جنرال موتورز تتخطى تويوتا و فولكس فاجن على الطريق

بعد أن شهدت السوق العالمية للسيارات العام الماضي تنافساً حاداً على احتلال المقدمة في مبيعات السيارات بين شركتي جنرال موتورز الأميركية وتويوتا اليابانية، بدأ اسم مجموعة فولكس فاجن يظهر بقوة كمتحدٍ ثالث لاحتلال هذا الموقع· ويأتي هذا التحوّل بعيد إعلان المجموعة الألمانية عن خطة لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 8 ملايين سيارة سنوياً بحلول عام 2011 ارتفاعاً من طاقتها الراهنة البالغة 6 ملايين سيارة سنوياً· ويقول تقرير نشرته مجلة (أوتوكار) الإنجليزية، إن تحقيق فولكس فاجن لهذه الخطة سوف يدفعها لأول مرة إلى مرتبة متقدمة على شركة فورد التي ما زالت تخطط لغلق المزيد من مصانعها بدلاً من وضع الخطط لزيادة الإنتاج· وخلال العام الماضي باعت فورد 6,2 مليون سيارة إلا أن فولكس فاجن أعلنت أن هدفها المقبل لا ينحصر في تخطّي شركة فورد، بل إنها تسعى إلى احتلال القمة كأكبر مصنّع للسيارات في العالم من دون منازع· وقد يتضح هذا الطموح الكبير للمجموعة الألمانية من خلال تصريح أدلى به مديرها العام التنفيذي مارتن ونتيركورن عندما قال:''نحن نعرف كيف نبلغ القمة في صناعة السيارات على المستوى العالمي· وسوف ينضم أكثر من 20 طرازاً جديداً من السيارات إلى طرازاتنا المتفوقة الحالية قبل حلول عام ·''2010 وصدرت مؤخراً إحصائيات المبيعات في السوق الأميركية عن شهر يونيو حيث أكدت شركة جنرال موتورز استعادة موقعها الريادي للسوق الأميركية من حيث مبيعاتها من السيارات عندما تفوقت على شركة تويوتا اليابانية ببيع عدد أكبر بنحو 72 ألف سيارة· وهذه هي المرة الأولى منذ بضع سنوات التي تستعيد فيها جنرال موتورز ريادتها لتلك السوق من شركة تويوتا· وارتفعت مبيعات تويوتا هناك خلال شهر يونيو 21,1 بالمئة على الشهر ذاته من عام ·2007 ويذكر تقرير نشره موقع (موتورتريند دوت كوم) أن السوق الأميركية برمتها، شهدت تراجعاً في المبيعات يعدّ أقل مما كان متوقعاً، خاصة وأن عدد أيام البيع خلال شهر يونيو الماضي (بعد إسقاط أيام العطل) بلغ 24 يوماً فقط مقابل 27 يوماً في يونيو من العام الماضي· وجاء في بيان المبيعات الشهري لشركة جنرال موتورز أن مشاركتها في السوق الأميركية خلال شهر يونيو بلغت 21 بالمئة بارتفاع 22 بالمئة عن الشهر نفسه من العام الماضي· وفيما تراجع إقبال المستهلكون الأميركيون عن شراء الشاحنات الخفيفة (البيك آب) وسيارة الاستخدامات الرياضية الثقيلة ذات الدفع الرباعي، إلا أنهم لم يتمكنوا في المقابل من العثور على العدد الكافي من السيارات الصغيرة والهجين والمتوسطة المجهزة بمحركات تتألف من 4 أسطوانات· ويبدو واضحاً من خلال هذا التوجّه أن المستهلكين الأميركيين أصبحوا بشكل عام أكثر اقتناعاً بشراء السيارات ذات الاستهلاك المنخفض من الوقود بعد أن تخطى سعر جالون البنزين 4 دولارات لأول مرة· وانخفضت مبيعات تويوتا من الشاحنات الخفيفة خلال شهر يونيو الماضي بمعدل 31,5 بالمئة، وبلغ انخفاض مبيعات البيك آب الشهير (تويوتا توندرا) الذي اعتاد الأميركيون أن يقبلوا على شرائه بقوة، نسبة 34 بالمئة إلى 12144 وحدة فيما انخفضت مبيعات السيارة الهجين (تويوتا بريوس) بنسبة كبيرة بلغت 39,8 بالمئة إلى 15011 وحدة بعد أن اتضح أن الشركة غير قادرة على تأمين الأعداد الكافية لتغطية حاجة السوق المحلية· ويعزى تفوق جنرال موتورز في السوق الأميركية إلى الإقبال القوي على سياراتها (شيفروليه ماليبو) و(كاديلاك سي تي إس) و (بويك أونكلاف)، كما احتفظت طرازات بونتياك بموقعها القوي في السوق خاصة وأنها لا تصنع سيارات الاستخدات الرياضية· وقالت مصادر جنرال موتورز إنه لو توافرت الأعداد الكافية من السيارات الصغيرة لدى صنّاع السيارات لبلغ مجمل عدد السيارات التي ستباع في الولايات المتحدة وحدها خلال عام 2008 أكثر من 14,3 مليون سيارة· وبلغ مجمل مبيعات الشركات الكبرى في السوق الأميركية خلال شهر يونيو: 265937 سيارة جنرال موتورز (بانخفاض 18,5 بالمئة عن الشهر ذاته من عام 2007)، و193234 سيارة تويوتا (بانخفاض 21,1 بالمئة)، و167090 سيارة فورد (بانخفاض 28,0 بالمئة)، و142539 سيارة هوندا (بارتفاع 1,1 بالمئة)، و117457 سيارة كرايسلر (بانخفاض 36 بالمئة)؛ وارتفعت مبيعات هيونداي بنسبة 1,3 بالمئة إلى 50033 سيارة لتحقق في يونيو أعلى مبيعات شهرية في السوق الأميركية في تاريخها· وارتفعت مبيعات كيا المملوكة لشركة هيونداي، بنسبة 7,6 بالمئة إلى 28292 سيارة· وفاقت مبيعات شركتي هيونداي وكيا معاً في السوق الأميركية خلال شهر يونيو والتي بلغت 78325 ، مبيعات شركة نيسان وإنفينيتي التي تراجعت بنسبة 17,7 بالمئة إلى 75847 سيارة· نقلاً عن مجلة أوتوكار وموقع موتورتريند كوت كوم