الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عجز الموازنة يتصدر أول اجتماع لحكومة كاميرون

عجز الموازنة يتصدر أول اجتماع لحكومة كاميرون
14 مايو 2010 00:21
عقد رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون أول اجتماع لحكومته الائتلافية أمس، فيما تهكمت الصحافة البريطانية على الائتلاف التاريخي بين المحافظين مع زعيم الأحرار الديمقراطيين نك كليج، متوقعة ألا يستمر طويلاً. واجتمع نائب رئيس الوزراء الجديد كليج وأربعة من وزراء حزبه مع زملائهم الجدد من حزب المحافظين في داونينج ستريت في أول اختبار لإمكانية نجاح وعدهم بتطبيق “سياسة جديدة” في بريطانيا. وتتركز أولوية الحكومة الجديدة التي تعد أول حكومة ائتلاف في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، على معالجة العجز القياسي في الميزانية وإنعاش الاقتصاد من الركود العميق الذي يعاني منه، إضافة إلى تحدي وضع ميزانية جديدة للبلاد خلال 50 يوماً. ولكن فيما رحبت الصحف بعلاقة “الحب” الجديدة بين كاميرون وكليج، إلا أنها حذرت من أن عليهما اتخاذ قرارات صعبة يمكن أن تعرض شراكتهما للخطر. وقالت صحيفة “فاينانشال تايمز” إن “الانجذاب بين كاميرون وكليج.. قد يتضاءل عندما تجد الحكومة نفسها مضطرة لاتخاذ خيارات صعبة لا تلقى شعبية”. وامتلأت الصفحات الأولى من الصحف بصور للزعيمين المتحالفين. ووصفتهما الجارديان بـ “الزوجين السعيدين في رقم 10”، بينما أشادت “ديلي مايل” بما وصفته “الحب الكبير في رقم 10”، فيما عنونت “إكسبرس”: “إنه الحب”. ورأت “الجارديان” عدداً من العوائق التي تقف في وجه الائتلاف، وحذرت من أن “الزواج الصيفي كان سعيداً، ولكن متاعب الزواج لم تبدأ بعد”. وصرح كاميرون أمس الأول في مؤتمر صحفي في حديقة داونينج ستريت وإلى جانبه نك كليج: “نعلن عن سياسة جديدة نركز فيها على مصلحة البلاد، وليس على مصلحة الحزب”. وقال كاميرون “43 عاماً” إن هذه السياسة “يمكن أن تشكل تغييراً تاريخياً وجذرياً في زعامتنا السياسية”. وأسندت عدد من الحقائب الوزارية المهمة للمحافظين، من بينها حقيبة المالية التي حصل عليها جورج أوزبورن، وحقيبة الخارجية لوليام هيج، والدفاع التي شغلها ليام فوكس. أما حزب الديموقراطيين الأحرار، فقد حصل على خمسة مناصب من بينها منصب نائب رئيس الوزراء الذي أسند إلى كليج ووزير شؤون الأعمال فينس كيبل، فيما حصل كريس هيون على حقيبة الطاقة والتغير المناخي، ويتوقع أن يحصل عدد آخر على مناصب وكلاء الوزارة. ويتعين على الحزبين التكيف مع العمل معاً بعد سنوات من الخلافات وبعد خوض معركة شرسة في الحملة لانتخابات السادس من مايو التي أسفرت عن برلمان معلق لأول مرة منذ عام 1974. وحصل حزب كاميرون على أكبر عدد من المقاعد، إلا أنه لم يحصل على الأغلبية التي تؤهله لتشكيل حكومة مما دفعه إلى التحالف مع حزب الديمقراطيين الأحرار. ونص اتفاق الائتلاف المؤلف من سبع صفحات على خفض العجز في الميزانية نظراً لأنها “المسألة الأكثر إلحاحا”، التي تواجه بريطانيا، حيث من المتوقع توفير نحو ستة مليارات جنيه إسترليني “سبعة مليارات يورو” هذا العام. ورحب محافظ بنك إنجلترا “البنك المركزي” ميرفين كينج بخطة خفض الدين الذي يبلغ 163,4 مليار جنيه إسترليني. ولم تخرج بريطانيا من الركود سوى في نهاية العام الماضي، إلا أن هذا الانتعاش لا يزال هشاً. وأكد الاتفاق كذلك على أن بريطانيا لن تنضم إلى اليورو خلال فترة البرلمان الحالي التي حددت بخمس سنوات، وأكد أهمية إصلاح القطاع المصرفي لتجنب تكرار الأزمة المالية التي بدأت عام 2008. وانتعشت بورصة لندن كما انتعش الجنيه الإسترليني بعد أيام من التوتر انتهت باتفاق الثلاثاء، كما افتتح مؤشر فوتسي لأسهم 100 شركة أمس على ارتفاع طفيف. وأكد وزير الخارجية الجديد وليام هيج على قوة الائتلاف الذي يعطي الحكومة الجديد عدداً كافياً من المقاعد في البرلمان يمكنها من تمرير مشاريعها من القوانين.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©