«التربية» تلزم المدارس الحكومية والخاصة برفع العلم وأداء السلام الوطني

ألزمت وزارة التربية والتعليم المدارس الحكومية والخاصة برفع علم الدولة وأداء السلام الوطني أثناء طابور الصباح أو قبل بدء اليوم المدرسي، وذلك بدءاً من العام الدراسي الجديد. ويأتي ذلك في ضوء توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في قرار أعلنه معالي حميد القطامي أمس. ودعا معالي وزير التربية في تعميم وزاري أصدره أمس المجالس والهيئات والمناطق التعليمية باتخاذ التدابير المناسبة، لإلزام المدارس الحكومية والخاصة التابعة لها بتنفيذ التوجيهات، انطلاقاً من تعزيز الهوية لدى الطلبة وغرس الروح الوطنية لديهم. وقال معاليه إن رفع العلم والسلام الوطني يظلان ضرورة وطنية وجدانية لا غنى عنها للطلبة وهم يتلقون العلم في مراحله المختلفة، إذ يعبران عن وجدان الطالب من حب للوطن وولاء للقائد وانتماء للأرض، فيما تعد كلمات السلام الوطني من المقومات الأساسية لتعزيز الهوية وترسيخ أصول ومبادئ التربية في نفسه، فضلاً عن تشكيلها لعلاقة إيجابية بين الفرد ومجتمعه. وفي هذا الإطار، وأكد علي ميحد السويدي المدير التنفيذي بالإنابة بوزارة التربية والتعليم لـ«الاتحاد» أهمية هذه المبادرة التي تجسد حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ مبادئ الهوية الوطنية لدى النشء في المدارس باختلاف مستوياتها العلمية ومناهجها الدراسية. وأشار إلى أن تعميم معالي وزير التربية والتعليم في هذا الصدد سيتم تطبيقه على كل المدارس الحكومية والخاصة، وكذلك مدارس الجاليات، إذ توجد في جميع هذه المدارس أعداد من الطلاب والطالبات المواطنين، وهؤلاء ينبغي ترسيخ قيم الهوية الوطنية لديهم منذ اللحظة الأولى لدخولهم المدرسة. وأوضح السويدي أن «التربية» بالتعاون مع مجالس التعليم والمناطق التعليمية ستتابع مدى التزام المدارس لهذا التعميم وتنفيذه بصورة دقيقة بما يكفل تهيئة البيئة التعليمية المناسبة لكل طالب بصرف النظر عن المنهاج الدراسي الذي يتلقاه سواءً في مدارس تستخدم اللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية أو غيرها من اللغات الآسيوية. من جانبه، أكد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أن مجلس أبوظبي للتعليم يولي هذه المسألة أهمية كبيرة، وقد كانت منطقة أبوظبي التعليمية سباقة في هذا المضمار، إذ دشنت منذ 6 سنوات نموذجاً لعلم الدولة يبلغ ارتفاعه 12 متراً، ويتصدر الساري مدخل المدرسة، بحيث يكون هذا العلم بارزاً في جميع المدارس، ودلالة على التزام المدرسة بمعايير الهوية الوطنية. كذلك تم الأمر بالنسبة للنشيد الوطني الصباحي، الذي التزمت جميع مدارس أبوظبي به في الطابور الصباحي، وتم التأكيد على إدارات المدارس، والتربية الرياضية، والموسيقية، بضرورة الالتزام بالنشيد الوطني بصورة يشعر معها الطالب بالفخر والعزة للانتماء لهذا الوطن المعطاء.