الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخبنا يخسر أمام تايلاند في آخر مباريات «التمهيدي»

منتخبنا يخسر أمام تايلاند في آخر مباريات «التمهيدي»
21 مارس 2013 22:35
نبيل فكري (بانكوك) - خسر منتخبنا لهوكي الجليد أمس أمام تايلاند بهدفين مقابل ثلاثة أهداف، في آخر مبارياته بالدور التمهيدي لكأس آسيا، المقامة في العاصمة التايلاندية بانكوك، والتي تختتم الأحد المقبل بصالة التزلج بمركز سنترال بلازا للتسوق في بانكوك، وبالرغم من خسارته، إلا أن منتخبنا يلعب اليوم في دور الثمانية، في مباراة تحدد وجهته في النهائيات، وستكون مباراته اليوم أمام الفائز من هونج كونج ومنغوليا، وهي المباراة التي جرت في ساعة متأخرة من مساء أمس، وإن كان المتابعون يرشحون هونج كونج لعبور منغوليا ومواجهة منتخبنا في دور الثمانية اليوم. ويلعب منتخبنا في المجموعة الأولى، وفق تصنيف المنتخبات الذي وضع منتخب الإمارات على رأس مجموعته، ومعه بقية منتخبات المستوى الأول: تايلاند، وماليزيا والكويت وتايبيه، فيما تضم المجموعة الثانية بقية الفرق التي لم يشملها التصنيف الأول، وهي سنغافورة، مكاو، الهند، ومنغوليا، إضافة إلى منتخب هونج كونج، ويتيح نظام البطولة للفائز من المجموعة الثانية، اللعب مع رابع المجموعة الأولى، في طريق التأهل صوب النهائيات. جاءت مباراة منتخبنا أمام تايلاند أمس غريبة في أحداثها، فقد ظلت السيطرة فيها لمنتخبنا، وبلغت نسبة تسديداته المباشرة على المرمى التايلاندي 30 تسديدة، مقابل 27 لتايلاند، وبالرغم من ذلك إلا أنه لم يحقق الفوز، وهو ذات السيناريو الذي حدث أمام تايبيه ولكن بشكل مختلف وغلة أقل للفريقين. ولم يظهر منتخبنا بعد بالصورة المعروفة عنه، وهو الأمر الذي اعترف به المدرب يوري فايكوف، كما أقر به اللاعبون، آملين أن تكون مباراة اليوم بداية جديدة، وأن يواصلوا مشوارهم حتى النهائي الذي لم يغيبوا عنه من قبل. وقف الحظ حائلاً أمام منتخبنا في مواجهة تايلاند، إضافة إلى الجماهير التي احتشدت بأعداد غفيرة ضاقت بها الصالة، ووقفت تابع المباراة من خارج الأسوار، وتلهب حماسي لاعبي الفريق صاحب الأرض، كما جانب الحظ الحكام في كثير من القرارات التي أحبطت لاعبي الإمارات، خاصة في حالات الطرد، حيث أفرط الحكام فيها، ولعب الفريق دقائق عديدة ينقصه اثنان من لاعبيه بسبب هذه القرارات، في ظل إسناد إدارة المواجهات لحكام من شرق آسيا. شـاب التوتـر أداء لاعبينا في الشوط الأول، ما أسفر عن هدف تـايـلانـدي مبكـر بعد مرور دقيقة و17 ثانيـة، بعدها دب الحماس في صفوف منتخب الإمارات، وأضاع لاعبوه الكثير من الفرص بسبب عدم التركيز واستبسال حارس المرمى التايلاندي، ووسط صحوة «الأبيض»، يحرز منتخب تايلاند هدفه الثاني والمباغت، والذي انتهى به الشوط الأول. وعلى الرغم من تقدم تايلاند بهدفين في هذا الشوط، إلا أن السيطرة كانت إماراتية بوضوح، وهو ما أكدته إحصاءات المباراة، التي رصدت لمنتخبنا 13 تسديدة مباشرة على المرمى التايلاندي، مقابل 7 تسديدات فقط لتايلاند، جاء منها الهدفان. بدأ الشوط الثاني وسط إصرار من لاعبي منتخبنا على تصحيح الأوضاع والعودة للمبـاراة، وتمكـن عمر الشـامسـي بعـد خمـس دقائق من إحـراز الهـدف الأول للأبيـض، بعـده ضغط الفريق التايلاندي، غير أن منتخبنا تعامل جيداً مع هذا الضغط، ويتواصـل الـكـر والفـر بين الفريقيـن قرابة 13 دقيقة، قبل أن ينهي مبارك المزروعي حالة الصمت بهدف التعادل للإمـارات فـي الدقيقة 18، لتهدأ الصالة، ولكن قليلاً، حيث باغت المنتخب التايلاندي، فريق الإمارات بهدف ليس له ما يبرره في الثواني الأخيرة من الشوط، ليظل التقدم تايلاندياً بنهاية الشوط الثاني. وضحت من بداية الشوط الثالث، ملامح الاستراتيجية التي استقر عليها الفريق التايلاندي، بالدفاع المحكم والوصول بالمباراة إلى ما وصلت إليه، ووضع لاعبي الإمارات تحت الضغط واستثارتهم، وهو ما أفلح فيه أصحاب الأرض، الذين تمركزوا أمام مرماهم، لتبقى كل المحاولات الإماراتية حول المرمى، دون وجود اختراقات من العمق، باستثناء محاولات بسيطة، خاصة من النجم جمعة الظاهري، لم تسفر عن شيء وتحطمت على صخرة الدفاع التايلاندي المحكم، لتنتهي المباراة بفوز تايلاند بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وحصل محمد الزعابي على لقب أفضل لاعب من منتخبنا في المباراة، فيما حصل حارس مرمى تايلاند على لقب الأفضل في فريقه، في إشارة إلى الجهد الذي قام به، وذوده عن عرينه الكثير من الفرص المحققة والتسديدات القوية، التي بلغت بنهاية المباراة 30 تسديدة للأبيض، مقابل 27 لتايلاند. وضمت قائمة المنتخب للمباراة، اللاعبين: أحمد مبـارك المزروعـي، جمعـة الظاهري، خالد السويدي، أحمد الظاهري، محمد الشامسي، فيصل السويدي، محمد الجشي، إبراهيم بو دبس، محمد الزعابي، سهيل المهيري، عمر الشامسي، سعيد النعيمي، يحيى الجنيبي، عبيد المحرمي، علي السرور، مبارك المزروعي، ذياب السبوسي، وعبدالله الهرمودي، وشارك في جزء بسيط منها علي المزروعي، غير أن الإصابة لا تزال تحول دون مشاركته بصفة دائمة، بالرغم من أنه من ركائز الفريق. يوري مستاء ومن جانبه، أعرب يوري فايكوف مدرب الفريق عن استيائه، ليس من النتيجة التي انتهت بها المباراة، ولكن لأن الفريق لديه أكثر من ذلك بكثير وعزا يوري ذلك إلى أسباب عدة، أهمها نفسي، احتار فيه حتى الآن، وتحدث مع اللاعبين كثيراً بشأنه، غير أن الأمور بقيت كما هي. وقال يوري: يبدو أن كون اللاعبين أبطال آسيا من النسخة الماضية، قد أثــر عليهم بشكل أو بآخر، أو خلق لديهم انطباعـاً بأن الفوز قادم لا محالة طالما أنهـم الأبطال.. أنا لم أعتد منهم ذلك، وهم في الأصل ليسـوا كذلك، ولكن لا تفسير لدي حتى الآن سوى هذا، وقد تحدثت معهم في هذا الأمر، ولم يتغير شـيء.. إنهـم لم يظهـروا وجههم الحقيق بعد، وآمـل أن يظهر اليوم في دور الثمانيـة لأنه لا مكان بعد إلا لفريق واحد فقط، هو الفائز، فمباراة اليوم التحدي الحقيقي للقدرات والطموحات. كما عزا يوري ما حدث إلى فترة الإعداد التي لم ترتق لما تحتاجه بطولة كتلك. وقال: هناك فرق معنا هنا استعدت في معسكرات طويلة وتجمع لاعبوها فترات مع بعضهم، وعلى سبيل المثال، المنتخب الكويتي الذي خاض معسكرين أحدهما بالسويد، والآخر هنا في بانكوك، أما نحن فلم تتح لنا هذه الفرصة، ولا شك أن الإعداد مهم وضروري في بطولات مثل هذه. وأعرب يوري عن أمله في عبور مباراة اليوم، أيا كان المنافس، مؤكداً أن اللاعبين قادرون لو أدوا بمستواهم الحقيقي على الفوز على أي فريق والعودة بالكأس التي جاؤوا بها من أبوظبي.. المهم أن يعودوا. أول فوز للكويت على حساب ماليزيا بانكوك (الاتحاد)- حقق المنتخب الكويتي الشقيق أول فوز له في البطولة أمس الأول، وجاء على حساب منتخب ماليزيا بستة أهداف مقابل هدفين، وذلك بعد ثلاث هزائم مني بها «الأزرق»، أمام تايلاند بعشرة أهداف نظيفة، وأمام تايبيه 1/ 13 ، ثم أمام الإمارات بستة أهداف مقابل هدف. وكانت نتائج المباريات الأخيرة، قد أسفرت عن فوز تايبيه على تايلاند 7/2، وبذلك يضمن منتخب تايبيه صدارة المجموعة الأولى التي تضم منتخبنا، وبعده تايلاند، ثم منتخبنا، فالكويت فماليزيا. وفازت مكاو على الهند 9/1، قبل أن تخسر في مباراة أخرى من هونج كونج بتسعة أهداف نظيفة، وأخيراً فازت منغوليا على سنغافورة بثلاثة أهداف مقابل هدفين. كشف عن جلسة مصارحة بين اللاعبين الظاهري: الغيابات وقصر فترة الإعداد من أهم أسباب التراجع بانكوك (الاتحاد)- اعترف جمعة الظاهري نجم منتخب هوكي الجليد، أن الفريق لم يقدم بعد كل ما لديه، وأن اللاعبين أنفسهم يعلمون أن شيئاً ما يحول دون إبرازهم لكامل قدراتهم في التحدي الآسيوي الذي يحملون لقبه من العام الماضي، كما لفت إلى معوقات أخرى نالت من قوة المنتخب، منها غياب عدد من اللاعبين الأساسيين الذين لم يأتوا مع الفريق، أبرزهم سالم الدرمكي وفيصل البلوشي، وكذا إصابة علي المزروعي وهو أحد النجوم المهمين في صفوف «الأبيض». كما أشار الظاهري إلى طول الموسم المحلي وضغط الدوري، والذي لم يتح للاعبين التجمع معاً لفترات طويلة، لافتاً إلى أن بعض اللاعبين لم ينخرطوا مع المنتخب إلا هنا في تايلاند، وأن هذا الأمر وإن لم يكن عذراً إلا أن له تأثيره الواضح على الأداء، وكذلك قصر فترة الإعداد قياساً بما تحتاجه البطولة، وقياساً ببقية المنتخبات التي خاضت جميعها فترات إعداد طويلة قبل البطولة. وأشار جمعة المزروعي إلى أن المنتخب بقيادة الدكتور أحمد مبارك المزروعي اجتمعوا بالأمس بعيداً عن المدرب الذي لم يقصر، وتحدثوا جميعاً بروح أخوية وفي أجواء من المصارحة عما حدث وأسبابه، وأكدوا ضرورة العودة في مباراة اليوم، آملاً أن تكون لتلك الجلسة انعكاساتها، وأن يستعيد الأبيض بريقه المعهود، والذي تشهد به القارة الآسيوية. واختتم جمعة الظاهري، لافتاً إلى أن الفرق الآسيوية كلها في البطولة تظهر بمستوى مختلف أمام الإمارات، والسبب أنه البطل، وهذا أيضاً بمثابة عبء على الفريق الذي يلعب بين عدة ضغوط، أولها المباريات نفسها، وثانيها طموح المحافظة على اللقب، وثالثها مضاعفة الفرق لجهودها أمامه، باعتباره البطل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©