السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اللجنة الوطنية للمناهج تناقش وثيقتي التربية الإسلامية واللغة العربية

1 يوليو 2008 00:02
استعرضت لجنة تطوير المناهج الوطنية بوزارة التربية والتعليم في اجتماعها مساء أمس الأول بوزارة شؤون الرئاسة مراحل إنجاز وثائق المناهج المختلفة، ومن بينها وثيقة التربية الإسلامية، ووثيقة اللغة العربية، ونموذج الاختبار المعياري لقياس كفاءة اللغة العربية· كما بحث الاجتماع الذي ترأسه معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم، ما تم إنجازه في إعداد تلك الوثائق ومن بينها وثيقة التربية الوطنية، من حيث تقويم العمل والتغذية الراجعة من الميدان التربوي، ومقارنة ذلك بمثيلاتها في الدول المتقدمة تعليمياً· وصرح معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم بأن تطوير المناهج الوطنية يمثل أهمية قصوى في عمليات التطوير التربوي والوصول به إلى غاياته ليكون نموذجاً يحتذى به في جودة التعليم، والذي توليه حكومتنا الرشيدة جلّ اهتمامها ودعمها للوصول إلى الغايات المرجوة ومخرجات تعليمية متميزة تحقق تطلعات القيادة الرشيدة· وخلال الاجتماع، قدم الدكتور نصر عارف رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة زايد عرضاً لوثيقة التربية الإسلامية أكد فيه أن المنهاج يقدم التربية الإسلامية من خلال منظومة القيم التي تبني عقلية ونفسية قادرة أن تعيش العصر بروح الإسلام، وتحمل الإسلام بصورته النقية الصافية للعالمين· وقال: ''إن جميع ما يقدم من معارف ومعلومات في التربية، المقصود دائماً من ورائها أن تكون هناك قيمة فردية أو جماعية تساهم في بناء عقلية المتعلم''· وأضاف عارف أنه تمت إعادة تقديم الموضوعات التاريخية بصورة جديدة، لافتاً إلى أنه تم تقديم صورة النبي ''صلى الله عليه وسلم'' كقدوة وأسوة للأجيال من خلال التركيز على أدواره الحياتية كأب وزوج وتاجر ومعلم ومصلح وقائد دولة، إلى جانب رصد الوقائع التاريخية· كما أضيفت محاور جديدة يتفق وآداب التعامل في مختلف نواحي الحياة مثل البيئة والتعامل مع الآخر، والتفكير المنهجي والنقدي· وأكد عارف ''ان الوثيقة تقدم الإسلام كما هو بروح العصر، وبما يتناسب مع ما يحتاجه المسلم في العالم المعاصر ليكون مسلماً متمسكاً بدينه معتزاً بقيمه وتراثه محافظاً على هويته، وفي الوقت نفسه مشاركاً وفاعلاً في قيادة العالم''· وقدمت الدكتورة لطيفة النجار، الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية في جامعة الإمارات عرضاً لوثيقة اللغة العربية· أكدت فيه أن عمل اللجنة المكلفة يقوم على تطوير وثيقة اللغة العربية التي سبق وأعدتها الوزارة عام 2000 استناداً إلى التغذية الراجعة من الميدان التربوي، والتطورات الحديثة في تعليم اللغة الأم في العالم· وقدم الدكتور محمد الحناش من مؤسسة دبي للتعليم عرضاً لنموذج الاختبار المعياري لقياس كفاءة اللغة العربية، وهو اختبار للناطقين بالعربية وبغيرها، مبني وفق المقاييس العالمية في تعليم اللغات وتعلمها، مع مراعاة التدرج العمري والتعليمي للمرشحين لاجتيازه في دولة الإمارات· ويستهدف نموذج الاختبار طلبة مدراس الدولة في القطاعين الحكومي والخاص والشرائح الاجتماعية التي يتطلب عملها استخدام ''العربية'' في التعامل مع الآخرين، والأطر غير العربية التي تعمل في مختلف القطاعات على أرض الدولة، وموظفي الإدارة ومختلف مرافق تسيير الشأن العام والخاص في الدولة· ويستهدف البرنامج الذي أعدته مؤسسة دبي للتعليم تكريس مفهوم الهوية والمواطنة لدى مختلف فئات المجتمع (المواطنة والوافدة)، والحفاظ على ثقافة المجتمع الخليجي والإماراتي منه خاصة لدى مختلف فئات المجتمع، وتطوير الكفاءات البشرية في الدولة (المواطنة والمقيمة)، وتكريس اللغة العربية بوصفها اللغة الرسمية في الدولة· حضر الاجتماع معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ونجلاء العور أمين عام مجلس الوزراء، وراشد بن سالم لخريباني النعيمي مدير عام وزارة التربية والتعليم، والدكتورة فوزية بدري المدير التنفيذي للشؤون التعليمية بالوزارة، وخلود صقر القاسمي مدير إدارة المناهج بالوزارة· وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعاً الأسبوع الماضي حضره معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لمناقشة ما تم تنفيذه من توصيات من قبل اللجنة في الاجتماعات الماضية واستعراض وثيقة التربية الوطنية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©