 سبتمبر المقبل وحتى مايو ،2009 بمشاركة أندية: الشباب والجزيرة والأهلي والشارقة والعين والشعب والوصل والوحدة والنصر والظفرة والخليج وعجمان، على أن يكون بنظام الذهاب والإياب وفق 22 جولة وبمجموع 132 مباراة خلال الموسم·
واختارت الأندية أن يقام الدوري على أساس 4 مباريات يوم الجمعة، ومباراتين يوم السبت،
وأكد المحمود أن اللجنة كانت اختارت توزيع دوري المحترفين على أساس مباراة يوم الخميس، و4 مباريات يوم الجمعة ومباراة يوم السبت، غير أن اتحاد الكرة طلب أن تلعب أندية الدرجة الأولى والثانية مبارياتها يوم الخميس، كما تم تحديد عدد 25 لاعباً مواطناً فقط بالفريق الأول بدلاً من 28 لاعباً، إضافة إلى 3 لاعبين أجانب بالفريق الأول ولاعبين اثنين بدوري الرديف الذي أطلقت عليه الرابطة لقب دوري التحدي لا تزيد أعمارهم عن 23 سنة·
وشهد الجانب المخصص للتصويت على عدد اللاعبين الأجانب مناقشات ساخنة من جانب الأعضاء الذين رفضوا رفع عدد الأجانب لـ6 لاعبين، 3 منهم في الفريق الأول، ومثلهم في فريق الرديف، على ألا تزيد أعمارهم عن 23 سنة·
ومن المقرر أن يشهد الموسم 4 بطولات مختلفة، تبدأ ببطولة كأس السوبر بين بطلي الدوري والكأس الشباب والأهلي بإمارة دبي يوم 14 الجاري وبملعب محايد، يليها في 19 من نفس الشهر انطلاق بطولة دوري المحترفين، ومن ثم كأس رابطة الأندية المحترفة·
وحددت الجمعية ضرورة تخصيص تذاكر لمباريات الموسم المقبل، على ألا يزيد سعر التذكرة عن 20 درهماً·
وأشار المحمود الى أهمية نظام التذاكر، والذي أدى لفقدان الإمارات لكثير من النقاط عند تقييم لجنة المحترفين الآسيوية التي وجدت غياب آلية بيع تذاكر حضور المباريات للجماهير، وبالتالي ستعمل الرابطة على الاهتمام بهذا الجزء وتحديد الخطوط العريضة فيه منعاً لحدوث أي تلاعب عبر تخصيص النسب المقررة للفرق المختلفة من كل مباراة، واتفقت الأندية على أن يحصل الفريق الضيف على نسبة 10% من تذاكر المباراة، ويحصل المستضيف على باقية النسبة البالغة 90 %·
كأس الأندية المحترفة
شهدت بنود وشروط كأس الأندية المحترفة مناقشات مستفيضة من جانب أعضاء الجمعية العمومية الذين اختلفوا فيما بينهم على الطريقة الأمثل للبطولة، واستقر الرأي على أن تقسم الفرق الـ12 التي تشارك إجبارياً في المسابقة إلى 3 مجموعات يتأهل بطل كل مجموعة الى نصف النهائي، بالإضافة لأفضل نادٍ يحصل على المركز الثاني، ويقام بنظام الذهاب والأياب من 9 جولات بمجموع 41 مباراة، على أن تشهد البطولة مشاركة 4 لاعبين أجانب وجلوس الخامس على دكة البدلاء لضمان مزيد من الإثارة·
واختارت الأندية هذا الاقتراح لكونه أنسب من الاقتراح الثاني، الذي كان يقضي بخوض الفرق ما يقرب من 61 مباراة، وتقسم الفرق إلى مجوعتين، مما يعني أن معظم مباريات المجموعة ستصبح تحصيل حاصل بعد الجولة الرابعة على أقصى تقدير والتي يظهر فيها ملامح أول وثاني المجموعة الى حد كبير، بينما يقضي النظام المختار أن تستمر الإثارة والندية داخل المجموعات الثلاث حتى اللحظات الأخيرة·
وأشار المحمود إلى أن المباراة النهائية تقام تحت إشراف اللجنة وبالمدينة التي تتقدم منذ البداية بطلب استضافة النهائي، على أن توزع نسبة التذاكر الخاصة بالمباراة النهائية على المدينة المستضيفة والرابطة والفريقين وفق نسب تحدد فيما بعد·
دوري التحدي ''الرديف''
أعطت الرابطة أهمية خاصة لدوري ''الرديف''، حيث أكد نائب رئيس اللجنة محمد المحمود أن النية تتجه لتحويل دوري الرديف لدوري جاذب للجماهير حافلاً بالإثارة، لا سيما وأن القناة التليفزيونية التي ستحصل على حقوق البث ستقوم بنقل مباريات دوري ''الرديف''·
واختار أعضاء الجمعية العمومية أن يقام دوري ''الرديف'' من دورين بنظام الذهاب والإياب ويتبع مباريات دوري المحترفين، بحيث يقام على الملعب نفسه الذي يستضيف مباراة للفريق الأول، ولكن في اليوم التالي وبين الفريقين نفسيهما·
وتستمر المنافسة بدوري ''الرديف'' حتى يتحدد الأربعة الأوائل بالجدول، ويقام بينهم دوري بنظام المقص، بحيث يتقابل الأول مع الرابع والثاني مع الثالث·
وتقام المباراة النهائية على ملعب محايد تحدده الرابطة، على أن يتم تسجيل 20 لاعباً مواطناً بدوري ''الرديف'' لا تتجاوز أعمارهم حاجز 21 سنة، إضافة إلى اثنين أجانب لا تزيد أعمارهم عن 23 عاماً·
اللاعبون الأجانب
شهدت الجلسة مناقشات ساخنة فيما يتعلق بعدد اللاعبين الأجانب وآلية مشاركاتهم مع الأندية وسجلت معظم الأندية تخوفها من إرهاق ميزانياتها نتيجة رفع عدد الأجانب، لا سيما بعد قرار الرابطة بمشاركة أجانب ''الرديف'' ضمن مباريات الفريق الأول، حيث أبدى المدير التنفيذي لنادي الشباب تخوفة من هذا التوجه بما لا يخدم صالح الأندية وما قد يسببه من انتقادات لاذعة للمدربين في حالة اختيار لاعب وترك آخر خلال المباريات المختلفة، فضلاً عن ارتفاع التكلفة المخصصة لشراء الأجانب بشكل عام·
واختار الأعضاء مشاركة 3 أجانب مع الفريق الأول واثنين مع ''الرديف'' لا تزيد أعمارهم عن 23 عاماً ويحق للنادي أن يدفع بأي 3 لاعبين من الخمسة مع الفريق الأول بالدوري، على أن يشارك 4 لاعبين أجانب في كأس رابطة الأندية المحترفة ويحق للنادي تغيير اللاعبين الأجانب في المواعيد التسجيل المحدد والعروفة·
وحاول ممثل نادي العين حمد بن نخيرات العامري أن يطلب مد فترة قيد الأجانب أسبوعين أو ثلاثة حتى تتاح فرصة تغيير من لم يثبت وجوده سريعاً، وهو المطلب الذي قوبل برفض اللجنة التي تمسكت بالمواعيد القديمة·
كما رفضت الأندية التطرق للتصويت على وجود حارس أجنبي ضمن اللاعبين الأجانب الخمسة·
فيما رأى أعضاء لجنة دوري المحترفين أن فتح الباب أمام الأندية لشراء لاعبين أجانب صغار السن لفرق ''الرديف'' من شأنه أن يعزز سياسة الاستثمار في عقول الإدارات المختلفة عبر التعاقد مع لاعبين صغار مغمورين وتجربتهم في مباريات ''الرديف'' وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة مع الفريق الأول·
وأكد المحمود أن خيار وجود 6 أجانب في الفريقين الأول والرديف بواقع 3 أجانب لكل فريق كان الأنسب، لا سيما أنه يعزز فرصة تجربة أكثر من لاعب، وقد يبرز من بينهم من يفيد الفريق سواء باللعب أو حتى ببيعه والاستفادة من ثمنه مثلما يحدث في الدوريات المحترفة كافة، غير أن اختيار الأعضاء للمقترح الثاني الذي يقضي بوجود 3 أجانب للفريق الأول واثنين للرديف يناسب الإمكانات الحالية لفرق الدوري كافة·
عدد اليوم
