طائرات إسرائيلية تدمر مبنى شمال غزة

قصفت طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس، مبنى سكنيا مهجورا في شمال قطاع غزة , بينما أعلن فصيل فلسطيني مسلح، نجاة إحدى مجموعاته من قصف إسرائيلي. وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات حربية قصفت بصاروخ واحد على الأقل، مبنى سكنيا مهجورا على الأطراف الحدودية لشمال القطاع، ما أدى إلى تدميره دون وقوع خسائر في الأرواح. ووصفت «حماس» الهدف الذي قصفه الهجوم الجوي الإسرائيلي بأنه «ارض مفتوحة» ولكن شهودا قالوا انه كان مبنى مؤلفا من غرفتين وفناء. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره أن قواته الجوية نفذت الضربة ردا على صاروخ اطلق من غزة على إسرائيل يوم السبت ولم يؤد الى اضرار. ولم تعلن اي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي. وقال البيان إن القصف استهدف المبنى الذي كان يستخدم لدخول نفق تم حفره لشن هجمات على اسرائيل.واضاف البيان «كان من المزمع استخدام النفق للتسلل الى الأراضي الإسرائيلية لتنفيذ هجوم إرهابي. تم حفره تحت مبنى يبعد 1.5 كيلومتر عن السياج الأمني». وذكر مصدر أمني إسرائيلي أن معلومات المخابرات أشارت الى ان النفق حفرته فصائل فلسطينية غير «حماس». ووقع الهجوم الجوي بعد فترة وجيزة من إعلان «حماس» التي تسيطر على القطاع، ان فلسطينيين مجهولين فجروا شحنات ناسفة عند مجمعين امنيين في مدينة غزة. وأعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين» التابعة للجان المقاومة الشعبية في غزة، أن مجموعة تابعة لها نجت من قصف إسرائيلي استهدفها فجر أمس شرق غزة. وقالت الألوية في بيان أصدرته، إن عناصرها كانوا في «مهمة جهادية خاصة» شرق مدينة غزة، عندما استهدفهم قصف إسرائيلي. وذكر الأهالي في المكان أن الهجوم الجوي وقع في الساعات الأولى، بعد فترة وجيزة من إعلان شهود عيان ان فلسطينيين مجهولين فجروا شحنات ناسفة عند مجمعين أمنيين في مدينة غزة. من جهة أخرى، واصلت قوات الجيش والوحدات الخاصة المدربة حملة اعتقالاتها في صفوف الشبان الفلسطينيين بالضفة الغربية، حيث اعتقلت 7 شبان في أماكن متفرقة من الضفة الغربية للتحقيق معهم. وفي الضفة الغربية المحتلة، شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات ومداهمات في الساعات الأولى من صباح امس، طالت فلسطينيين اثنين . ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية، أن قوات الجيش اعتقلت فلسطينيين اثنين بدعوى أنهما «مطلوبان». ولم يكشف الجيش عما إذا كانت للمعتقلين انتماءات تنظيمية إلا أنه أضاف أنه «تم إحالة المعتقلين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهما». ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ومداهمات بصورة شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة نشطاء فلسطينيين يصفهم بالمطلوبين. ومن جانب آخر، صرح مسؤول في الهلال الأحمر المصري ، بأنه تم ادخال 461 طنا من المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر إلى قطاع غزة امس، عن طريق منفذ العوجة البري بوسط سيناء.وقال أحمد كامل سكرتير عام محافظة شمال سيناء ورئيس فرع الهلال الأحمر المصري في العريش (380 كلم شمال شرق القاهرة) في تصريح نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية (أ.ش.أ) إن المساعدات مقدمة من جمعية الهلال الأحمرالمصري وتشمل الأرز والدقيق .واضاف أن هذه الكمية اقلتها 27 شاحنة من العريش حتى منفذ العوجة البرى بوسط سيناء. وأضاف أن هذه المساعدات تأتى ضمن المساعدات العاجلة المقرر تقديمها للفلسطينيين بمقدار ثلاثة آلاف طن بمناسبة شهر رمضان.وأشار كامل إلى أنه تم التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، لادخال هذه المساعدات على دفعات إلى القطاع . ويذكر أنه قد تم إدخال نحو ألفى طن من الدقيق والأرز إلى قطاع غزة خلال الأيام الماضية، عن طريق منفذ العوجة البرى بوسط سيناء. الشرطة المصرية تحبط تهريب نصف طن متفجرات إلى غزة العريش (رويترز) - قالت مصادر أمنية، إن الشرطة المصرية أحبطت أمس، محاولة لتهريب نحو نصف طن من مادة «تي. إن. تي» شديدة الانفجار إلى قطاع غزة. وقال مصدر إن معلومات وردت إلى أجهزة الأمن عن المحاولة ، وإن الشرطة داهمت منزلاً مهجوراً في منطقة البراهمة في مدينة رفح المصرية، في محافظة شمال سيناء، وعثرت على المتفجرات بجوار فتحة أحد أنفاق التهريب السرية الموجودة تحت خط الحدود. وأضاف أن المتفجرات كانت معبأة في تسعة أجولة، وأن المهربين فروا فيما يبدو قبل وصول الشرطة. وينشط التهريب من شبه جزيرة سيناء إلى إسرائيل وقطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل. وتقول السلطات المصرية إن بدوا يقومون بأعمال التهريب التي تشمل بشرا وبضائع وأسلحة ومتفجرات. وقال المصدر الأمني إن الشرطة عثرت في مكان قريب من فتحة النفق، على نحو 200 كيلوجرام من مادة «تي. إن. تي» في مخبأ سري. وأضاف أن الكمية كانت معدة للتهريب من النفق نفسه فيما يبدو. ويستخدم نشطون فلسطينيون المتفجرات التي تهرب إلى القطاع، في صناعة محلية للصواريخ وقذائف الهاون. وقال المصدر إن الشرطة ألقت القبض أمس، على جمال إبراهيم ماضي (44 عاما) وهو رجل فلسطيني الأصل تشتبه في أنه مهرب بضائع بارز. وأضاف أن أجهزة الأمن تحتجز منذ أيام ثلاثة من رجال الشرطة وتجري تحقيقا معهم، فيما نسب إليهم من تقاضي رشى من مهربين، خلال نوبات عملهم في نقطة التفتيش صلاح الدين قرب الحدود مع غزة.