السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى من تزايد حالات الغرق في شاطئ المرفأ والإحصائيات غائبة

شكاوى من تزايد حالات الغرق في شاطئ المرفأ والإحصائيات غائبة
1 ابريل 2014 18:02
يرفع مرتادو شاطئ المرفأ أصواتهم بالشكوى من تزايد حالات الغرق نتيجة افتقار الشاطئ لوسائل الأمن والحماية، وهو ما يقر به مسؤولون ويؤكدون أسفهم لوقوع هذه الحوادث ويعدون بحلول مبتكرة، إلا أن الإحصائيات التي تبين عدد من غرقوا أو من أنقذوا من الغرق تبقى غائبة. شكا سكان في المنطقة الغربية من حال شاطئ المرفأ، قائلين إن المتنفس البحري الوحيد للعائلات التي تقطن في مدن المنطقة الأربع يفتقر لأبسط وسائل الأمن والسلامة البحرية، ما تسبب في تكرار حالات الغرق، بحسب ما زعم سكان. ولم تستطع «الاتحاد» الحصول على تأكيدات من مصادر رسمية حول وقوع حالات غرق في الشاطئ. وطالب المشتكون مراراً بتدخل رسمي مباشر لحماية أرواح مستخدمي الشاطئ من مدن مدينة زايد وغياثي وليوا، إضافة إلى المرفأ، عبر تكثيف جهود المراقبة ونصب لوحات تحذيرية عند المناطق الخطرة، أسوة بما هو موجود في بقية شواطئ أبوظبي. وأكد يوسف سلطان الحمادي، أن شاطئ المرفأ يفتقر لأبسط أساسيات الأمن والسلامة البحرية التي يجب توافرها لضمان حماية مستخدمي الشاطئ من البالغين والأطفال، خصوصاً مع وجود مناطق شديدة الخطورة داخل المياه، يمكن أن تسبب الغرق خلال دقائق لمن لا يجيدون السباحة. وطالب الحمادي بتوفير وسائل حماية وتعيين مراقب للشاطئ حتى يشعر السكان ومرتادو الشاطئ بالأمان على أطفالهم من نزول البحر، خصوصاً مع تزايد حالات الغرق التي شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية. واعتبر عبدالله الحوسني أن عدم وجود لوحات إرشادية ومراقب للشاطئ أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تزايد حالات الغرق خلال الفترة الماضية، حيث يفتقر الشاطئ منقذاً بحرياً يتدخل بشكل سريع عند غرق أحد المتنزهين، أو تعرضه لدوامة بحرية أو سباحته في منطقة شديدة العمق. وانتقدت مريم الحمادي عدم وجود مراقب شواطئ في المرفأ رغم أهمية الشاطئ، وزيادة أعداد المترددين عليه. وأكدت ضرورة توفير مراقب مع تحديد مواعيد معينة للسباحة، ونصب لوحات إرشادية على الشاطئ وداخل المياه تنبه إلى المناطق المنحدرة، إضافة إلى أهمية تحديد مناطق للسباحة ومنع السباحة في مناطق أخرى لخطورتها، موضحة أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تحد من حالات الغرق، وتوفر الأمن والحماية لمستخدمي الشاطئ من الأسر والعائلات. لا حالات غرق في مهرجان الغربية للرياضات المائية خلال ست سنوات أكدت اللجنة المنظمة لمهرجان المنطقة الغربية للرياضات المائية أنه لم تسجل أية حالة غرق ضمن فعاليات المهرجان خلال السنوات الست الماضية، مؤكدة حرصها على توفير وسائل الأمن والسلامة البحرية وتعيين منقذ بحري على طول الشاطئ لضمان أمن الزوار وسلامتهم. وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان أن اللجنة تضع أمن وسلامة الزوار فوق كل اعتبار، لذا فإنها تحرص على اتخاذ كل الوسائل اللازمة التي تضمن استمتاعهم بالفعاليات والبرامج والأنشطة. يذكر أن مهرجان الغربية للرياضات المائية يقام سنوياً على شاطئ المرفأ العام، ويتنافس فيه المتسابقون للفوز بمسابقات عدة، مثل: قارب الكاياك، والتزلج على الماء، وكرة القدم، والكرة الطائرة الشاطئية، وتقام على هامش المهرجان فعاليات أخرى مثل: معرض للسيارات الكلاسيكية، ومسابقة النحت على الرمال، ومسابقة في التصوير الفوتوغرافي. وأوضح المزروعي أن اللجنة المنظمة تكثف تحضيراتها حالياً لإطلاق الدورة السادسة من المهرجان خلال الفترة بين 24 أبريل و3 مايو المقبل في شاطئ مدينة المرفأ بالمنطقة الغربية، حيث يحظى المهرجان بفعاليات ومسابقات يبلغ مجموع جوائزها 4 ملايين و380 ألف درهم. إنجاز مشروع تطوير وتحسين كورنيش وشاطئ المرفأ بلدية «الغربية» تأسف لحالات الغرق وتعد بخطة تأمينية جديدة للشاطئ أكدت بلدية المنطقة الغربية أنها ستسعى لجعل شاطئ المرفأ أكثر ملاءمة للمرتادين، واعدة بتوفير وسائل تحذيرية وإرشادية للحد من حالات الغرق التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية، وذلك في إطار جهودها للتواصل مع السكان وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم. وعبرت البلدية على لسان حمد سالم الهاملي مدير إدارة العلاقات العامة، عن أسفها لحدوث حالات الغرق على شاطئ المرفأ، محذرة الجمهور من تجنب السباحة في عمق البحر لأكثر من 150 متراً عن الشاطئ، نظراً لوجود انحدار عميق في المنطقة المخصصة لعبور الطرادات التي يمنع فيها السباحة. كما ناشدت البلدية أولياء الأمور عدم ترك أطفالهم يسبحون بمفردهم ومتابعتهم. وقال الهاملي: «في إطار تطوير شاطئ مدينة المرفأ، وإيماناً من بلدية المنطقة الغربية بأهمية تعزيز جودة الحياة في إمارة أبوظبي، فإن البلدية وبالتعاون مع الجهات الأخرى، تسعى حالياً لتوفير شاطئ أكثر ملاءمة لممارسة رياضة السباحة تتوافر فيه الشروط التي تكفل حماية وأمن الزوار، أما في الوقت الحالي فتقوم البلدية بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لتوفير الدعم اللازم لتجنب حدوث مثل هذه الحوادث المؤسفة، وأن قطاع خدمات المدن وضواحيها في مدينة المرفأ بصدد وضع لوحات إرشادية على طول الشاطئ لتنبيه مرتادي الشاطئ إلى أماكن العمق، حيث ستحمل بعض اللوحات الإرشادية عبارات مثل (يمنع السباحة منعاً باتاً)، وأخرى ستحمل عبارة (يمنع السباحة على بعد 150 متراً من الشاطئ)، وأخرى تحمل تحذير (يرجى أخذ الحذر والحيطة منطقة عميقة تمنع فيها السباحة)». تطوير كورنيش المرفأ حرصت بلدية المنطقة الغربية على وضع خطط تطويرية لكورنيش المرفأ، نظراً لما يمثله من أهمية لدى السكان حيث تم الانتهاء بالفعل من مشروع تطوير وتحسين كورنيش وشاطئ مدينة المرفأ تم تنفيذه وفقاً للمعايير الدولية، لتوفير أفضل الخدمات، وسبل الرفاهية من أجل جذب الزوار والترفيه عن السكان. وتناول حمد سالم الهاملي مدير إدارة العلاقات العامة في البلدية وصف المشروع قائلاً: إن المساحة الإجمالية للمشروع بلغت 11 هكتاراً، ويتكون من ثلاثة أقسام رئيسية، يضم الأول الأعمال التجميلية الزراعية، ويشمل أشجار النخيل، والأشجار الحرجية، ونخيل الزينة، ومغطيات تربة والمسطحات الخضراء، والزهور الموسمية، إضافة إلى شبكة الري الملحقة بها من الخطوط الرئيسية والفرعية بطول يصل إلى 3,5 كم. أما القسم الثاني، فيشمل الأعمال التجميلية المدنية، ويتكون من مقاعد للجلوس، وأرضيات جرانيتية مزينة بزخارف عربية تراثية بمساحة تقارب 6 آلاف متر مربع، ومداخل من الأرضيات الخشبية للشاطئ بمساحة تقارب 1200 متر مربع، إضافة إلى ثلاث نوافير أرضية مزودة بإنارة ليلية ذات طابع تشكيلي متنوع وخمس استراحات خرسانية مظللة، علاوة على أعمال الإنارة التجميلية وعددها 100 وحدة إنارة لؤلؤية، و66 وحدة إنارة قطبية، و25 وحدة إنارة أرضية. كما يشمل القسم الثالث منصتين بأرضية خشبية وأسوار زجاجية مضاعفة وشغلت مساحتهما الداخلية في إنشاء غرف تبديل ملابس وغرف للصلاة للرجال والنساء وغيرها من المرافق الحيوية. وهناك مشروع ممشى مدينة المرفأ الذي تم تصميمه ليكون في موقع متميز على سفح تلة تضم غابة من أشجار النخيل والغاف والداماس المطلة على البحر، وذلك تلبية لحاجات سكان المنطقة وإيجاد متنفس ترفيهي يبعث على البهجة ويشجعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية. ويضم المشروع إنشاء استراحات مظللة بالأغطية البلاستيكية المتشابكة التي تعكس الأشعة الشمسية الضارة وتسمح بمرور الهواء تكون مخصصة لألعاب اللياقة البدنية وأخرى للأنشطة الذكية كلعبة الشطرنج، إضافة إلى استراحتين للشواء مجهزتين بمقاعد وطاولات للجلوس وهياكل خشبية لحجب أشعة الشمس، كما تم توفير الإنارة اللازمة للممشى لتمكين الزوار من المشي ليلاً وتجهيز مواقف للسيارات، عددها 45 موقفاً، منها 3 مواقف لذوي الاحتياجات الخاصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©