الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يشددون على وجوب أن يتخلق الصائم بأخلاق الإسلام

خطباء الجمعة يشددون على وجوب أن يتخلق الصائم بأخلاق الإسلام
29 أغسطس 2009 02:22
شدد خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس، على وجوب أن يتخلّق الصائم بأخلاق الإسلام من جود وكرم، وصدق وأمانة، وعفو ومسامحة، ومعاملة للناس بالخلق الحسن، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الجار، وإطعام الفقير والمسكين، وتوقير الكبير، ورحمة الصغير، وإجلال العالم، والصبر على من أساء إليه، والدعاء والشكر لمن أحسن إليه. ودعا الخطباء إلى الحرص على أخلاق الصائمين، والتأسي بسيد المرسلين، ليكونوا «في الدنيا من السعداء الفالحين، وفي الآخرة من الآمنين الفائزين»، قال سبحانه وتعالى «كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية». وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة إن الله أجزل الصائمين عظيم الأجر، ورفع لصاحب الخلق أعلى القدر، قال تعالى «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، وقال صلى الله عليه وسلم «ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث». وأكد الخطباء أن الصيام عبادة من أعظم العبادات، وقربة من أفضل القربات، شرَّعه الله تعالى ليهذب النفس ويزكيها، ويربيها على الأخلاق الفاضلة، ويعوّدها على الخير، ويبعدها عن الشر. وبيّنوا أن الصوم جنة ووقاية بين العبد وبين ما حرم الله سبحانه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الصيام جنة من النار، فمن أصبح صائما فلا يجهل يومئذ، وإن امرؤ جهل عليه فلا يشتمه ولا يسبه وليقل: إني صائم». وأضاف الخطباء أن المسلم هو الذي تصوم جوارحه عن الفواحش، ويمسك عن اللغو والرفث، ويبتعد عن الغيبة والنميمة وفحش القول والزور والبهتان، موضحين أن هذا ما دعا إليه الإسلام ورغّب فيه، وحث عليه، قال صلى الله عليه وسلم «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه». ونبّه الخطباء من أن سوء الخلق ينقص من ثواب العبادات والأعمال الصالحة، فالإسلام ربط بين العبادة والخلق، فالصائم الذي يخوض فيما حرم الله، ويقع في أعراض الناس، ويسيء الجوار، ويقطع الأرحام، ويخاصم الأصحاب، ويأكل أموال الناس بالباطل، ويخون الأمانة، ويكذب ويخادع ويستهزئ كأنه لم يستفد من صيامه إلا الجوع والعطش، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر». وبيّنوا أن حسن الخلق من أعظم أسباب قبول عمل الصائمِ، ورفع درجته، وتثقيل موازينه، ودخوله الجنة من باب الريان. قال صلى الله عليه وسلم» إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم». وأشار الخطباء إلى أن الجود والكرم في الإنفاق وإطعام الصائمين هي من الأخلاق الحسنة التي تتألق في رمضان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا». وقالوا إن الجمع بين الصيام والإطعام من أسباب دخول الجنة، عن عليّ رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «إن في الجنة غرفا ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها». فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال «لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام». وأضافوا أنه من الأخلاق التي ينبغي أن تظهر بكل جلاء ووضوح على الصائم الإتقان في العمل مع الصدق والأمانة، فالصيام يربي المسلم على القيام بالعمل بكل همة وعزيمة وإتقان، لأنه يستشعر مراقبة الله عز وجل في سائر تصرفاته، والله تعالى يحب الإتقان في العمل، قال صلى الله عليه وسلم» إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه». ودعوا من أراد أن يمضي رمضان، وقد غفر الله له ذنوبه، وكفر عنه سيئاته إلى أن يتخلق بأخلاق الصائمين من الصبر والكرم والجود والعفو والمسامحة، والبعد عن الغيبة والنميمة والسب والشتم وقول الزور، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك وصومك سواء»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©