الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالعزيز النعيمي: زايد كان مُلهماً وصاحب فكر تقدمي واستشرافي

عبدالعزيز النعيمي: زايد كان مُلهماً وصاحب فكر تقدمي واستشرافي
25 يونيو 2016 00:07
السيد حسن (الفجيرة) أكد الشيخ عبدالعزيز النعيمي، رئيس جمعية دار الإحسان الخيرية في عجمان، أن النجاح الحقيقي للإنسان، هو زرع الخير في مجتمعه، والعمل على إفادة هذا المجتمع بطرق وابتكارات وأفكار ورؤى جديدة، مشيراً إلى أن أكبر مثال في حياتنا بالإمارات والدول العربية، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، فقد كان دائم التحليق، وكان صاحب فكر خيري استباقي استشرافي، وكان مثالاً وقدوة لنا جميعاً في شتى مجالات الحياة. جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الذي استضافه رجل الأعمال محمد علي الملا في منزله بالفصيل بالفجيرة، والذي تنظمه مبادرة إنماء ومركز الإمارات للابتكار والإبداع، ضمن مجالس القراءة الرمضانية، والتي تقام في إمارة الفجيرة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وتم خلاله قراءة كتاب «حلق معنا» للشيخ عبد العزيز النعيمي، بحضور عدد من الشخصيات العامة والشبابية بالفجيرة. وأضاف الشيخ عبدالعزيز النعيمي: «جميعنا لديه القدرة على التحليق وتحقيق النجاحات، ولكن الكثير منا لا يدرك موطئ قدمه، ولا يعرف تحديداً كم التحديات التي يحملها في داخله، لتحقيق تلك النجاحات العظيمة، مشيراً إلى ضرورة إعادة النظر في أنفسنا من جديد، لأن ثمّة طاقات كبرى تتدفق عند الإنسان، إذا ما أراد أن يحلق عالياً ويصنع أشياء جديدة ومبتكرة». التربية أولاً وقال الشيخ عبدالعزيز النعيمي ضيف المجلس: «شجعوا أولادكم على ممارسة الرياضة، وضعوا لهم ميزانية مفتوحة تخصص للرياضة دون غيرها، لأن العقل السليم في الجسم السليم، وربوا أولادكم على نهج رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم،) فلا تكونوا مفرطين في العقاب، ولا تكونوا مفرطين معهم حتى الإهمال، وهناك طرق مبتكرة وتربوية جديدة لتربية الأولاد، فلا تقهروا فيهم الخوف، وضرب مثالاً على ذلك عندما رأي ابنه وقد خط بالطبشور خطوطاً عشوائية على الحائط، فقال له: أنت الذي فعلت ذلك، فخاف الطفل، فقال له: لا تخبر أمك، وسوف نلعب معاً، وبعد أن خطوا خطوطاً إضافية، قال لابنه ما رأيك في أن نمسح هذه الخطوط، ولكن لا تخبر أمك بذلك، عندها قال الطفل من تلقاء نفسه: أنا الذي فعل ذلك». ودعا الشيخ عبد العزيز النعيمي إلى البساطة في كل شيء، «كن بسيطاً ومتواضعاً، ولكن لتكن أعمالك هي الكبيرة والعظيمة، وهي التي تتحدث عنك». ثقافة ضرورية وطالب الشيخ عبد العزيز النعيمي في الندوة الرمضانية، بضرورة طرح المواضيع الجنسية للمناقشة في حدود الأسرة، ولا عيب في ذلك، درءاً لمواطن السوء التي قد يقع فيها الأبناء من الجنسين، «وعلينا أن نخصص مناهج علمية سليمة، لتدريس الثقافة الجنسية للبنات على حدة، والأولاد على حدة، وعلى الأمهات أن يولين أهمية لتلك القضية الحيوية والحساسة لبناتهن قبل وبعد بلوغهن، كما يجب على الآباء أن يشرحوا تلك المواضيع بشكل تربوي راقٍ للأولاد، وذلك حتى لا يبحثوا عنها على مواقع مشبوهة قد تسبب لهم صدمة عنيفة». وقدم العديد من النصائح للسيدات المتزوجات، وللشباب المتزوج والمقبل على الزواج، وهو ما يسمى بأدب العلاقات الجنسية بين الزوجين، والطرق الابتكارية والإبداعية، وكيف للإنسان أن يحلق عالياً في مثل تلك القضايا وجميع القضايا المجتمعية والخاصة. السعادة الحقيقية في نهاية المجلس الرمضاني، دار نقاش مفتوح حول موضوع المجلس «حلق معنا»، حيث تساءل يعقوب الرئيس من وكالة أنباء الإمارات حول ماهية الشيك المفتوح، وأوضح الشيخ عبد العزيز النعيمي، أن الشيك المفتوح أو الحساب البنكي المفتوح للأبناء يكون للرياضة فقط، ثم قال: نصيحتي الشخصية لا تطلع زوجتك وأولادك على ما في حسابك البنكي. وتساءل الدكتور علي محمد الملا عن السعادة الحقيقية وإمكانية الوصول إليها؟ وجاء رد الشيخ عبد العزيز النعيمي، أن السعادة الحقيقية هي صناعة رجل واحد أفضل منك هو قمة السعادة الحقيقية. وتحدث سلطان بن مليح، مدير مكتب وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، حول التجارب الأولى مع والده مطوع منطقة مربح، وطرق التربية الناجعة والمفيدة، ثم ذكر الدكتور أحمد الخزيمي الطرق التقليدية في التربية، والتي كانت غاية التأثير والإبداع، وفيها كم كبير من الابتكار والوعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©