إيران تعلن استعدادها لعرض «حزمة نووية» جديدة

أبدت إيران أمس استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع دول (5+1) الغربية، مؤكدة أنها أعدت حزمة مقترحات نووية جديدة ومعدلة. وفي حين أعلنت واشنطن وبرلين أنهما لم تتلقيا ردا محددا من إيران بشأن عرض إجراء المحادثات، أكدت روسيا مجددا أن حل الأزمة النووية مع إيران لايكون إلا بالطرق السياسية والدبلوماسية. ونقل التلفزيون الإيراني الناطق بالانجليزية (برس تي في)عن كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي قوله أمس إن إيران تأمل إجراء جولة جديدة من المفاوضات النووية مع القوى الست العظمى المعنية بالملف النووي الإيراني لتحقيق «عالم من التقدم والعدالة». وقال في مؤتمر صحفي «إن خطة الجمهورية الإيرانية قد أعدت، وهي جاهزة وستسلم لأعضاء مجموعة (5+1)، ونأمل إجراء جولة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى عالم من التقدم والعدالة». وقال (برس تي في) إن «إيران مستعدة لعرض خطة نووية جديدة تستخدم أساسا للمفاوضات مع مجموعة 5+1 بهدف تشجيع التقدم والعدالة والسلام». وظهر على شريط الأخبار بالقناة عنوان يقول «إيران مستعدة لعرض حزمة نووية جديدة» ووصفت قناتا العالم و(برس تي في) الاقتراح بأنه «اقتراح نووي» أو «اتفاق نووي». وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية أيضا أن إيران مستعدة لتقديم اتفاق لكنها لم تشر إلى النزاع النووي. ونقلت عن سعيد جليلي قوله إن «العدل والنمو والسلام في الساحة الدولية هي الأهداف الرئيسية في الاتفاق المقترح»، وأضاف «إيران مستعدة لاستخدام قدراتها في تبديد القلق المشترك على الساحة الدولية». ولدى سؤاله عن التقرير الذي أفاد باستعداد إيران لإجراء محادثات، قال دبلوماسي غربي لرويترز في فيينا «إذا تأكد سيكون محل ترحيب شديد بالتأكيد». لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الألمانية قال إن الوزارة لم تتلق بعد أي اتصال من إيران. وأضاف «بالنسبة لنا الموقف لم يتغير». وجاء إعلان إيران قبل يوم من الموعد المقرر لأن تعقد دول (5+1) محادثات على مستوى عال في ألمانيا حول ما ينبغي عمله بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل. من جانبه أكد البيت الابيض أمس أن الولايات المتحدة لم تتلق ردا محددا من إيران بشأن عرض إجراء محادثات. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس «لقد رأينا المعلومات، لكننا لم نسمع أي شيء نهائي من جانب الإيرانيين حول المسألة». وذكر أن أعضاء مجموعة الست سيلتقون اليوم قرب فرانكفورت في ألمانيا للبحث في تشديد العقوبات بحق إيران. وأضاف «كان لدينا دائما أمل وهدف أن يحترم الإيرانيون واجباتهم الدولية ويتخلوا عن برنامج التسلح النووي». وذكر أيضا بأن مجموعة الست كانت عرضت على إيران في إبريل إجراء مفاوضات، الأمر الذي ظل حتى الآن من دون رد.