السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ذكرى سلطان العويس وغانم غباش في أمسية باتحاد الكتاب بأبوظبي

ذكرى سلطان العويس وغانم غباش في أمسية باتحاد الكتاب بأبوظبي
1 سبتمبر 2009 23:57
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني في أبوظبي أمسية استذكارية تناولت انجازات رائدين راحلين من رواد الثقافة والإبداع الإماراتي وهما الراحل الشاعر سلطان العويس (1925-2000) الذي تحدث عنه الأديب والقاص العراقي عبدالإله عبدالقادر والراحل الأديب والكاتب غانم غباش (1946-1989) الذي تحدثت عنه الدكتورة رفيعة غباش، بحضور الشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وحارب الظاهري عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، وعدد من المثقفين والصحفيين والمهتمين بشأن الثقافة المحلية. وفي تقديمه للأمسية قال الشاعر والروائي الفلسطيني أنور الخطيب «في كل مسيرة أدبية هناك علامات مضيئة تركت بصماتها وأثرت في الأجيال اللاحقة، ومن بين أبرز هذه العلامات الشاعر الراحل سلطان العويس، والأديب الراحل غانم غباش اللذان قدما على الصعيد الشخصي انجازات أثرت في الثقافة الإماراتية بشكل خاص والعربية بشكل عام على المستويين المادي والإبداعي والإنساني». وأضاف الخطيب «يعتبر العويس صاحب خير مادي وإبداعي وتعد جائزته أهم المنجزات والصروح التي أرسى دعائمها في حياته لتظل مطمح الأدباء العرب للفوز بها كونها قد أصبحت على كل لسان ويتمنى أي مبدع عربي الحصول عليها». وقال «أما الكاتب الراحل غانم غباش فهو المفكر البارع الذي ترك بصمته من خلال منجزاته في تأسيس منظمات المجتمع المدني في الإمارات كذلك من خلال مجلته المتميزة «الأزمنة العربية» التي كانت تصدر في الشارقة اعتباراً من مارس 1979 حتى أكتوبر 1981، والذي يعد من أهم الرجال التنويرين في الثقافة الخليجية الحديثة». واستهل عبدالإله عبدالقادر ورقته حول منجزات سلطان العويس بالإشارة إلى قصيدة الشاعر التي كانت كما يرى عبدالقادر مدخلاً يستخدمه عادة بالترحيب بضيوفه دائماً وهو قوله: أرض الإمارات تلقاكم مرحبة فيها السلام وفيها العدل والقيم. وقال عبدالإله عبدالقادر «في هذه الأمسية سأقدم شيئاً جديداً عن سلطان العويس إذ إن الإبداع شعاع لا ينقطع نوره وان اختفى صاحبه وإننا عشنا مع تجارب المبدعين، لذا أرى أننا جزء من هذا الإبداع. وأضاف «أن سلطان العويس ليس غريباً عنا وهو أحد شعراء الحلقة الأولى في الإمارات وأحيل ذلك إلى بؤرة شعرية بما يمكن تسميتها ببؤرة الحيرة الشعرية والحيرة هي قرية من أعمال الشارقة تقع بين إمارة الشارقة وعجمان، ولد فيها سلطان العويس عام 1925، وقد سجلت هذه القرية ولادات عدد من الشعراء والأدباء في فترة زمنية متقاربة». كما تحدث عبدالقادر في محور جمالية قصيدة العويس وفي جدلية الوطن والمرأة والحرية وهي من خصائص قصيدته التي قرئت في دراسة طويلة للنقاد والدارسين بعنوان «سلطان العويس تاجر استهواه الشعر». من جانبها تحدثت الدكتورة رفيعة غباش الأديبة والعالمة الطبيبة والصحفية وأول عميدة لكلية الطب في الإمارات والعالم العربي ورئيسة جامعة الخليج العربي في البحرين عن علاقتها بأخيها المفكر الراحل غانم غباش. وقالت «إن الحديث عن غانم غباش لابد له أن يطول لأنه يخص أحد أهم التنويريين في الثقافة والصحافة الإماراتية، وأتمنى أن يكون لي متسع من الوقت لأنجز عنه دراسة طويلة كما فعلت في كتابي «أوراق تاريخية من حياة الشاعر حسين بن ناصر آل لوتاه». وقالت غباش «لقد ارتحل غانم غباش في خلوته تلك لاكتشاف الذات فوجد نفسه أنه مشروع كاتب أكثر منه مشروع إداري». واستذكرت جانباً من جزئيات حياته الثقافية وصلته بالثقافة العربية وبخاصة مع مصر، وتاريخ صدور الأزمنة العربية، حيث كان تأثيرها واضحاً إذ طرحت فكراً جديداً، فكراً جريئاً وناقداً، وأصبحت مرجعية برز من خلالها غانم غباش كاتباً سياسياً موضوعياً وكاتباً ساخراً كتب تحت اسم مستعار هو «بلوطي» أو يعني الشخص المتحول الذي لا تعرف جده من سخريته. وتأتي هذه الأمسية ضمن أمسيات رمضانية وتكرس للحديث عن الأدباء الإماراتيين الراحلين
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©