الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كتلة علاوي تهدد بنقل الأزمة العراقية إلى القمة العربية

كتلة علاوي تهدد بنقل الأزمة العراقية إلى القمة العربية
20 مارس 2012
هددت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي أمس بتوجيه رسائل خطية إلى القمة العربية المزمع عقدها في بغداد نهاية الشهر الحالي عن حقيقة الأزمة في العراق، في حال عدم لمسها جدية بتصحيح الأوضاع، واتهمت جهات معلومة بفبركة تصريحات نسبت لها لتبرير أي خرق أمني يسبق القمة العربية التي تنعقد في 29 مارس الجاري. بينما تظاهر مئات الآلاف من أنصار التيار الصدري في وسط البصرة في الذكرى التاسعة للاجتياح الأميركي للعراق في عام 2003، جنوب البلاد للمطالبة بتحسين أوضاع العراقيين ومعالجة الفساد في البلد مستبقين القمة العربية. وقالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي أمس إن “القائمة ستوجه رسائل خطية إلى القمة العربية عن حقيقة الأزمة في العراق، إذا لم تلمس جدية بتصحيح الأوضاع ووضع سياسات لبناء العملية السياسية وفقاً لدستور العراق”، مؤكدة أن “العراقية الأكثر حرصاً على عودة العراق إلى محيطه العربي”، واعتبرت نجاح مؤتمر القمة العربية “نجاحاً للعراقيين جميعاً، وليس لشخص أو مجموعة أشخاص”. ونفت الدملوجي “ما نشرته بعض وسائل الإعلام من تهديدات نسبت إليها عن مؤتمر القمة العربي”، مؤكدة أن “مثل هذه التصريحات تفبركها جهات معلومة، لكي تبرر بشكل استباقي أي خرق أمني يطرأ أثناء انعقاد القمة لإلقاء التهمة على القائمة العراقية”. من جانب آخر عزا عضو لجنة الأمن والدفاع النائب عن كتلة الأحرار حاكم الزاملي تشديد الإجراءات الأمنية في المناطق البعيدة عن المنطقة الخضراء إلى الاحتياطات الأمنية التي تقوم بها الحكومة لكيلا يحصل خرق أمني أثناء القمة . وتشهد مناطق بغداد منذ مطلع الأسبوع الجاري إجراءات أمنية مكثفة من خلال نصب نقاط تفتيش جديدة في الشوارع الرئيسية مما سبب حالات اختناق مروري كبير، مما ولد نوعا من الامتعاض في صفوف الكثير من العراقيين الذي اضطر البعض منهم إلى قطع مسافات شاسعة سيرا على الأقدام هربا من الزحام المروري. واستبق أنصار التيار الصدري القمة العربية فخرج مئات الآلاف توافدوا من المحافظات العراقية إلى البصرة أمس في استعراض للقوة قبل القمة. ونظم التجمع الضخم ليوافق ذكرى بداية الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003. وكانت الهتافات تستهدف أساسا حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لإخفاقها في تحسين حياة الفقراء. لكن الأمر بدا مرتبطا بقمة لجامعة الدول العربية خلال الفترة من 27 إلى 29 مارس والتي ستكون أول قمة تعقد بالعراق منذ أكثر من 20 عاما. وقدرت شرطة البصرة عدد المشاركين في الحشد بنحو 700 ألف شخص، حمل معظمهم أعلاما عراقية وصورا للصدر وسط إجراءات أمنية مشددة شملت قطع الطرق الرئيسية ومنع حركة السيارات والدراجات النارية. وقرر مجلس المحافظة اعتبار أمس عطلة رسمية في المحافظة. وشارك في التظاهرة وزراء وشخصيات من التيار الصدري بينهم وزير البلديات عادل مهودر ونواب بينهم بهاء الأعرجي ورجال دين بارزون بينهم حازم الأعرجي وصلاح العبيدي إضافة إلى مسؤولين محليين ووجهاء عشائر. ورفعت لافتة كبيرة كتب عليها شعار التظاهرة “يوم نصرة المظلوم العراقي” وضمت خلفيتها خارطة العراق وصورة للمرجع الراحل محمد محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر. ورددوا شعارات كان أبرزها “نعم للحقوق، نعم للإنسانية” و “كلا للباطل، كلا للفقر، كلا للفساد”. وكتب على إحدى اللافتات “العدل جنة المظلوم وجحيم الظالم”. وحمل المتظاهرون نعوشاً كتب عليها “النزاهة” و”الديمقراطية” و”الكهرباء” و”التعليم” والخدمات”، في إشارة إلى مطالبهم. كما رفعوا معاول وأسلاكا كهربائية وحاويات صغيرة لنقل الماء، في إشارة لنقص الخدمات. وتتزامن التظاهرة مع انطلاق العمليات العسكرية التي قادتها دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لاجتياح العراق عام 2003 لإسقاط نظام صدام حسين. وألقى أسعد الناصري كلمة بالنيابة عن زعيم التيار مقتدى الصدر قال فيها “إننا لا نسكت عما يقع علينا من الظلم والحيف”. وخاطب المتظاهرين قائلا “طالبوا بحقوقكم وأنا من خلفكم، فبوحدتنا قوتنا وجاهدوا من أجل أن نكون أمة مستقرة”. وتلا الناصري نيابة عن الصدر المطالب التي يدعو التيار إليها قائلا “على الحكومة العراقية إقرار حصة من النفط العراقي لكل فرد وتطبيقه بأسرع وقت”، بالإضافة إلى “العمل بشكل جاد لإيجاد فرص العمل وتوفير السكن ورعاية الأيتام والأرامل” و”زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين وإعطاء حقوق الأولويات”. كما طالب الصدر بـ”اعتبار يوم 19 من مارس يوماً عالمياً لنصرة المظلوم في أي مكان في العالم”، ومنح “حق التظاهرة للمطالبة برفع الظلم عن الإنسان العراقي”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©