أبوظبي تحتفي بـ «ساعة الأرض» على ضوء الشموع والفوانيس اليوم

على وقع الطبول تأتي “ساعة الأرض” في أبوظبي، لنعود فيها إلى ذكريات ليال ليس فيها إلا ضوء القمر في سماء صافية، وأنوار متراقصة لشموع وفوانيس تمسك بها الأيادي على كورنيش أبوظبي في ميدان الساحل، يواكبها إطفاء الأنوار لساعة واحدة في مدينتي أبوظبي ودبي ونحو 2000 مدينة حول العالم. في أبوظبي، ومن الساعة الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف من ليلة السبت 26 مارس، سينطلق إيقاع الطبول، تواكبه إيقاعات تهدر من نحو 200 طبل “درامز” يتوالى الموجودون المشاركون في “ساعة الأرض” العزف عليهم. المحترفون سيعلّمون الصغار والكبار أساسيات الإيقاع المطلوب في جوّ يعد بالمرح والفرح.. إيقاعات تعزف الوقت.. وتدق مع ثواني الساعة التي دعت إليها جمعية الإمارات للحياة الفطرية، التابعة للصندوق العالمي للحياة البرية، بالتعاون مع بلدية أبوظبي وبمشاركة العديد من الجمعيات والداعمين للنشاط. وتأتي مشاركة بلدية أبوظبي في الحملة العالمية لـ “ساعة الأرض”- وفق مصدر مسؤول- في إطار “مسؤوليتها المجتمعية نحو سكان مدينة أبوظبي وحرصها على المحافظة على بيئة صحية وفي سبيل ترشيد استهلاك الطاقة والمساهمة بتحقيق التنمية المستدامة المنشودة في العاصمة”. كما أن احتفال هذا العام مميز لكونه يقلص من استهلاك الطاقة في هذه الساعة، وقد تم الطلب من الراغبين بالمشاركة بإحضار شموع وفوانيس للرؤية في العتمة، بعد أن يكونوا قد أطفأوا في منازلهم قبل القدوم كل الأنوار ونزعوا قوابس كهرباء كل الأدوات الكهربائية التي يستخدمونها. الشعار هو دعوة للذهاب أبعد من “ساعة الأرض” أو القول بأنها “أكثر من مجرد ساعة”، وذلك عبر تعميم الوعي بأهمية المحافظة على بيئة الكوكب الذي نعيش عليه. وتشارك هذا العام نحو 126 دولة حول العالم بعد أن كان عدد الدول المشاركة في العام 2009 أي بعد عامين على انطلاق “ساعة الأرض” 80 دولة وكان من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الدولة العربية الأولى التي شاركت في “ساعة الأرض”. والمشاركة انطلقت من دبي في العام 2008، حيث رصدت دبي في ساعة واحدة أطفأت فيها الأنوار توفير استهلاك في الطاقة بلغ نحو 100 ألف كيلو واط. وفي أبوظبي تبدأ النشاطات من العصر للراغبين في لقاء الجمعيات المشاركة وطاقم من البلدية وشركات خاصة داعمة ومشتركة، تعمل معاً في تنظيم نشاطات ترفيهية وتوعوية للأطفال حول “ساعة الأرض” وما يرتبط بها من مواضيع بيئية. يذكر أن “ساعة الأرض” انطلقت عام 2007، أي منذ أربعة أعوام، بالتزامن مع يوم الأرض العالمي الذي تحتفي به الأمم المتحدة منذ العام 2007، بعد أن أطلق فكرته ناشط السلام جون مكونيل في العام 1969. الدعوة مفتوحة للجميع للمشاركة في “ساعة الأرض”، ومهمّة المشاركين تتمثّل في إطفاء الأنوار في المنازل ونزع قوابس الكهرباء عن كل الأدوات الكهربائية حتى لو كانت مطفأة، وإطفاء التكييف والثلاجة، وبالوسع أيضاً إطفاء الساعات المغذية للمنازل قبل التوجه إلى كورنيش أبوظبي، أو إلى فستيفال سيتي في دبي. ويذكر أنه في السادس والعشرين من مارس، يحتفل الكوكب كلّه بساعة الأرض سنوياً بعد أن بدأت هذه المبادرة في سيدني في أستراليا عام 2007، حين شارك مليونا شخص من ألفي مؤسسة في ساعة الأرض من خلال إطفاء الأنوار لمدة ساعة “من الساعة 8:30 مساء حتى الساعة 9:30 ليلاً”، وذلك تعبيراً عن موقفهم من التغيّر المناخي، في محاولة للحفاظ على الكوكب الذي يعيشون عليه.