تزايد الاتهامات بتزوير الانتخابات الأفغانية وكرزاي ما زال في الصدارة

تزايدت الاتهامات بتزوير الانتخابات الأفغانية أمس قبل إصدار القسم الرابع من نتائج الانتخابات الرئاسية التي يرجح ان يفوز بها الرئيس الحالي حميد كرزاي. . وأكدت نتائج جزئية جديدة أمس أن الرئيس كرزاي ما زال يتصدر النتائج. وأفادت هذه الأرقام التي أعلنتها اللجنة الانتخابية وتشمل 47,81% من مراكز الاقتراع ان حميد كرزاي حصل على 45,89%من الأصوات الصالحة مقابل 33,25% لعبد الله عبد الله وزير الخارجية السابق. وكان من المقرر حسب المتحدث باسم لجنة الانتخابات نور محمد نور صرح ان تصدر هذه اللجنة التي اتهمت بمحاباة كرزاي ، نتائج أمس تتعلق بنحو خمسين في المائة من مراكز الاقتراع. وتتدفق الشكاوى يوميا الى لجنة شكاوى الانتخابات في افغانستان التي تحاول التحقيق في اكثر من 2500 شكوى بالتزوير في الانتخابات التي جرت في 20 اغسطس. وقال احمد مسلم خورام المتحدث باسم اللجنة «تلقينا 691 من الشكاوى من فئة أ»، مضيفا ان 2097 من الشكاوى وصلت منذ يوم الانتخابات بحيث وصل مجموع الشكاوى الى 2564 منذ بدء الحملة في منتصف يونيو. وزاد فيض الشكاوى من المخاوف بشأن شرعية النتائج النهائية. وتندرج تحت الشكاوى «فئة أ» كل الشكاوى التي من المحتمل ان تغير النتائج والتي على اللجنة ان تجري فيها تحقيقا كاملا قبل ان تصادق على النتائج النهائية للانتخابات والتي لا يتوقع ان تصدر قبل منتصف سبتمبر. وقال خورام «من المبكر جدا القول ان النتائج ستتغير لأننا لم ننته من تحقيقاتنا والشكاوى من «الفئة أ» تعني ان هذه الشكاوى خطيرة جدا وتستند الى أدلة». ويتم إصدار النتائج في مراحل في عملية قال المتحدث باسم لجنة الانتخابات انها ستقود الى اعلان النتائج الاولية في الفترة بين الثالث والسابع من سبتمبر ، بينما سيتم إعلان النتائج النهائية في 17 سبتمبر. وأضاف «حتى الآن ليست لدينا أرقام محددة عن المشاركة في الانتخابات ، لذلك نحن نعد الأصوات في كل مركز اقتراع ونصدر للاعلام نسبة مئوية للأصوات من مراكز الاقتراع هذه». ووصفت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون الانتخابات بانها ناجحة ألا أن المخاوف من التزوير والنتائج الاولية التي تشير إلى نسبة مشاركة ما بين 30 و35 بالمائة أثارت تساؤلات حول شرعية نتائج الانتخابات. وتوجه وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي أمس الأول إلى أفغانستان في زيارة ليومين. واوضح بيلت على مدونته «حاليا، من المهم ان يتم الاعتراف بشرعية نتيجة الانتخابات التي ستعلن في افغانستان نفسها، بحيث تشكل أساسا لاستقرار سياسي للعام المقبل على الاقل». وقال عبدالله الـــذي اتهم كرزاي بتزوير الانتخابات، انه لن يقـبل بتسوية وسيلجأ الى كل الوسائل القانونية للطعن في ما وصفه بـ«التزوير الذي هندسته الدولة».