نسمات صيفية باردة!

هبت علينا هذا الصيف نسمات صيفية سياحية باردة·· لطفت من حرارة الأجواء وزادت من نسبة تفاؤلنا السياحي· فقد نظمت أبوظبي أول مهرجان صيفي هذا العام تحت اسم ''صيّف في أبوظبي''، وشهد مهرجان صيف دبي تطويراً وتحديثاً بشخصيته الشهيرة ''مدهش''، وافتتحت أبوظبي أخيراً الشاطئ الجديد الذي طال انتظاره، رغم امتداد السواحل المحيطة بالمدينة· وهذه الخطوات الجديدة تدعم وتنشط وتنعش السياحة الداخلية في الإمارات، وكل مشروع جديد أو فكرة يعني في المقابل أعداد جديدة من السياح، سواء أكانوا سياح الداخل أو سياح الخارج· فلا يخفى على أحد أن السياح من دول الخليج المجاورة يتوافدون على الإمارات في فصل الصيف، كمتنفس ترفيهي للعائلات التي لا تستطيع السفر للخارج خلال فصل الصيف· ورغم التطور السياحي في الإمارات في الفترة الأخيرة، إلا أننا لا نزال في حاجة إلى مشروعات كثيرة من هذا النوع، فنحن في حاجة إلى توسيع مهرجان ''صيّف في أبوظبي''، والذي أعتقد أنه سيستمر ويكبر حجمه خلال السنوات المقبلة، وفي حاجة إلى مهرجانات وأفكار جديدة، ومدن ترفيهية عائلية تتناسب وطبيعة المواطن الخليجي· ولا تزال أبوظبي في حاجة إلى المزيد من الشواطئ العامة أو شبه العامة، بعد أن أخذت الفنادق والمؤسسات السياحية شواطئ المدينة وأغلقتها لحسابها الخاص، ورفعت أسعار الدخول والاشتراكات إلى أرقام كبيرة جداً، مع صعوبة الحصول على عضوية في نواديها، فأعداد النزلاء المتزايدة تجعلهم يترفعون عن العضويات! وإذا كنا نريد الترويج لأبوظبي كوجهة سياحية متنوعة المقومات، بها سياحة ثقافية وصحراوية وشاطئية، فلابد من البحث عن أماكن جديدة لتطويرها كشواطئ سياحية، فليس من المنطقي أن تطل أبوظبي على هذا الشريط الساحلي الطويل، بينما تعاني عدم وجود شواطئ!! عموماً، أنا لا أريد أن أفسد فرحتنا بالمهرجان الجديد، وتطور المهرجانات القديمة، ووجود شاطئ جديد، ولكننا لن نتوقف عن المطالبة بالمزيد من المشروعات السياحية المتنوعة وليس الفنادق والمنتجعات فقط، فهذه الفنادق قد لا تجد من يسكنها يوماً ما، إذا لم نستمر في تطوير وتنمية مقوماتنا السياحية· صيف سعيد وحيّاكم الله رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية