الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: استجابة إيران رهن بتحرك مجلس الأمن

واشنطن: استجابة إيران رهن بتحرك مجلس الأمن
15 مايو 2010 00:23
حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من أن زيارة الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا المرتقبة لإيران غداً “قد تكون الفرصة الأخيرة” قبل تبني فرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وذلك بعد ساعات من تصريح مسؤول أميركي بارز مساء أمس الأول، بأن زيارة دا سيلفا قد تكون الفرصة الأخيرة للحوار مع طهران بشأن برنامجها النووي قبل حزمة رابعة من العقوبات الدولية ضدها. في وقت ألمحت فيه واشنطن إلى أن قرار العقوبات بات قريباً. وفي وقت لاحق أمس، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن إيران ما زالت ترفض مناقشة برنامجها النووي مع المجتمع الدولي ومن غير المرجح أن تفعل ذلك قبل أن تفرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة ضدها. وقالت للصحفيين «أبلغت نظرائي في كثير من العواصم في أنحاء العالم أنني أعتقد أننا لن نحصل على أي استجابة جادة من الإيرانيين قبل أن يتحرك مجلس الأمن». وفيما تعهد الرئيس البرازيلي ببذل كل وسعه لإقناع طهران بضرورة الانخراط في حوار مع المجموعة الدولية بشأن النزاع النووي، بدا الرئيس ميدفيديف متشائماً قائلاً أمس، ان احتمال نجاح زيارة دا سيلفا إلى طهران لمحاولة إخراج المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني من المأزق، يبلغ 30%. وشدد الرئيس الروسي بعد محادثات مع نظيره البرازيلي في الكرملين أمس “آمل فعلا أن تكلل مهمة لولا بالنجاح. قد تكون هذه الفرصة الأخيرة قبل إجراءات نعرفها في مجلس الأمن”. ويصل لولا الذي يعارض فرض عقوبات خلافاً للدول الغربية، إلى ايران غداً في محاولة لإخراج المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني من الطريق المسدود. ومع إنه كان يتحدث وهو يبتسم بعد تصريح للرئيس البرازيلي الذي تحدث عن تفاؤله، رأى ميدفيديف أنه سيكون من الصعب على لولا انتزاع تسوية. وقال “بما أن صديقي متفائل وزنا متفائل أيضاً، أتوقع النجاح بنسبة 30 %”. وكان ميدفيديف يرد على سؤال عن فرص نجاح زيارة الرئيس البرازيلي لإيران. وقال لولا “كنت متفائلاً أمس وأنا أكثر تفاؤلاً اليوم وقد أكون أكثر تفاؤلاً غداً وأريد أن أكون أكثر تفاؤلاً بعد لقاء الرئيس الإيراني محمود نجاد”. وذكر ميدفيديف مكرراً تصريحات لمسؤول أميركي كبير مساء أمس الأول، إن رحلة لولا هي على الأرجح الفرصة الأخيرة للتوصل إلى حل للأزمة بشأن برنامج إيران النووي. وتحتل البرازيل مقعداً غير دائم بمجلس الأمن ويعارض لولا فرض مزيد من العقوبات على إيران قائلاً إن مثل هذه الإجراءات تضر عادة بالفقراء. وسيقوم لولا بحث القادة الإيرانيين على إعادة النظر في موقفهم بشأن اقتراح معلق طرحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح لإيران بإرسال يورانيوم منخفض التخصيب للخارج وتحصل في المقابل على يورانيوم مخصب من فئة أعلى. وأضاف لولا خلال مؤتمر صحفي مع ميدفيديف “إنني ذاهب إلى إيران ولدي إيمان راسخ بأننا سنتوصل إلى اتفاق. إذا لم نتوصل إلى اتفاق سأعود سعيدا لأنني على الأقل لم أكن مقصراً. وبحسب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فإن الدبلوماسيين في مجموعة “5+1” اجتمعوا مرة أخرى الأربعاء الماضي، في نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة لبحث ملف إيران. وذكر دبلوماسيون في نيويورك أن المفاوضين صاروا أقرب إلى اتفاق حول مشروع قرار بعقوبات وربما يستعدون لتسليم نص للمجلس بكامل أعضاءه لمناقشته الأسبوع الحالي. وفيما يخص مواقف القوى الست اعتبر ميدفيديف أنها “متماسكة بدرجة كبيرة” برغم انه قال إن هناك بعص التباينات الطفيفة. وأبلغ المسؤول الأميركي الرفيع الصحفيين طالباً عدم كشف هويته، أن الرئيس أوباما لم يفقد الأمل في السعي إلى حل دبلوماسي لكن واشنطن توصلت إلى أن طهران لن تكبح طموحاتها النووية دون المزيد من العقوبات. ويؤكد المسؤولون الأميركيون في العلن أنهم يدعمون الجهود التركية والبرازيلية بينما يقولون في السر إنه في حالة فشل هذه الجهود فإنهم يأملون أن تصبح الدول مهيأة بدرجة أكبر لفرض جولة رابعة من عقوبات مجلس الأمن على إيران. وقال المسؤول “ذلك لا يعني أننا يأسنا من الحوار. لكننا ما زلنا متشككين في أن إيران ستتحرك من تلقاء نفسها دون المزيد من الضغط”. وأضاف أن إيران إذا لم تغير موقفها بعد زيارة لولا الأحد، فإن “دولا مثل البرازيل وتركيا وآخرين في مجلس الأمن سيتخذون بالتأكيد قرارات بناء على ذلك”. وقال المسؤول الأميركي إن هناك علامات على أن طهران ربما تحاول ترتيب اجتماع أوسع غداً لكنه أحجم عن الحديث عن الدول التي قد تحضر مثل هذا الاجتماع. وكانت كلينتون تباحثت هاتفياً مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو وقالت إن إيران لا تظهر أي علامة على كبح تخصيب اليورانيوم كما تطالب قرارات مجلس الأمن. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كراولي إن إيران إذا لم تغير مسارها بعد زيارة لولا فإنه ينبغي أن تدفع الثمن. وقال “عند هذه النقطة نعتقد أنه يجب أن تكون هناك تبعات لعدم الاستجابة”. وأضاف “نأمل في الأسابيع المقبلة أن نقترح قراراً في نيويورك” مبيناً “نحن نتقدم نحو قرار لفرض عقوبات والأمر ملح بنظرنا”. إلى ذلك، أفاد دبلوماسيون أن إيران تستعين بمعدات إضافية يمكن أن تحسن الطريقة التي تخصب بها اليورانيوم لمستويات أعلى وهي خطوة تظهر أن أنها تسعى إلى تحسين أنشطتها النووية. وأضافوا إنه في الأسابيع الأخيرة عكف مسؤولون إيرانيون على إضافة مجموعة ثانية من الأجهزة في محطة نطنز التجريبية حتى يتسنى تغذية الآلات بمخلفات المادة بسهولة أكبر والاستفادة بكامل إمكاناتها وأداء العمل بفعالية أكبر. وقال دبلوماسي غربي “المجموعة الثانية تهدف إلى دعم عمل الأولى.. لم يبدأ تشغيلها بعد”. وأشار دبلوماسيون إلى أن التغييرات لا تهدف فيما يبدو إلى زيادة الكميات المنتجة أو رفع مستوى التخصيب إلى درجة أعلى من هذا وهي خطوات ستدق أجراس الإنذار. لكنهم قالوا إن المجموعة الثانية يمكن أن يعاد ترتيبها لتقوم بذلك إذا قررت إيران هذا. لهذا تحاول الوكالة الذرية تعزيز المراقبة في الموقع. كما يظهر العمل أيضا سعي إيران إلى تحسين تقنيتها إذا كانت تريد التوسع فيما بعد. وقال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن “هذا يسهم في معرفتهم بكيفية القيام بإعادة التدوير عند مستويات أعلى من التخصيب”. وأضاف “أي اكتساب لهذه المعرفة الضمنية المعرفة التي تأتي من القيام بالعملية بالفعل يسهم في أي جهود مستقبلية للسعي لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب”. أردوجان يستبعد زيارة طهران لعدم استجابتها لجهود للتسوية أنقرة (أ ف ب، د ب ا) - صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس، أنه لن يتوجه على الأرجح إلى إيران لإجراء محادثات مع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا والقادة الإيرانيين مشيراً إلى أن طهران لم تستجب للجهود من أجل تسوية مشكلة برنامجها النووي. وقال أردوجان للصحفيين إن أنقرة كانت تنتظر من الإيرانيين الالتزام باقتراح حل. وتتلخص المشكلة في البحث عن صيغة مرضية تسمح بحصول إيران على اليورانيوم المخصب بنسبة 20% خارج أراضيها في عملية تجري تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتريد طهران أن يجري تبادل اليورانيوم قليل التخصيب مقابل اليورانيوم الأعلى تخصيباً في وقت واحد أي أن تسلم طهران كمية اليورانيوم المخصبة بنسبة 5% وتتسلم فوراً كمية تعادله مخصبة بنسبة 20%. وذكر أردوجان أن مكان التبادل قد يكون تركيا. وأضاف «طلبنا إعلاناً بشأن القرار المتعلق بتركيا إذا كانت ستقوم بدور في التبادل..وبالتفاهم مع البرازيل، كنا نريد تقديم مساهمة في هذه العملية». وتابع «يبدو لي أن الرحلة إلى طهران لم تعد ممكنة لأنها لم تتخذ قراراً في هذا الشأن». وأكد أردوجان «في حال الضرورة سيذهب وزير الخارجية وقد أذهب في وقت لاحق». وكانت طهران ذكرت أمس الأول أن أردوجان سيكون في طهران خلال زيارة الرئيس البرازيلي الذي يصل غداً، وذلك لعقد قمة ثلاثية لبحث الأزمة النووية وسبل حلها، على هامش أعمال قمة مجموعة الـ15.وتعمل تركيا والبرازيل معاً من أجل التوصل لحل دبلوماسي للجدل المثار حول تخصيب إيران لليورانيوم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©