الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فكرة التشاركية جمعت فنون العالم

فكرة التشاركية جمعت فنون العالم
20 مارس 2015 22:24
هيفاء مصباح (دبي) يسدل الستار اليوم على أكبر تظاهرة فنية ثقافية في العالم في ظل وجود 500 فنان من مختلف أنحاء العالم والإمارات والدول العربية، عرضوا أعمالهم في 92 صالة ضمن معرض «آرت دبي» بنسخته التاسعة، وإنهاء أعمال منتدى الفن العالمي بمشاركة 50 من فنانين وكتّاب وقيّمين فنيين وموسيقيين وباحثين ومختصين في التكنولوجيا. ويرى الفنان القيم لأعمال المؤتمر عمر خليف في حديثه لـ«الاتحاد» أن الصبغة العالمية للمعرض بنسخته التاسعة باتت أكثر وضوحاً، فهو أكبر تجمع عالمي للفن ويحمل خصوصية معينة في ظل وجود هذا الكم الكبير من المشاركات العربية في الوقت ذاته، وإتاحة الفرصة أيضا لدول مثل إيران وباكستان والهند للمشاركة إضافة إلى مشاركات من أفريقيا. وتابع خلف: إن فكرة التشاركية تظهر بشكل جلي بين الفنانين المشاركين، فالمتجول في المعرض يرى حضورا لفنانين شباب مبتدئين يقابلهم حضور لفنانين مخضرمين، وهذه التشاركية تعني الحوار وتبادل الخبرات والآراء والاطلاع على وجهات النظر بين الأجيال الفنية المختلفة، وهو أيضا ما يرصد لمصلحة «آرت دبي» ويجعله متفردا عن غيره. وأكد أن مشاركته كقيم لجائزة أبراج الفنون العالمية تتيح له دوما الاطلاع على أحدث التجارب العالمية، ولا سيما من دول جنوب أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط،موضحاً أن ما يلفت انتباهه بالعمل كقيم هو القصة التي يرويها العمل، ومدى تفردها كما ينجب للأعمال التي تعيد رواية التاريخ بزاوية جديدة، مشيرا إلى أنه شغوف بالأعمال الفنية التي تستغل التكنولوجيا ولا سيما التصوير والفيديو. وترى الإعلامية المخضرمة حصة العسيلي أن المعرض غني ومتنوع ويعكس وجه المدينة التي يقام على أرضها، فهو أقرب إلى الحوار بين مختلف الثقافات والأعراق التي تقيم في إمارة دبي، وجمع الفن بينها كلغة واحدة، مشيرة إلى أن المعرض يتفرد أيضا بتعدد أنواع الفن المعروض ما بين النحت والتشكيلي والتصوير. وأكد د. سعود الملا، مدير كليات التقنية العليا في دبي، أن المعرض مبهر، ومتشعب من خلال هذا التمازج الرائع لمختلف أنواع الفن وتنوع الخلفيات الثقافية للفنانين المشاركين، وأشاد الملا بورش العمل المصاحبة للمعرض ممثلة بأعمال منتدى الفن العالمي، وتسليط الضوء على مجموعة من القضايا الثقافية والإعلامية في عصر التقنية المتجددة باستمرار. يذكر أن منتدى الفن العالمي ناقش وعلى مدار أربعة أيام متتالية جملة من القضايا الأساسية التي تناولت تأثير التكنولوجيا على طريقة عملنا وآليات تفكيرنا وتفاعلنا وإبداعاتنا، وتناولت الجلسات موضوعات تتعلق بالجماهير الجديدة غير المرئية، وكيف تعمل العديد من المؤسسات جاهدة للتواصل مع هذه الجماهير البعيدة حسيا وتفضل التواصل عبر الشبكة العنكبوتية، وتحدث جاك برسكيان مدير ورئيس القيمين للمتحف الفلسطيني، موضحا أنه مشروع جديد يهدف إلى احتضان جمهور الجاليات عبر منصات رقمية وشراكات دولية. وأوضح أن فكرة المتحف جاءت في ظل حضور الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وهذا يعني غياب المؤسسة الحكومية المسؤولة عن أرشفة تاريخ هذا الشعب، وهو الدور الذي أخذته على عاتقها مؤسسات المجتمع المدني والجامعات من مختلف أنحاء العالم «وبدأنا بجمع المعلومات والوثائق عن التاريخ الفلسطيني ليتم تشاركها مع الطرف الآخر، والقيام بعملية الأرشفة الرقمية دون الوصول للأصل المادي لهذه الوثائق والمقتنيات». كما تحدثت جالا بيرجر مقيمة ومؤسس مشارك في متحف «لا إيني» في البرازيل موضحة أن المتحف موجود اليوم في دبي عبر قرص صلب صغير وقالت: إن فكرة المتحف الإلكتروني لم تطغ على التواجد الحسي للمتاحف بالعكس أدى إلى زيادة شغف الجمهور لزيارتها على أرض واقع، هو عبارة عن فكرة وطنية بحتة للحفاظ على مكتسبات البلد ومقتنياته النادرة. كما ناقش المنتدى استخدام وإساءة استخدام اليوتيوب وأهمية التعليم التطبيقي بتشكيل المستقبل والعمل الفني في عصر الرقمنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©