نجح المدرب الوطني ماجد الجهوري في تحقيق إنجاز غير مسبوق كأول مدرب مواطن يفوز بسباق دبي كحيلة كلاسيك خلال أمسية كأس دبي العالمي عن طريق «رباح دو كارير»، فضلاً عن تحقيقه الفوز الثامن في سباقات الفئة الأولى للخيول العربية داخل الدولة، وهي قوام سباقات هذه الفئة خلال الموسم في الإمارات.
وتحول ماجد الجهوري من سباقات القدرة إلى السرعة، كفارس ثم اتجه للتدريب، على خطى شقيقه علي الجهوري، وهو ما دفعه للتألق سريعاً، لينضم إلى قائمة المدربين المواطنين القلائل في سباقات السرعة ويدخل التحدي مبكراً.
وأكد ماجد الجهوري أنه يدين بالفضل لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي سخر له كل الإمكانيات حتى يضع أقدامه في هذا المجال.
وقدم الجهوري التهنئة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بمناسبة فوز «رباح دور كارير» بلقب دبي كحيلة كلاسيك، وقال: «الفوز يؤكد قدرات المدرب المواطن ونجاحاته إذا ما نال الفرصة المناسبة، السباق كان صعباً على الجميع وأعتقد أن هذه الفوز جاء بفضل الدعم الكبير والإمكانيات التي يوفرها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لإسطبلات الوثبة، بالإضافة لجهود الفريق العامل بالإسطبلات».
وأكد أن الدعم اللامحدود والتوجيهات المستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان كان لها أكبر الأثر في الاستمرار والنجاح في هذه الرياضة، وتابع: «مهما حققنا من انتصارات أو نتائج لن نستطيع رد جزء قليل من ما يقدمه لنا سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ونحن محظوظون أن نكون قريبين من سموه، ونحظى برعايته التي امتدت لكل الأسرة».
وعن سر اهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بالجواد «رباح دو كارير»، قال: «اهتمام سموه بالمهر «رباح دو كارير» لعدة أسباب أهمها أنه أول إنتاج من خيول مزرعته بطريقة نقل الأجنة «امبريو ترانسفير»، هذا فضلاً عن أنه من نسل الفرس «مزنة» وهو شقيق «مرسال» و«سنية» التي أمر سموه بأن يتم تحويلها للإنتاج كونها من نسل «مزنة» و«العنود».
وتحدث عن تحوله من سباقات القدرة إلى السرعة، قال: «بدأت كفارس في سباقات القدرة ومن ثم تدرجت حتى أصبحت مساعد مدرب، لكن شقيقي الأكبر المدرب علي الجهوري كانت له روية أخرى فقد نصحني بالاتجاه إلى عالم سباقات السرعة، وذلك بعد أن وجدني أملك كل مقومات المدرب في هذا المجال، وبالفعل اتجهت إلى سباقات السرعة التي تختلف قليلا عن القدرة، فالعمل في سباقات السرعة يتطلب خطوات عديدة وليس بالسهولة أن تصبح مدربا وتنال الرخصة ما لم تستوف شروطاً صعبة جداً، لكن الدعم الكبير المادي والمعنوي والمتابعة والتوجيهات المستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ذللت كل الصعوبات التي وقفت أمامي، ووضعت قدمي في هذا المجال.
وأضاف: إن زيادة أعداد المدربين المواطنين في الساحة تصب في خدمة سباقات الخيول، وترفع من المنافسة التي من شأنها زيادة أعداد الخيول التي تشارك في السباقات، الأمر الذي يلفت أنظار المسؤولين بزيادة عدد أشواط السباقات، خصوصاً الفئات التي يشارك بها المدربون المواطنون، وأثبت العديد منهم جدارتهم وحققوا انتصارات لا يمكن تجاهلها، كما أن انخراط المواطنين في هذه الرياضة يجذب إليها الأنظار باعتبارها رياضة الآباء والأجداد.
وتابع: «تركيزنا على البطولات الكبرى بناءً على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان باستهداف تلك البطولات مثل كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس العيد الوطني وسباق ليوا ومزرعة الروية وكحيلة كلاسيك، ووجهة نظر سموه تتمثل في التركيز على النوعية وليس العددية، وأنا كمدرب يسعدني أن أكون في طليعة المدربين في سباقات الفئة الأولى للخيول العربية الأصيلة، وسعيد أيضا بتواجد المدرب يوسف البلوشي ويتم التنسيق بيننا في ظل التنافس الشريف”.
وأوضح أن الاهتمام بالخيول العربية الأصيلة كان توجه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك باعتبارها جزءاً أصيلاً من تراث العرب وأهل الإمارات، وكما هو معروف أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يعد حالياً أكبر داعم للخيول العربية الأصيلة، لكن ذلك لا يمنع من الاهتمام بالخيول المهجنة لما لها من رواج عالمي، فحسب توجيهات سموه نحتفظ ببعض الخيول المهجنة وأيضا التركيز فيها على النوعية وليس الكم، وبالنسبة لي شخصياً كانت بدايتي كمدرب مع الخيول المهجنة، وتدربت على الخيول المهجنة في الأرجنتين والتي حصلت فيها على رخصة التدريب بجانب رخصة الإمارات. (دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
