ميناء زايد مركز لإعادة تصدير الفاكهة لدول المنطقة

رست في ميناء زايد فجر أمس الباخرة ''شانيونولا بي''، أول باخرة محملة بالفاكهة من جانب الشركة العالمية ''يوني فروتي''، التي اعتمدت الميناء مركزاً لإعادة تصدير منتجاتها لدول المنطقة· وتحمل الباخرة على متنها 1600 طن متري من الفاكهة، بغرض إعادة تصديرها، بحسب المدير التنفيذي لمرفأ ميناء زايد محمد المناعي· وأوضح أن مرافئ أبوظبي وقعت الأسبوع الجاري الاتفاقية الأولى مع شركة ''يوني فروتي''، والتي تقضي بتوفير مخازن مبردة عالية التقنية تسع لتخزين 3400 طن من الفاكهة ومناولة بواخر بأحجام مختلفة وبشكل دوري بمعدل رحلة شهرياً، على أن تزداد عدد الرحلات في المرحلة المقبلة إلى رحلتين شهرياً· وتمتلك شركة ''يوني فروتي'' الأميركية عدة مزارع خاصة للفاكهة في دول عديدة من العالم ومنها الفلبين ومنطقة شرق آسيا وجنوب أميركا وجنوب أفريقيا· وييلغ طول الباخرة ''شانيونولا بي'' 141 متراً، وعمق الغاطس (الجزء المغمور بالماء من السفينة أثناء الوقوف) 20,6 متر، كما يبلغ وزن السفينة بحمولتها 8487 طناً مترياً، والحمولة الصافية 3897 طناً، وترفع السفينة علم دولة ''بهاماس'' ، وبها 4 طوابق (ثلاجات مبردة)، بدرجات حرارة مختلفة حسب نوعية البضاعة· ويستغرق تنزيل البضاعة المقررة على الميناء نحو 20 ساعة عمل· ويتضمن نظام تخزين البضائع المستوردة منح فترة مجانية للحاوية لمدة 15 يوماً، وفي الأيام العشرين التالية، يتم دفع 15 درهماً عن الحاوية أو ''الكونتينر'' الذي يقل طوله عن 20 متراً، و25 درهماً لأكثر من 20 متراً· وأشار المناعي إلى دعم الشركة لحركة المناولة وتشجيع الشركات على زيادة الاستيراد من الاسواق الخارجية، لافتاً إلى أن مرافئ أبوظبي تولت إدارة وتشغيل موانئ أبوظبي في مايو من العام ،2006 بموجب اتفاقية الخدمات الإدارية الموقعة مع موانئ دبي العالمية بما لها من خبرات تراكمية واسعة في مجال صناعة النقل البحري· وأضاف أن الشركة وضعت في أولوياتها إجراء تنفيذ مسح شامل لمجمل عمليات الميناء للارتقاء بها، وتوفير خدمة متكاملة لجميع عملاء الميناء من تجار ووكلاء شحن ووكالات ملاحية· ويقع ميناء أبوظبي على خط عرض 24-32 شمالاً وخط طول 54-23 شرقا، وأنشئ الميناء في العام ،1968 وتم افتتاحه العام 1972 ويبلغ أقصى عمق لغاطس السفينة 12,5 متر، وحدود المد والجزر مترين· ويبعد الميناء عن مطار أبوظبي نحو 35 كيلو متراً وتصل المساحة الاجمالية للميناء إلى 510 هكتارات، وتصل مساحة محطة الحاويات إلى 41 هكتاراً، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية لساحات تخزين الحاويات في مرافئ أبوظبي حوالي 1500 حاوية نمطية· إلى ذلك، قال المناعي إن الميناء يضم 21 رصيفاً بأعماق مختلفة، منها 4 أرصفة للحاويات و5 أرصفة للبضائع العامة - رورو، و3 أرصفة لصيانة الوحدات البحرية و5 أرصفة للبضائع العامة، ورصيف للبضائع العامة -رورو- زيوت سائلة، ورصيف للبضائع العامة- ناقلات المحروقات، وثالث للحبوب السائبة، وتتراوح أطوال الأرصفة ما بين 190إلى 240 متراً، والعمق ما بين 4,7 الى 13,33 متر· كما تشمل المعدات والتجهيزات 4 قاطرات بحرية وسفينتين لصيانة العوامات، و6 قوارب ارشاد وقوارب للخدمات السريعة، ووحدة مكاحة التلوث، و5 رافعات حاويات قنيطرية ''رصيف''، و6 رافعات حاويات قنيطرية ''ساحة''· وأضاف أن المعدات تشمل 15 رافعة برجية و9 حاضنات للحاويات، و97رافعة شوكية، و13 رافعة لمناولة الحاويات (علوي وفارغة)، و87 مقطورة وأنصاف مقطورة، و15 رأس جر، و30 دحرجة وسيرين متحركين· وقال المناعي إن ميناء يتمتع بتجهيزات ومعدات ''عالية التقنية مؤهلة للتعامل مع جميع أنواع وأحجام الحمولات التي ترد إليه''، كما يجري التعامل بصفة عامة مع الحاويات والبضائع بمعناها الشمولي· وأوضح أن مرافئ أبوظبي تساهم في تنشيط وازدهار الحركة السياحية من خلال تحفيز الوكالات والوكلاء الملاحيين العاملين في هذا الحقل على استقطاب السفن السياحية لميناء زايد، حيث بلغ عدد السفن السياحية المطابقة بالميناء 36 سفينة خلال العام 2007 ، مقابل 13 سفينة في العام 2006 · ومن جهته، قال مشرف عمليات المخازن المبردة بالميناء عبد الله أحمد إن مبرد ميناء زايد يتسع لتخزين 20500 طن من البضائع الغذائية، على مساحة 3300 متر مربع، ويضم 24 وحدة كبرى، كما تعمل في مستودع التبريد 15 رافعة، منها رافعتان شوكيتان كهربائيتان بقدرة 1,5 طن، و7 رافعات شوكية كهربائية بطاقة رفع تصل إلي طنين، و6 رافعات بطاقة 2,5 طن· أضاف أنه تجري مراقبة وحدات التبريد عبر دوائر تليفزيونية، إضافة لمتابعة عمل وحدات التبريد اليكترونيا ويدوياً، حيث يقوم مراقبو وحدات التبريد بتسجيل عمليات التبريد والتخزين والمتغيرات الطارئة· وقال عبد الله المحرمي مدير الشؤون الإدارية في مرافئ أبوظبي إن عدد العاملين في المبرد يصل إلى 25 عاملاً، إضافة إلى فرق المتابعة وورش الصيانة، مشيراً إلى أن بعض البضائع يتم إيقاف عمليات المناولة فيها عند ارتفاع الرطوبة حفاظاً عليها·