الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي» منحت جوارديولا «دموع المجد»

«أبوظبي» منحت جوارديولا «دموع المجد»
20 مارس 2015 23:20
محمد حامد (دبي) تستأثر الإمارات بأنها الدولة الأكثر تنظيماً للبطولات القارية والعالمية، ما يؤكد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، والاتحاد القاري «الاتحاد الآسيوي» لا يترددان في إسناد البطولات للإمارات ثقة في توافر مقومات التنظيم الناجح، ودليل ذلك أن الإمارات حصلت على حق تنظيم كأس آسيا 2019، وبعدها بـ 10 أيام كان «الفيفا» يعلن اختياره للإمارات لاحتضان مونديال الأندية. وسبق للإمارات تنظيم مونديال الأندية عامي 2009 و2010، وبعد أن وقع عليها الاختيار لاحتضانها مجدداً عامي 2017 و2018 يصبح في رصيد الإمارات التنظيمي 4 نسخ لمونديال الأندية، ما يجعلها ثاني أكثر دول العالم تنظيماً للبطولة بعد اليابان، والتي نظمت مونديال الأندية 6 مرات أعوام 2005 و2006 و2007 و2008، ثم في عامي 2011 و2012، ومن المتوقع أن تعود البطولة إلى اليابان عامي 2015 و2016، قبل أن تأتي مجدداً للإمارات في 2017 و2018. كما سبق للبرازيل تنظيم النسخة الأولى عام 2000 التي لا يعتبرها البعض من بين نسخ مونديال الأندية، فقد توقفت البطولة إلى أن تحققت بدايتها الحقيقية عام 2005، ونالت المغرب شرف إقامة مونديال الأندية عامي 2013 و2014، لتتوج البايرن، ثم الريال في نهاية 2014، ليكون تتويجاً للملكي على أرض ملكية. وبعيداً عن تنظيم مونديال الأندية 4 مرات «2009 و2010 ثم 2017 و2018»، فقد سبق للإمارات تنظيم مونديال الشباب في 2003، ومونديال الناشئين في 2013، فضلاً عن كأس آسيا 1996 و2019، وكأس آسيا للشباب 2012، ولا توجد دولة حصلت على شرف تنظيم هذا الكم المتنوع من البطولات، سواء قارياً أو عالمياً سوى الإمارات. حينما تعود الأندية المتوجة على عرش قاراتها إلى الإمارات في نهاية عام 2017 لخوض منافسات مونديال الأندية، سوف تتجه الأنظار كالعادة إلى بطل أوروبا، وممثل أميركا اللاتينية، للبحث عن موقف لا يرفض التاريخ تكراره مع الفريق نفسه أو فريق آخر على أرض أبوظبي، والموقف المشار إليه يتمثل في ليلة انتصار البارسا على استوديانتس بطل الأرجنتين وأميركا الجنوبية، والحصول على لقب مونديال الأندية، ليكتمل عقد بطولات البارسا بالوصول إلى 6 بطولات في موسم واحد. في الليلة المشار إليها بكى بيب جوارديولا، كما لم يبك من قبل، فقد نجح في قيادة البارسا إلى الفوز بـ 6 ألقاب في غضون 7 أشهر، وليس عام كامل، وهذه البطولات هي الدوري والكأس ودوري الأبطال، وسوبر أوروبا، وسوبر إسبانيا، ثم مونديال الأندية الذي كان بمثابة حبة الكرز التي أكدت تربع البارسا على عرش الكرة العالمية. وظلت صورة بيب جوارديولا وهو يبكي تزين الصفحات الإلكترونية للصحف الإسبانية لأيام عدة مع عنوان يمزج بين عبقرية الإنجاز، والمكان الذي فتح أبواب المجد أمام المدرب الإسباني، فكان العنوان الأكثر انتشاراً «دموع بيب في أبوظبي». واللافت في دراما تتويج البارسا باللقب العالمي في أبوظبي وتحديداً في 19 ديسمبر 2009 أنه حدث بقدم أرجنتينية على حساب فريق أرجنتيني، حيث تمكن ليونيل ميسي من حسم الأمور في الدقيقة 109، ليبكي مواطنه فيرون بشدة متأثراً بضياع اللقب الذي كان يحلم بالحصول عليه ليزين مسيرته الكروية الطويلة على حساب الأندية والمنتخبات. وشهد مونديال الأندية «أبوظبي 2009» نجاحاً كبيراً على المستوى التنظيمي، خاصة أنها كانت التجربة الأولى للبطولة خارج اليابان، وبلغ متوسط الحضور الجماهيري حوالي 20 ألفاً في المباراة، بمجموع 160 ألفاً في جميع مباريات البطولة. في عام 2010 أكمل الإنتر الموسم الأكثر نجاحاً في تاريخه على أرض أبوظبي، وفي المكان نفسه، وهو ستاد مدينة زايد بأبوظبي، فقد تمكن الفريق الإيطالي من إبطال مفاجآت فريق مازيمبي الكونجولي، وتفوق عليه في النهائي بثلاثية دون مقابل، ليحصل الإنتر في العام على الثلاثية التاريخية مع مورينيو، وهي الدوري والكأس ودوري الأبطال. وغادر المدرب البرتغالي مورينيو الفريق قبل أن يأتي إلى أبوظبي للمشاركة في مونديال الأندية، فقد رحل صوب الريال في بداية الموسم، تاركاً القيادة الفنية للفريق للإسباني رافا بينيتيز، وعلى الرغم من فوزه بلقب مونديال الأندية في أبوظبي، إلا أن رئيس الإنتر ماسيمو موراتي قرر إقالة المدرب الإسباني بعد 5 أيام فقط من الفوز بالبطولة. وبعيداً عن «دموع بيب» و«مجد الإنتر» الذي لم يتكرر منذ مونديال الأندية 2010 بأبوظبي، فسوف تتجه الأنظار إلى الإمارات من جديد في عامي 2017 و2018 بحثاً عن مجد جديد لأحد عمالقة الكرة العالمية، ليظل التاريخ يتذكر هذا الرابط القوي بين لحظات المجد والمكان الذي شهد هذه اللحظات التاريخية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©