السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أغسطس الأكثر دموية في العراق بحصيلة 456 قتيلاً

أغسطس الأكثر دموية في العراق بحصيلة 456 قتيلاً
2 سبتمبر 2009 02:48
كشفت حصيلة شهرية لضحايا أعمال العنف في العراق أعلنتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية أن شهر أغسطس 2009، كان الأشد دموية منذ أكثر من عام مع تسجيل 456 قتيلا خلاله. في حين خطف نجل عضو بمجلس محافظة ديالى واغتيل أحد عناصر الصحوة فيها. وأكدت الحصيلة المعلنة مقتل 456 شخصاً هم 393 مدنيا و48 شرطيا و15 عسكريا خلال شهر أغسطس الماضي، كما أصيب 1741 آخرون بجروح. وأصيب 1741 شخصا بينهم 1592 مدنيا و129 شرطيا و20 عسكريا، بجروح خلال الشهر الماضي. وتمكنت قوات الأمن العراقية من قتل 52 «إرهابيا» واعتقال 540 آخرين خلال الشهر نفسه، وفقا للمصادر. وبذلك ارتفعت الحصيلة كثيرا في أغسطس مقارنة مع يونيو الذي قتل خلاله 437 شخصا، ويوليو حين بلغ عدد القتلى 275 شخصا. ولا شك أن شهر يوليو 2008 كان الأكثر عنفا حيث سجل مقتل 465 شخصا في عموم العراق، لتكون أعلى حصيلة لعدد الضحايا في شهر واحد خلال عام واحد. والهجمات التي وقعت الشهر الماضي هي الأعنف منذ تسلم السلطات العراقية المسؤولية الأمنية في البلاد في الثلاثين من يونيو 2009 من القوات الأميركية التي يفترض أن ينحصر دورها في الإسناد والتدريب في هذه المدن في انتظار جلائها التام في نهاية 2011. ويعد الأربعاء، التاسع عشر الأكثر دموية خلال أغسطس 2009 حيث شهد هجومين انتحاريين مدمرين استهدفا وزارتي الخارجية والمالية وخلفا نحو مئة قتيل وأكثر من 600 جريح. ودعت هذه الانفجارات الحكومة العراقية الى إعادة تقييم الخطط الأمنية، مما دفعها إلى اعتقال 11 من القادة الأمنيين. وأقر وزير الخارجية الذي قال إنه فقد 32 موظفا بينهم دبلوماسيون، أن التفجيرين يعتبران تراجعا أمنيا خطيرا وأن الحكومة فشلت في حماية مواطنيها. وانتقد هوشيار زيباري ضعف الدور الأمني قائلا «لا بد أن يكون هناك تحقيق مسؤول وتسمية الأمور بأسمائها والكف عن التصريحات المتفائلة أكثر من اللازم والأمن الزائف». وتابع «هناك تدهور أمني واقعي منذ شهرين، والقادم أعظم». وأضاف زيباري أن «ما حدث يرقى إلى مرتبة كارثة وطنية حقيقية». وشهد الشهر الماضي كذلك هجمات دموية أخرى في محافظة نينوى شمال العراق تسببت بمقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة 269 بجروح في سلسلة اعتداءات، بينهم 28 من أقلية الشبك في 10 أغسطس، وأعقبها في 13 من الشهر تفجيران انتحاريان في قضاء سنجار الذي تقطنه الأقلية اليزيدية أسفرا عن مقتل 18 شخصا. وفي هذا الإطار قال الجيش الأميركي إن التفجيرات الأخيرة تهدف إلى زعزعة وضع الحكومة. وقال الجنرال ستيف لانزا في 26 الماضي «لماذا؟ ربما لتدمير الوحدة الوطنية، وربما لجعل السكان يفقدون الثقة بالحكومة ويعيد هذا اللوم البلد الى الوراء، والذي يؤدي الى انهيار أمني ومن المحتمل أن يؤدي إلى عودة الميلشيات». لكن المسؤول الأميركي أكد أن التفجيرات الأخيرة لم تثر العنف الطائفي. وقال «عرفنا أن هذه التفجيرات ستحدث، لكنها لم تنجز غرضها في إثارة العنف الطائفي، ولم نشهد كذلك انهيار حكومة الوحدة الوطنية». وقتل سبعة جنود أميركيين خلال شهر أغسطس الماضي وهي أقل حصيلة قتلى للجيش الأميركي منذ الاجتياح وإسقاط نظام صدام حسين في 2003. وفي السياق الأمني أعلنت مصادر أمنية ومحلية عراقية قيام مسلحين مجهولين أمس بخطف نجل أحد أعضاء مجلس محافظة ديالى. وقال مصدر في الشرطة إن مسلحين مجهولين اختطفوا عليا (ثمانية أعوام) نجل عضو مجلس محافظة ديالى نجم عبد الله الحربي، من أمام منزله في ناحية المقدادية . إلى ذلك أعلن مصدر في شرطة ديالى مقتل أحد عناصر الصحوة في هجوم بسلاح كاتم للصوت. وأوضح أن مسلحين مجهولين اغتالوا بعد منتصف ليل أمس أحد عناصر الصحوة داخل منزله في حي الأمين وسط بعقوبة.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©