وجهت بلدية مدينة أبوظبي أصحاب المحال والأسواق القديمة وسكان الشقق بإخلائها، تمهيداً لمشروع تطوير الأسواق القديمة في مدينة أبوظبي، التي تتألف من طابقين وتضم عدداً من المحال، إضافة إلى شقق سكنية في الدور الأول.
ولفتت البلدية إلى أن الحاجة دعت إلى إعادة تطوير الأسواق القديمة، بسبب تعدد المشاكل التي تعاني منها تلك الأسواق، وعدم تلبيتها للاحتياجات الاستهلاكية للمجمعات السكنية الموجودة في تلك المناطق، كما أنها لا تحتوي على أية أنشطة أو مراكز لخدمة المجتمع.
وتعود معظم تلك البنايات إلى أكثر من 30 عاماً، حيث قالت البلدية إن قدم البنايات وحاجتها لإعادة البناء، وافتقارها للمعايير الصحية والبيئية المعمول بها حالياً كانت السبب الرئيس وراء الدافع من تطويرها.
وتنظر بلدية مدينة أبوظبي إلى أن العائد الاستثماري لتلك البنايات كان دون الحد المطلوب لها حيث يصل متوسط قيمة العائد المالي للمحل الواحد بحدود 40 ألف درهم، وبالنسبة للشقق السكنية بين 20 إلى 30 ألف درهم.
وتبدأ البلدية في مشروعها التطويري الذي يضم الأسواق القديمة الموجودة في المناطق (الزعاب، البطين، المشرف، المحاربة، القبيسات، سوق الميناء) كمرحلة أولية في خطة لإعادة تطوير جميع الأسواق القديمة في مدينة أبوظبي، وتنظر بلدية أبوظبي حالياً إيجاد الآليات المناسبة لتعويض الملاك المواطنين، أصحاب تلك الدكاكين أو إيجاد عائد سنوي ثابت لملاكها.
وأفادت الدراسات التي أجرتها البلدية لتلك الأسواق بضرورة توفير المكونات الاستهلاكية التجارية في المناطق السكنية التي تضم متجراً متنوعا وصيدلية ومحل نظارات ومطاعم وكافتيريات ومقاهي ومحال إلكترونية وملابس ومستلزمات رياضية، إضافة إلى المكونات التجارية الخدمية استديوهات وصالونات حلاقة ومحال تنظيف وكي الملابس وعيادة طيبة.
كما تسعى البلدية لتوفير مكونات خدمة المجتمع في تلك المواقع لتقديم خدمات شاملة للمناطق وسكانها والتي تضم نادياً صحياً وحوض سباحة وقاعة رياضية متعددة الأغراض وقاعة المطالعة ومكتبة عامة وقاعة إنترنت ومركز أعمال وساحة خارجية للأطفال وملاعب خارجية، حيث عملت البلدية على دراسة حاجات المجتمع وفق مبدأ العرض والطلب في الأحياء التي تحويها الأسواق ومقارنتها مع المعايير العالمية من أجل تحديد مكونات ومواصفات مراكز خدمة المجتمع.
وسيتم تطوير الأسواق ضمن ثلاث حزم تضم كل حزمة سوقين من الأسواق الستة المراد تطويرها حيث تضم الحزمة الأولى كلا من سوق المشرف 1 وسوق المشرف 2 بسبب أهمية سوق المشرف وأثره السلبي على المنظر العام، إذ سيتبقى من المباني الموجودة حالياً في المشرف مبنى لأحد المصارف الوطنية ومبنى شركة مزارع للمنتجات العضوية.
والحزمة الثانية، تضم كلا من سوقي البطين والمحاربة، والسبب جاهزية أرض البطين لأن الأرض شاغرة، أما الحزمة الثالثة فهي تضم سوق القبيسات والزعاب بسبب حاجة المنطقة لمركز خدمة المجتمع.
وبدأت البلدية بالتحرك لمشروع تطوير الأسواق بسبب منظرها غير المناسب لمكانة أبوظبي واحتوائها لعدد من المشكلات منها افتقارها للسلامة الصحية والبيئية وتشويه المنظر العام، كما ترى بلدية مدينة أبوظبي أن الأسواق الحالية تضم عدداً من محال الملابس ومطاعم غير مؤهلة لخدمة تلك الأحياء، حيث تعمل بلدية مدينة أبوظبي حالياً لإعادة تطويرها وإعادة توزيع النشاطات التجارية لها بما تقدم خدمات متكاملة للسكان.
عدد اليوم
