الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزارة الداخلية تحرر مواطناً اختطف في نيجيريا وتقبض على الجناة

وزارة الداخلية تحرر مواطناً اختطف في نيجيريا وتقبض على الجناة
21 مارس 2012
تمكنت وزارة الداخلية، ليلة أمس الأول، من تحرير مواطن إماراتي، تم اختطافه على يد مسلحين في نيجيريا، بعد احتجازه هناك طمعاً في فدية مالية، طالب بها الخاطفون، من دون أن تمكنهم الوزارة من الحصول عليها، وقبضت على الجناة. وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حرص قيادة الوطن على سلامة أبنائه أينما كانوا، مشيراً سموه إلى الاهتمام الذي أولاه قائد الوطن، حيث وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، بحتمية العمل على تحرير الرهينة بأسرع وقت ممكن، فضلاً عن المتابعة الحثيثة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتنفيذ تلك التوجيهات السامية. وطمأن سموه أبناء الوطن قائلاً: «إن قوى الإجرام مهما امتلكت من أدوات ومهارات إجرامية فإننا نبقى دوماً لها بالمرصاد، بفضل ما تمنحه لنا القيادة العليا من دعم وتحديث مستمرين». وثمن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الجهود التي بذلها فريق وزارة الداخلية من أجل تحرير المواطن الإماراتي الذي كان قد تم اختطافه في نيجيريا مؤخراً. وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد في تصريح له بهذه المناسبة عن خالص شكره للحكومة النيجيرية والأجهزة التابعة لها لتعاونها مع فريق وزارة الداخلية، من أجل تحرير الرهينة والقبض على المجرمين. ووجه سموه الشكر أيضاً لسفارة الدولة في نيجيريا للجهود التي بذلتها في هذا الصدد عبر تعاونها مع فريق وزارة الداخلية، وتنسيقها مع الحكومة النيجيرية من أجل إنجاز هذه العملية، وتحرير المواطن الإماراتي من أيدي المجرمين. وتفصيلاً، أفاد اللواء عبد العزيز مكتوم الشريفي، مدير عام الأمن الوقائي والتحقيق الاتحادي بوزارة الداخلية، بأنه تم تشكيل فريق عمل برئاسته؛ وأوكلت إليه مهمة تأمين سلامة الرهينة، والقبض على الجناة، وذلك بالعمل على مجموعتين انقسمتا بين الإمارات ونيجيريا، وظل التواصل بينهما قرابة الشهرين لإتمام هذه المهمة. وأوضح الشريفي أن الأجهزة الأمنية كانت تلقت بلاغاً أواخر يناير الماضي، من المدعو ماجد خميس ماجد الذي يقطن إمارة أم القيوين، يفيد بتأخر شقيقه المدعو محمد خميس عن موعد عودته إلى الوطن من نيجيريا، والتي ذهب إليها في زيارة لمدة يومين؛ بهدف إبرام عقد تجاري هناك من دون أن يتمكن ذووه من معرفة سبب انقطاع الاتصال به. وأضاف اللواء الشريفي أن رسالة خطية وردت إلى شقيق الرهينة، يطالب فيها مختطفوه بفدية مالية تصل إلى 5 ملايين دولار، نظير إطلاق سراحه، مهددين بقتله حال تم الإبلاغ عن ذلك، غير أن «الداخلية» رفضت الانصياع لمطالب المجرمين. وبدأ فريق العمل بوضع خطة محكمة للإيقاع بالعصابة، التي أظهرت التحقيقات المبدئية أن لها زعيماً يعمل في نيجيريا، ويستدرج ضحاياه عبر معاونين له يقيمون في بلدان عديدة. وفيما أبقى فريق العمل خط التفاوض مفتوحاً على مصراعيه لإيهام المجرمين وثنيهم عن إلحاق الأذى بالرهينة، راح أعضاء الفريق ينسجون شباك التعاون الدولي مع الحكومة النيجيرية والسفارة الإماراتية، وغيرهما من الجهات ذات الصلة، للإيقاع بالخاطفين وتحرير الرهينة من دون تعريضه لأي مخاطر، وفقاً لما نصت عليه التوجيهات السامية. وعلى صعيد متصل، فقد تمكن الفريق من إلقاء القبض على زعيم العصابة، فضلاً عن سقوط عدد من المشتبه في تورطهم بهذه القضية، في كلتا الدولتين (الإمارات ونيجيريا)، ما مكن فريق العمل، وبالتعاون مع الشرطة النيجيرية، من تحرير الرهينة والقبض على المجرمين. من جانبه بادر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بالاتصال هاتفياً، بأسرة المواطن خميس ليزف لها نبأ سلامته؛ حيث أشاع اتصال سموه البهجة في نفوس أفراد العائلة التي عانت غياب معيلها، وفي مقدمتهم طفله وزوجته وبقية أفراد أسرته. إلى ذلك، أقلعت طائرة خاصة ظهر أمس لتقلّ المواطن وتعيده إلى أرض الوطن، وذلك بعد أن تم الاطمئنان التام على حالته الصحية وإخضاعه للفحوص الطبية اللازمة. وفيما ثمّن اللواء الشريفي جهود التعاون والدعم الذي قدمته وزارة الخارجية الإماراتية وسفارتها في نيجيريا، فضلاً عن جهود الحكومة النيجيرية، وجه تحذيراته إلى أبناء الوطن كافة، لتوخي الحيطة والحذر حال اضطرارهم إلى السفر إلى أي مكان يشهد اضطرابات أمنية، واتباع إرشادات وتعليمات السفارات الإماراتية التي تبث رسائلها النصية للمواطنين خلال ترحالهم، وضرورة الإبلاغ عن وجهتهم، وأماكن وجودهم في الخارج. يذكر أن العصابات الإجرامية في نيجيريا احتجزت رجال أعمال ومستثمرين وخبراء أجانب خلال الأشهر الماضية، فقد لقي خبيران، بريطاني وإيطالي، مصرعهما بدايات مارس الجاري. وأوردت وكالة الأنباء الإيطالية «انسا» أن المدعو فرانكو لامولينارا لقي مصرعه أثناء محاولة لتحريره قامت بها القوات النيجيرية والبريطانية، وأطلق المحتجزون، الذين طالبوا بفدية، الرصاص على رأس الضحية؛ كما أعدموا الرهينة البريطانية قبيل تعرضهم للهجوم. عائلة المواطن محمد خميس تشيد بحرص واهتمام القيادة سعيد هلال (أم القيوين) - عبرت عائلة المواطن محمد خميس محمد عن فرحتها وسعادتها بتحرير ابنهم المختطف في نيجيريا على يد مسلحين منذ شهرين تقريباً، مشيداً باهتمام الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرصهم الدائم على توفير الأمن والأمان للمواطنين في مختلف دول العالم. ويبلغ محمد خميس من العمر 29 عاماً، وهو متزوج ولديه طفل اسمه حمدان. وثمن ماجد خميس محمد شقيق المواطن المحرر الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية في القضية، ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واتصالاته اليومية مع عائلته للاطمئنان على ابنهم، وكذلك أفراد الأسرة على كيفية التعامل مع الخاطفين وطريقة الرد عليهم، مما أسهم في نجاح عملية التحرير. وقال ماجد: عندما دخلت مبنى وزارة الداخلية للإبلاغ عن اختطاف شقيقي، وذلك يوم 20 يناير الماضي شاهدت حرصاً واهتماماً بالغاً من المسؤولين في الوزارة، لافتاً إلى أنه بعد خروجه من الوزارة تلقى اتصالاً من سفير دولة الإمارات في نيجيريا يطمئنه، ويؤكد له وقوف سفارة الدولة مع شقيقه. وأضاف أن سفير دولة الإمارات في نيجيريا كان متواصلاً معه، ويطمئنه عن سير القضية أولاً بأول، مشيداً بجهود جميع القائمين في السفارة، وكذلك شرطة أم القيوين التي كانت متابعة القضية منذ بداية البلاغ. وأشار إلى أنه بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تم نقلي من عملي في أبوظبي إلى أم القيوين مقر إقامتي للوقوف مع عائلتي في هذه المحنة، مشيراً إلى أنه لم يكن متوقعاً أن يتم الإفراج عن شقيقي، لولا متابعة وحرص واهتمام حكومة الإمارات معنا. وأكد أن أول من اتصل بوالدته لإبلاغها عن تحرير ابنها المخطوف محمد خميس هو الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي كان له دور كبير في نجاح عملية تحريره وإرجاعه إلى أرض الوطن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©