علاوي يحذر من حرب أهلية و «الصدريون» يطالبون المالكي بضمانات

دعا التيار الصدري أمس، رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، إلى تقديم ضمانات قادرة على إزالة تحفظات التيار على إبقائه على رأس الحكومة، في حين حذر رئيس “القائمة العراقية” أياد علاوي من العودة إلى الحرب الأهلية. وقال علاوي الذي حاز الائتلاف الذي يترأسه على أكبر عدد من النواب في الانتخابات الأخيرة، “كل شيء يشير إلى أننا نتجه نحو تصعيد لأعمال العنف”. وأضاف في تصريح لصحيفة “الموندو” الاسبانية “لا نزال في البداية الا أن العنف يتواصل ونحن نتجه إلى الحرب الأهلية”. وشدد علاوي في مقابلته على أنه “لا بد من تأليف حكومة في أسرع وقت ممكن، لأنه من غير المسموح به استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه” داعياً إلى تشكيل “حكومة وحدة”. وحازت لائحة علاوي على 91 مقعداً مقابل 89 للمالكي و70 للائتلاف الوطني العراقي الذي يضم في عداده نواب التيار الصدري. وكان التيار الصدري يعارض بشدة إبقاء المالكي رئيساً للحكومة، لكنه دعاه أمس إلى تقديم “ضمانات وتطمينات” لدعم بقائه في منصبه. وقال الناطق باسم التيار الصدري صلاح العبيدي “لدينا جملة من التحفظات على المالكي أعلناها سابقاً ونعلنها الآن، إذا اعطانا الضمانات الكفيلة بإزالة هذه التحفظات، عندها لا مانع لدينا من ترشيحه لولاية ثانية”. وتابع العبيدي أن التيار الصدري “لا يعارض تولي المالكي رئاسة الحكومة لولاية ثانية، ولكن لدينا تحفظات على توليه هذه المسؤولية خاصة أنه لم ينجح حتى اللحظة في إعطائنا تطمينات كافية ضد هذه التحفظات ومن بينها استمرار الاعتقالات ضد الصدريين”. وكان مقتدى الصدر وصف في مقابلة صحفية أجريت معه في أبريل الماضي المالكي بـ”الكذاب”. ويؤكد التيار الصدري أن نحو ألفين من انصاره لا يزالون في السجون العراقية خصوصاً بعد الحملة العسكرية التي شنتها القوات الأمنية العراقية على التيار الصدري عام 2008. وحاز التيار الصدري على 39 مقعداً في الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 مارس الماضي.