أزهار البياتي (أبوظبي)
لموسم رمضان 2016 طرحت تشكيلة أزياء «OTT» تشكيلة تسافر في رحلة بعيدة المدى إلى أعماق القارة السمراء، لتسبر مجاهل الأدغال والغابات، مستحضرة من سحر أجوائها أزياء مدهشة التفاصيل، تستعيد ملامح من التصاميم التقليدية العريقة لسكان أفريقيا، لتصوغها بأشكال أكثر عصرية وحداثة.
وجاءت مجموعة هذا الموسم من «أوت» مستقاة من ثيمة شائقة ترمز إلى قصة حب قبلية جريئة منسوجة من وحي الخيال، بحيث تجسد في رونقها العام، صوراً وأشكالاً تضج حيوية وألواناً، فتعبر عن حميمية دافئة وشغف كبير بالحياة، انعكست مفاهيمها بوضوح على نمط القطع، التي حضرت جميعاً وفق طراز ملون، وزاهٍ، وفصلت بأقمشة غنية بالزخارف الأفريقية والتعاويذ الأثينية، بالإضافة إلى رسومات للطيور والثعابين والحيوانات، كما زينّ بعضها الآخر بمطرزات منقوشة بخيوط حريرية وقطنية مطعمّة بالخرز والأصداف والأحجار.
![]() |
|
|
|
![]() |
وتميز نمط التصاميم بخطوط إنسالية وقصّات مبتكرة ومريحة، تجمع بين سمات المعاصرة وروح التراث، منها عباءات الفراشة متطايرة الشيفونات، ونمط البشت الرجالي ملون الحواف والأطراف، مع بعض القطع من طراز «الجلابيا - الفستان»، التي تتمتع بخامات حريرية منسدلة تلف القوام برشاقة، مزدانة بأكسسوارات ومطرزات من الريش وخرز العظم والصدف، كما مزجت في نماذج أخرى نوعية خاصة من الخامات، تجمع المهارة الحرفية وطبيعة القماش التقليدي، والذي يختصر بملمسه ونسيجه المميّز عراقة القارة السمراء، من خلال حياكة القماش الطيني، الذي يعرف بـ«البوغولان»، وهو نسيج قطني يصنّع ويصبغ يدوياً من قبل سكان مالي الأصليين، ويندرج في صميم الهوية الثقافية لدولة مالي الأفريقية.